أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات ترحب دوماً بضيوفها ومحبيها من علماء وخبراء ومستثمرين وسياح ومثقفين وغيرهم من أجل ترسيخ قيم وجسور التواصل الإنساني والحضاري والاحترام والتعاون والتبادل المعرفي والثقافي بين شعبنا وشعوب العالم. جاء ذلك خلال رعاية سموه للجلسة الافتتاحية لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، والذي انطلقت جلساته أمس في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى 16 نوفمبر المقبل. وتمنى سموه للمؤتمر التوفيق والنجاح في الخروج بقرارات وتوصيات مفيدة تخدم الناس والحضارة الإنسانية. كما أعرب سموه عن سعادته باستضافة الإمارات لهذا الحدث الدولي الكبير على أرض الإمارات وفي كنف مدينة دبي. حضور حضر الجلسة إلى جانب سموه، سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي. وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، وعدد من كبار المسؤولين المعنيين في الدولة من مدنيين وعسكريين، ونحو ألف مندوب من مختلف دول العالم. شكر كما استمع صاحب السمو راعي الحفل والحضور إلى الكلمة المسجلة لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي تمنى للمؤتمر النجاح والمضي قدماً على طريق تحديث قطاع الاتصالات عالمياً وإقليمياً، وشكر دولة الإمارات على استضافة هذا التجمع الدولي الكبير لما فيه خدمة البشرية وإسعادها والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة للعديد من دول المنطقة والعالم. وفي رسالة مرئية مقتضبة، وجّه غوتيريس تحياته لحضور المؤتمر الذي سيرسم خارطة الاتصالات للسنوات الأربع المقبلة، بالتزامن مع الجهود الدولية لبناء مستقبل رقمي مستدام للأجيال المقبلة. وأشار غوتيريس إلى أن قطاع الاتصالات في العالم يواجه تحدي الحاجة للاستفادة من فوائد تقنيات الاتصال الحديثة من جهة. وضرورة حماية هذه المكتسبات من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن سوء استخدام تلك التقنيات من جهة أخرى، مشيراً إلى الدور المهم للتكنولوجيا الرقمية لتحقيق وعود التنمية المستدامة في دول العالم، وأنه قام مؤخراً بتأسيس لجنة عليا خاصة للإشراف على تسريع وتيرة التحول والتعاون الرقمي بين دول العالم دعماً لتحقيق مستقبل مزدهر للجميع. كلمة وكانت الجلسة قد افتتحت بالسلام الوطني، ثم كلمة رئيس المؤتمر اللواء طلال حميد بالهول الفلاسي رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية لتنظيم قطاع الاتصالات، الذي رحب برعاية وحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورفع أسمى آيات الولاء إلى سموه وقيادتنا الرشيدة،. كما رحب بالحضور في الإمارات، ومن بينهم تشارلوت سالواي رئيس وزراء دولة فانواتو، وعبدالله عبدالله من جمهورية أفغانستان، وهولن زهاو الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، ورحب بالأعضاء والمنتخبين للاتحاد. وأكد اللواء بالهول الفلاسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ 20 للمؤتمر أن استضافة الإمارات لمؤتمر المفوضين تمثل شهادة من مجتمع الاتصالات الدولي بالدور والمكانة البارزة التي باتت تلعبها الدولة في التوظيف والاستخدام الرشيد لتكنولوجيا وتقنيات الاتصالات الأحدث عالمياً،. وقال إن الإمارات تصنف حالياً كأكبر مختبر تطبيقي خارج الولايات المتحدة وأوروبا الغربية في تجريب وتطبيق تقنيات «بلوك تشين»، في مؤشر على أن الإمارات أصبحت بجدارة مُختبراً عالمياً مفتوحاً لتكنولوجيات المستقبل. صدارة وأوضح أن الإمارات تتصدر دول المنطقة في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفق أفضل الممارسات العالمية، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة في توظيف أحدث التقنيات والتكنولوجيا، أسهمت في احتلال الدولة حالياً المرتبة الثانية عالمياً في معدل اشتراكات الهاتف المتحرك بالنسبة لعدد السكان. والمرتبة الرابعة عالمياً في نسبة الأسر التي تمتلك جهاز كمبيوتر، والمرتبة السابعة عالمياً في نسبة الأسر المتصلة بالإنترنت من المنزل، والمرتبة الـثامنة عالمياً في نسبة مُسْتَخدمي الإنترنت إجمالاً، وعلى المستوى الإقليمي تحتل الدولة المرتبة الأولى في جميع المؤشرات السابقة. وأكد اللواء بالهول أن الهيئة الاتحادية لتنظيم قطاع الاتصالات في الدولة تحرص على تنظيم هذا القطاع الحيوي بحيث يكون ذا جودة عالية يسهم بشكل إيجابي في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دولتنا إلى جانب تهيئة وتطوير البنية التحتية للاتصالات المحلية والدولية بالتعاون مع أعرق شركات الاتصالات العالمية لترجمة أهدافنا ورؤيتنا الوطنية في قطاع الاتصالات وفقاً لأفضل وأرقى المقاييس والممارسات المعتمدة تقنياً وتنظيمياً. تعاون وأشار بالهول إلى أنه ضمن منظومة تطبيق الدولة لأحدث تقنيات الاتصالات عالمياً، تتعاون هيئة تنظيم الاتصالات حالياً مع مشغلي الخدمات لاستكمال شبكة الجيل الخامس لضمان إطلاقها قبل حلول العام 2020. وفي الوقت نفسه تقود الهيئة الفريق العربي الدائم المكلف بتحديد الطيف الترددي، بهدف الاتفاق على نطاقات الطيْف الترددي الخاصة بالجيل الخامس في المنطقة العربية خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، مضيفاً أن الإمارات تحتل المرتبة الخامسة عالمياً في معدل الاتصال بالإنترنت، والمرتبة الثامنة عالمياً في معدل استخدام الإنترنت. وقال بالهول إن الهيئة وعبر الجهود والدور الذي تبذله أسهمت في تحقيق تنمية مستدامة بهدف نشر السعادة التي تستهدفها الإمارات، حيث يمثل دور تكنولوجيا الاتصالات مكوناً رئيساً في نشر السعادة بالمجتمع. وأشار إلى أن الإمارات تمثل حالياً نموذجاً عالمياً متكاملاً في تطبيق تقنيات الأحدث للاتصالات المتكاملة. خليفة سات وقام حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بإرسال رسالة مرئية من مركز إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات» بالتزامن مع إطلاق القمر في اليابان لحضور المؤتمر، هنأ خلالها القيادة الرشيدة على هذا الإنجاز الكبير. حيث وجهت لإطلاق «خليفة سات» لكي يرسم خارطة حلم عربي، متناغماً مع الحلم الإنساني الذي يجسده مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2018. إشادة وكان أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات هولن زهاو، قد ألقى كلمة أشاد فيها بحسن إدارة وتنظيم المؤتمر، وشكر دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات متخصصة على استضافة هذا الحدث الدولي المهم ووضعها كل الإمكانات والتسهيلات اللوجستية من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه المتمثلة في تنظيم وتطوير قطاع الاتصالات على المستويين المحلي والدولي وتوظيف التقنيات الذكية لتحديث هذا القطاع وتسخيره لخدمة الإنسانية وإسعاد البشر على مستوى بقاع الأرض دون تمييز. مشاركون وأكد زهاو خلال المؤتمر، الذي شهد وفوداً مشاركة من أكثر من 160 دولة، أن دبي أصبحت عاصمة عالمية لتكنولوجيا الاتصالات، وأن العقد الجديد الحالي يحمل فرصاً أكبر من سابقه في التحول الرقمي. مشيراً إلى أن تقنيات الاتصال الجديدة سوف تغير طرق معيشتنا وعملنا وتعلمنا بطرق لم يتم تخيلها بعد، وأن عالمنا يتغير بسرعة وعلينا تحضير أبنائنا للعالم الجديد الذي أصبح فيه قطاع الاتصالات القطاع الأكثر دينامية في عالم اليوم وباتت تكنولوجيا الاتصالات هي الأكثر تأثيراً في الأفراد والمجتمعات. تسهيلات وأشاد زهاو بحسن إدارة وتنظيم المؤتمر، وشكر دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات متخصصة على استضافة هذا الحدث الدولي المهم ووضعها كل الإمكانات والتسهيلات اللوجستية من أجل إنجاحه وتحقيق أهدافه المتمثلة في تنظيم وتطوير قطاع الاتصالات على المستويين المحلي والدولي وتوظيف التقنيات الذكية لتحديث هذا القطاع وتسخيره لخدمة الإنسانية وإسعاد البشر على مستوى بقاع الأرض دون تمييز. وأشار إلى أن الإمارات تسجل باستضافتها وترؤسها مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، رقماً قياسياً جديداً بوصفها الدولة الوحيدة في العالم التي ترأست أهم الفعاليات العالمية في قطاع الاتصالات، ومنها الجمعية الدولية لتقييس الاتصالات، ومؤتمر الاتصالات الدولية، والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات. وأشاد زهاو بتجربة دولة الإمارات في تأسيس صندوق تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستراتيجية الدولة لتحقيق الريادة على صعيد تكنولوجيا «بلوك تشين» بحلول العام 2021. تطبيقات وأضاف: «تعد الإمارات من أهم دول العالم السباقة في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما أن طرح شبكات الجيل الخامس والتطورات على صعيد إنترنت الأشياء، واستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي تركز على الشمولية للقطاعات والخدمات كافة، سيسهم بشكل عام في تطوير منظومة العمل والحياة. كما إلى أن معدل انتشار خدمات الهاتف النقال ذات النقال العريض هو أكبر بثلاث مرات من المعدل العالمي، وأن نسبة استخدام الأفراد للإنترنت تبلغ 95% من إجمالي عدد السكان، ما يشكل نموذجاً عالمياً ناجحاً. وأضاف: «في الوقت الذي حققت فيه الإمارات تلك الإنجازات، فإن 50% من سكان العالم ما زالوا بعيدين عن تكنولوجيا الإنترنت، وهو الأمر الذي يعمل الاتحاد الدولي للاتصالات على تعزيز التعاون بين الدول لتأمين خدمات الاتصالات على نطاق واسع». وهنّأ زهاو في ختام كلمته دولة الإمارات ووكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء بإطلاق القمر الصناعي «خليفة سات»، الذي يتصادف مع عام زايد. غاية.. طفلة تستعرض إنجازات الإمارات أخذت الطفلة الإماراتية «غاية» حضور المؤتمر في رحلة خاصة شيّقة من خلال فيلم قصير، شرحت خلالها لحضور أكبر محفل دولي للاتصالات في العالم إنجازات الإمارات في قطاع الاتصالات والمعلومات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى يومنا هذا. وبعبارات تملؤها البراءة والأمل، قالت غاية: «كانت البداية مع قادة عظام حددوا الرؤية، ورسموا معالم الطريق اعتماداً على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فكانت الإمارات في طليعة الركب».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :