متابعة: ضمياء فالح استيقظ مشجعو ريال مدريد الإسباني على واقع مرير بعد الخماسية القاسية على يد برشلونة في «كلاسيكو الكامب نو» وسط أنباء عن تعيين الإيطالي أنتونيو كونتي بديلاً للمدرب الإسباني جولين لوبيتيجي، وهو ما رفضه سيرجيو راموس كابتن النادي الملكي بطريقة غير مباشرة، بحجة الأسلوب القاسي لمدرب يوفنتوس وتشيلسي السابق.وضع برشلونة المسمار الأخير في نعش فريق ريال مدريد تحت قيادة لوبيتيجي، الذي كان يأمل الفوز ب«الكلاسيكو» من أجل البقاء في منصبه.ولخص البرازيلي كاسيميرو لاعب وسط الريال حال فريقه المزري بقوله: «هذا الموسم كارثة، كلنا نلعب بشكل سيئ، الصورة التي قدمناها أمام برشلونة هي نفسها التي قدمناها طوال الموسم، نحن لا نلعب بشكل جيد، لا يمكننا لوم المدرب لأن اللاعبين هم الذين عليهم مواجهة حقيقة خسارتهم 1-5، هذا هو ملخص قصة هذا الموسم».وعند سؤاله عن أسباب تراجع الأداء أجاب: «ليس التعامل مع المباريات أو التكتيك بل كل شيء لكن الأهم من كل هذا أن يقدم اللاعبون أفضل ما عندهم ويكافحوا أكثر من أجل النادي». تصريحات كاسيميرو لم تعجب راموس الذي قال: «من غير المناسب أن يقول كاسيميرو ما قال، هذا ليس الوقت المناسب لاتهام أحد، علينا أن ننتقد أنفسنا أولاً وأحياناً يكون الخطأ من الزملاء».وعن إقالة لوبيتيجي وتعيين كونتي قال راموس: «علينا احترام قرارات الإدارة، الأهم أن نكون متوحدين ونطوي صفحة الهزيمة، علاقتي كانت طيبة دوماً مع المدربين لكن من الأفضل دائماً البقاء على الحياد فالوضع حساس حالياً».وأكد راموس أن «الاحترام يُكتَسب ولا يُفرَض، في بعض الأحيان، إدارة غرف الملابس بشكل جيد هو أهم من المعرفة الفنية»، فيما قد يفسر بأنه تلميح لأسلوب كونتي المعروف بطبعه الحاد، والذي اختبر تباينات مع عدد من اللاعبين والمسؤولين في تشيلسي خلال توليه منصبه.وعن الهزيمة قال راموس: «إنه وضع مخز لجميع الفريق، كانت مباراة مهمة ونتيجة مذلة». في المقابل، استيقظ مشجعو برشلونة على واقع جميل مفاده أن الفريق قادر على الانتصار حتى بدون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حضر«الكلاسيكو» برفقة ابنه بدون تعليق ذراعه المكسورة على رقبته على خلاف الحال التي ظهر بها في مباراة برشلونة أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال مؤخراً.وتقمص الأوروجوياني لويس سواريز شريك ميسي في هجوم البارسا دور البطل وأهدى «الهاتريك» لعائلته إذ رفع قميصه بعد تسجيله هدف برشلونة الأول من ركلة جزاء ليظهر صورة أولاده الثلاثة مع رسالة ترحيب بمولوده الجديد لاوتي «مرحباً لاوتارو». وبعد تسجيله الهدف الثاني سارع سواريز للاحتفال على خط التماس مع ابنته ديلفينا وابنه بنيامين وعلقت الصحافة الإسبانية: «هدف لكل طفل في العائلة ؟ توقف لويس رجاء، عائلتك جميلة للغاية، سواريز لا بد أن يكون أول المرشحين لجائزة أفضل أب للعام». وعن غياب ميسي عن المباراة، قال: «من الأفضل طبعاً أن يكون معنا أفضل لاعب في العالم لكن علينا أن نفخر جداً بما حققناه بدونه». ووصل سجل سواريز إلى 7 أهداف هذا الموسم وسجله في«الكلاسيكو» تحديداً 9 أهداف في 11 مباراة كلاسيكو، وعلق خبير التحكيم أندوخار أوليفر على دعس سواريز قدم ناتشو في الدقيقة 77 والتي حصل بسببها الأوروجوياني على بطاقة صفراء: «كان يجب أن تكون حمراء، أخطأ الحكم سانشيز مارتينيز في التقليل من أهمية الحدث، كانت إصابة متعمدة لمدافع الريال ولو كان طرد سواريز لتغير مجرى المباراة في ال13 دقيقة المتبقية».وأشاد فالفيردي مدرب برشلونة بسواريز وقال: «لويس مثابر دائماً، لدينا فريق ممتاز وريال مدريد أيضاً فريق مميز، تغيير الريال لتكتيكه ل3 لاعبين في الدفاع أخل بتوازن الفريق لكننا خاطرنا وجعلناهم يندمون، منذ أصيب ميسي شكك الجميع بقدرتنا على التعويض ولو خسرنا الكلاسيكو لألحق بنا أذى كبير، أتذكر خسارتنا أمام الريال في كأس السوبر وقد عانينا حينها والآن جاء الدور عليهم، الكلاسيكو مباراة مهمة لكسب الثقة لكن علينا العودة للتواضع».وعن مشاركة التشيلي أرتورو فيدال من الدكة وتسجيله هدفاً قال المدرب: «أرتورو سيلعب الكثير من المباريات، ليس لدي شك في هذا، الجميع يحبه هنا وسوف نستفيد من حماسه وكفاحه خلال الموسم». من جهته، طالب بيكيه مدافع الفريق مدرب المنتخب لويس أنريكي، مدرب برشلونة السابق، بإعادة النظر في استدعاء زميله جوردي ألبا وقال: «أتمنى أن يغير أنريكي رأيه ويختار ألبا للمنتخب مجدداً».وقدم الظهير الإسباني مرة أخرى أداء مذهلاً في الكلاسيكو واعترف بأنه يستمتع بصنع الأهداف أكثر من تسجيلها بعدما شوهد وهو يحتفل أكثر من زميله البرازيلي كوتينيو بالهدف الأول وقال: «أستمتع بالتمرير أكثر من تسجيل الهدف، كانت مباراة مميزة وأفتقد دوماً ميسي فهو يمرر لي كرات لا يستطيع غيره أن يمررها لي، عندما سجل مارسيلو هدف الريال بدأنا نبحث عن ميسي فهو ينقذنا دوماً عندما تشتد الأوضاع لكننا تماسكنا وأدركنا أننا سنستعيد السيطرة على المباراة ويمكننا إيذاء الريال بالهجمات المرتدة، أعتقد أن الفريق أصبح أقوى بفضل هذا الشعور، قيل الكثير عن هذا الفريق وتمر بنا أسابيع مظلمة لكن هذا الأسبوع كان منيراً بفوزنا على الإنتر والريال».وعن أهمية الفوز بالكلاسيكو قال ألبا: «لا يعادل الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا طبعاً لكن الكلاسيكو بالنسبة للكاتالونيين مهم جداً، عانينا في الشوط الثاني قليلاً لكننا فرضنا أنفسنا». والد لوبيتيجي: سرقوا منه 50 هدفاً في كل موسم علق والد مدرب الريال جولين لوبيتيجي على أزمة ابنه وقال: «لقد سرقوا منه 50 هدفاً في كل موسم ببيعهم كريستيانو رونالدو، كان على جولين أن يتصرف بما لديه من لاعبين، كريستيانو كان مميزا ولاعبا مهما وهدافا والآن لا يوجد في الفريق هداف بارز ولم يشتر النادي هدافا، تحدثوا عن شراء نيمار لكن لم يحدث شيء».وقال لوبيتيجي من جهته: «علي الاعتراف بأن برشلونة كان أفضل منا في الهجمات المرتدة، في كرة القدم يتغير الحال في لحظة وعندما سجل برشلونة هدفه الثالث انتهت آمالنا بالعودة، الهدف الثالث غير المعادلة».وعن شعوره قال: «أنا حزين وجميع من في الريال كذلك، النتيجة مثل حبة دواء مرة يصعب عليك بلعها وقاسية لأنها لم تكن ما نستحق». تغريدة في البرلمان وصل صدى الكلاسيكو إلى البرلمان الإسباني، إذ غرد النائب الكاتالوني جابرييل روفيان ممثل منطقة إيسكيرا ريبابليكانا: «كان من الأفضل للمدرب أن يترك فينيسيوس للرديف»، وذلك بعد ضم المدرب لوبيتيجي للواعد البرازيلي في تشكيلة الفريق الأول وخسارة الرديف كاستيا أمام فوينلابرادا، ووصفت الصحافة تغريدة النائب بأنها تلخص مشاعر المدريديين الذين لم تطل فرحتهم بإلغاء البطاقة الحمراء لفينيسيوس والتي حصل عليها مع الرديف في مباراة الفوز على رديف سلتا فيجو. صحف إسبانيا: مهرجان قاتل اعتبرت الصحافة الإسبانية مباراة «الكلاسيكو»1 أقرب إلى «مهرجان قاتل» من قبل برشلونة.وقست الصحف الإسبانية على ريال مدريد، واعتبرت صحيفة «آس» المدريدية أن ما حصل كان «مهرجاناً قاتلاً»، لا سيما وأن الفريق الملكي بات يجد نفسه بعيداً بفارق سبع نقاط عن غريمه الكاتالوني، متصدر الترتيب هذا الموسم وحامل اللقب.واعتبر مدير الصحيفة ألفريدو ريلانيو في مقالته أن «النتيجة النهائية أقرب إلى فضيحة».أما صحيفة «موندو ديبورتيفو» فقد عنونت «يد قاتلة»، مُضيفة: «سواريز قام بالعمل الذي كان يقوم به ميسي».وفي عنوان آخر: «برشلونة يبلغ الذروة، موضحة أن تشكيلة برشلونة قامت بتصفية رجال لوبيتيجي، في أمسية لا يُمكن نسيانها بالنسبة لسواريز».واعتبرت «ماركا» أن المدرب القادم للريال كونتي يتمتع «بشخصية قوية والأولوية عنده للنتائج».وكتبت «فرانس فوتبول»: «سواريز الذي عُرف عنه عدم الدقة في كثير من الأحيان، اتسم ب«هدوء العظماء». كونتي يحتاج للاعب وسط قوي نشرت الصحافة الإسبانية تقريراًعن الإيطالي كونتي، وكتبت: «إنه مدرب يحتاج لوسط قوي يبني عليه الفريق وعلى الريال دفع 10 ملايين يورو له، نظير السنة المتبقية من عقده مع تشيلسي وشراء لاعبين في الشتاء، كونتي يشبه مورينيو، فكلاهما يحب المحافظة على أسرار غرفة الملابس ولا يبالي بفضح «التفاح السيئ» حتى لو كان اللاعب كابتن الفريق، لكن كونتي أكثر انضباطاً من مورينيو في مجال حمية اللاعبين وساعات النوم وساعات الجيم. بيكيه يرفع يده مرتين رفع جيرارد بيكيه مدافع برشلونة يده مرتين في «الكلاسيكو» الأولى للتلويح بإصبعه منعاً لصافرات الاستهجان بحق سيرجيو راموس كابتن الريال وزميله في منتخب إسبانيا ومرة أخرى بإشارة الخمسة بعد صافرة النهاية، كما فعل بعد كلاسيكو 2010 الذي انتهى بخماسية أيضا، وعلق بيكيه على سبب رفعه يده بالخمسة:«ببساطة جدا لأننا سجلنا 5 أهداف ضد ريال مدريد غريمنا الأزلي، هذه ليست نتيجة تأتي كل يوم لذا علينا أن نستمتع بها كثيراً عندما تأتي».
مشاركة :