بدأ الاتحاد الألماني تحقيقات بشأن أحداث العنف من قبل الجماهير على هامش مباراة فريقي بوروسيا دورتموند وهيرتا برلين مطلع هذا الأسبوع ضمن منافسات الدوري الألماني "بوندسليغا". وذكر الاتحاد الألماني يوم الاثنين أنه طالب كل من الناديين بتقديم إفادة في بيان بشأن الأحداث التي شهدتها المباراة. وكان مشجعون لفريق هيرتا برلين قد اشتبكوا مع أفراد الشرطة في الاستاد في وقت مبكر من المباراة ، مما أسفرعن إصابة 45 شخصا ، حسبما أعلنته السلطات، وجاءت تلك الأحداث لتفتح باب النقاش والجدل مجددا حول سلوك الجماهير ومعايير السلامة في استادات كرة القدم الألمانية. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن اتحاد الكرة الألماني بصدد مناقشة القضية في اجتماع مقرر في السابع من ديسمبر المقبل. ويرجح أن يلجأ الاتحاد الألماني إلى فرض عقوبات جماعية مثل خوض مباريات بدون جمهور وربما عقوبات مثل التي فرضت على دينامو دريسدن ، الذي أقصي من بطولة كأس ألمانيا لموسم واحد بسبب عنف الجماهير. واصدر ناديا دورتموند وهيرتا برلين بيانا مشتركا القيا فيه اللوم على الشرطة على تلك الوقائع، ولكن مايكل بريتز مدير نادي هيرتا برلين قال: أرى الأمر غريب، لا يمكنني أن أقول أي شيء أخر، ينبغي على شخص ما إخباري كيف يمكن تبرير العنف من خلال التصرفات المفرطة ربما من جانب الشرطة. وأشارت الشرطة إلى أن 45 من مشجعي برلين تعرضوا للإصابات من بينهم عشرة تعرضوا للإصابات جراء تدخل الشرطة، كما تعرض ستة من رجال الشرطة لجروح طفيفة. وقال ادزارد فريهوف الذي يقود عمليات الشرطة داخل الاستاد خلال مؤتمر صحفي أن الشرطة فوجئت بأعمال العنف وأنه لم يوجد عدد كاف من رجال الشرطة لالقاء القبض على مثيري الشغب، وأضاف: توقعنا مباراة أقل عرضة للمخاطر، بينما تعرضت لشرطة للهجوم بالأنابيب المعدنية والألعاب النارية. من جانبه أكد رئيس شرطة دورتموند أنه يشعر بالتفاؤل إزاء اقتراب القبض على المتورطين من خلال تسجيلات الفيديو.
مشاركة :