أظهر مؤشر الصيرفة الإسلامية الصادر من بنك الإمارات الإسلامي، تنامي انتشار المنتجات المصرفية الإسلامية في الدولة للسنة الرابعة على التوالي. حيث كشفت نتائج استطلاع 2018 أن أكثر من نصف سكان الإمارات (55%) يستخدمون منتجاً إسلامياً واحداً على الأقل، ما يمثل زيادة 3 نقاط مئوية مقارنة مع 53% من المشاركين في العام الماضي و47% من المشاركين في النسخة الأولى للمؤشر عام 2015. قال وسيم سيفي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في «الإمارات الإسلامي» خلال مؤتمر صحافي أمس، للإعلان عن نتائج «مؤشر الصيرفة الإسلامية»، إن انتشار الخدمات المصرفية الإسلامية يتواصل ليتخطى مستويات نمو المصارف التقليدية. وتوقع أن تجتذب البنوك الإسلامية المزيد من العملاء مع انفتاح 85% من مستهلكي القطاع على المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة لا سيما مع التحضير لاستقبال أعداد متزايدة من المقيمين والزوار حتى موعد انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي. وبيّن الاستطلاع الذي جمع آراء أكثر من 900 شخص يزيد دخلهم على 5 آلاف درهم شهرياً، خلال أغسطس الماضي، أن المستهلكين المسلمين باتوا يفضلون المنتجات الإسلامية على منتجات المصارف التقليدية بنسبة زيادة بلغت 4 نقاط مئوية من 61% في العام الماضي إلى 65% في العام الحالي، وهذا دليل واضح على أن المصارف الإسلامية تمكنت من توسيع نطاق انتشارها لدى قاعدة العملاء الأساسية. وأضاف سيفي، إن زيادة الحصة السوقية للخدمات المصرفية الإسلامية انعكس على نمو مقياس انتشار المنتجات التي تقدمها المصارف الإسلامية بنسبة 38% في 2018 مقابل 37% في العام الماضي، بالإضافة إلى المنصات الإسلامية في المصارف التقليدية من 25 إلى 28%. زيادة ولفت إلى أن الاستطلاع أظهر زيادة ملحوظة في استخدام التمويل الشخصي المتوافق مع الشريعة، حيث ارتفعت نسبته إلى 58% بين المستهلكين المسلمين و40% بين غير المسلمين علاوة على ذلك شهد معدل استخدام المستهلكين المسلمين لمنتجات التمويل الشخصي من مصارف تقليدية تراجعاً حاداً من 51% إلى 38% ما يدل على أن المستهلكين باتوا يفضلون المنتجات الإسلامية على نظيرتها التقليدية فيما يتعلق بالاقتراض. وأوضح أن إقبال المستهلكين المسلمين على منتجات التمويل الإسلامي للسيارات شهد استقراراً مقارنة بالعام الماضي، حيث اختار 70% من المشمولين بالاستطلاع تمويلاً للسيارات من مصرف إسلامي، فيما كشف تراجعاً ملحوظاً في انتشار البطاقات الائتمانية بين المصارف التقليدية والإسلامية على حد سواء ما يدل على أن المستهلكين يميلون إلى ضبط مواردهم المالية على نحو أكثر صرامة. وتابع: «ازداد عدد المستهلكين غير المسلمين الذين يستخدمون منتجاً من مصرف إسلامي، حيث ارتفعت نسبتهم بواقع نقطتين مئويتين لتصل إلى 40% هذا العام». تقدم وقال إن المصارف الإسلامية حققت تقدماً لناحية انطباع المستهلكين عن التطور التكنولوجي (مرتفعةً بواقع 6 نقاط عن 2017) وتطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المتحرك (زيادة بواقع 5 نقاط عن 2017)، كما حافظت على تقدمها إزاء المصارف التقليدية لناحية جدارتها بالثقة ودعم المجتمع باستخدام أساليب فعالة. وأظهر الاستطلاع زيادة نسبة المستهلكين المسلمين الذين يعتبرون المصارف الإسلامية متطورةً من الناحية التكنولوجية بواقع 5 نقاط مئوية عن عام 2017، تراجعت المصارف الإسلامية إزاء نظيراتها التقليدية بشأن سرعة الخدمات وبساطة الإجراءات بين المستهلكين غير المسلمين. توقع وعن توقعه لقيام البنوك بإعادة تسعير القروض في ضوء رفع أسعار الفائدة أوضح أن القروض ذات الفائدة الثابتة ومن ضمنها القروض الفردية لن تشهد تغيراً في أسعارها، فيما قد يكون الأمر مختلفاً بالنسبة للقروض طويلة الأجل كقروض الشركات والقروض العقارية المرتبطة بأسعار الفائدة بين البنوك «الإيبور». حصة لفت وسيم سيفي إلى أن حصة البنوك الإسلامية العاملة بالدولة وعددها 8 بنوك تصل إلى 20 %من إجمالي أصول القطاع المصرفي و23% من حجم الائتمان، مضيفاً إن قطاع التمويل الإسلامي سجل نمواً تراكمياً بنسبة 5 إلى 6% خلال الأعوام الخمسة الماضية، مؤكداً أن مستويات الربحية لدى البنوك الإسلامية الإماراتية لا تزال جيدة مقارنة بنظيراتها العالمية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :