كشف اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، خلال شهادته أمام الدائرة 11 إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ «اقتحام الحدود الشرقية» عن أكاذيب جماعة الاخوان المسلمين، وخداعهم للشعب المصري بإسم الدين، لا سيما تنسيقهم مع الجهات الاجنبية والخارجية علي اسقاط مصر وإقحام عناصر اجنبية في غضون احداث يناير 2011.واستهل وزير الداخلية الاسبق شهادته امس قائلا: «ان التنظيمات الفلسطينية قامت بالتنسيق مع جماعة الاخوان المسلمين، علي إستخدام الانفاق في مناطق شمال سيناء، لتسهيل عبور وتسلل العناصر الاجنبية إلي داخل البلاد لمشاركتهم في الحراك المسلح في غضون احداث يناير»، مشيرا إلي المعلومات التي رصدتها الاجهزة الامنية العليا في مصر في الفترة ما قبل 2011، والتي أفادت برصد نشاط مكثف للجماعة وعناصرها، ما بين اللقاءات والاجتماعات داخل وخارج البلاد، بينهم وبين قيادات حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني..وأشار العادلي إلي التواصل الذي تم بين اجهزة الامن وجماعة الاخوان المسلمين قبل أحداث 28 يناير والتي عرفت بـ «جمعة الغضب»، حيث تم التواصل مع قيادات الجماعة لسؤالهم حول مشاركتهم في دعوات التظاهر من عدمه، وكان الرد حينها بعدم مشاركة جماعة الاخوان المسلمين في التظاهرات، وفي مساء 27 يناير عُقد اجتماع امني ضم الاجهزة الامنية مع رئيس الحكومة حينها ووزراء الاعلام والاتصالات بالقرية الذكية، وتم عرض المعلومات بأكملها والتي من بينها كذب الجماعة في عدم مشاركتها في التظاهرات.وفي غضون ذلك، كان مخطط الجماعة الارهابي يمضي نحو أهدافه في إسقاط البلاد واستكمال اغراض مؤامرتهم، حيث استعانت الجماعة بالتنسيق مع حركة حماس بعناصر البدو لتسهيل عمليات التسلل علي الحدود، وفي غضون ذلك أصدرت أوامر بإعتقال 32 قيادي من قيادات الجماعة وتم نقلهم إلي مديرية أمن أكتوبر ومنها إلي السجون، حيث تم التواصل معهم من قبل الجماعة لإبلاغهم بمخطط جمعة الغضب.وفي ظهر يوم 28 يناير، أخذ الشارع الشكل العنيف، وبدءت الجماعة في تنفيذ مخططها، حيث تحركت «الخلايا النائمة» التي تسللت قبل 2011 بفترات لتندس وسط المتظاهرين، والذين أشار اليهم الراحل عمر سليمان وقدر أعدادهم بما يقرب من 80 إلي 90 عنصرا، والناحية الأخري صواريخ الآر بي جي التي أطلقتها التنظيمات الفلسطينية بكثافة تجاه القوات الحدودية لإلهائهم في عمليات التسلل والهروب، والجانب الثالث الذي طُلب من عناصرهم داخل السجون تنفيذه لإلهاء وحدات وقوات التأمين، عن طريق إختلاق فوضي وشغب داخل السجون لتدخل القوات في فضها، ليسهل علي العناصر اقتحام السجون من الخارج بإستخدام صواريخ الآر بي جي واللودارات والسيارات المسلحة، مشيرا إلي عبارة شهيرة أن أحد قيادات الجماعة داخل السجون أكد لقائد التأمين ليلة 27 يناير:«إحنا هنخرج بكرة».واستكمل الشاهد، علاقة جماعة الاخوان المسلمين وكافة التنظيمات التي يطلق عليها اسم "دينية" بالخارج، علاقة وطيدة وقديمة، ولعل ابرز عناصر مخططهم كان يوسف القرضاوي حين القي خطبة جمعة 28 يناير داخل ميدان التحرير وحس الشعب علي الخروج بإسم الدين مستغليين حينها طيبة ذلك الشعب، مؤكدا :«حماس ليست بعيدة عن جماعة الاخوان المسلمين فهم أخوات».وعاد العادلي ليكشف اتفاقات واجتماعات الجماعة مع التنظيمات الخارجية، قائلا: عرض جهاز امن الدولة معلومات تفيد بعقد اجتماع بين الاخواني حازم فاروق مع القيادي خالد مشعل بحركة حماس، في عام 2009 في مدينة بيروت، وكان للتنسيق مع الحركة وابدي حينها مشعل استعداد حماس الكامل لمساندة الجماعة بهدف اسقاط النظام، كما وصلت الي معلومات تفيد بلقاء خالد مشعل قيادي حماس مع الحرس الثوري الايراني في سوريا، وقام بالتنسيق بين الجانبين لدعم جماعة الاخوان، علي ان يقوم الحرس الثوري الايراني بتدريب العناصر الاجنبية التي ستقوم بمساندة الاخوان داخل البلاد، وسلم بعض جوازات السفر التي تم تزويرها للحرس الثوري حتي تتمكن تلك العناصر من دخول البلاد.كما عرضت معلومات عن اجتماع بين قيادات الاخوان البلتاجي وحازم فاروق والكتاتني مع عناصر حماس بمدينة بيروت، اما داخل البلاد كانت اجتماعات مكتب الارشاد بصورة مستمرة وكانت مرصودة بأكملها، حيث كان جهاز أمن الدولة يعرض علي النيابة النشاط الذي يدور داخل مكتب الارشاد، وكان يتم تسجيل الاجتماعات عن طريق عناصر اخوانية تتعامل مع جهاز امن الدولة، وتم رصد لقاء بين محمد مرسي وأحمد ماضي في تركيا في ذات الاطار، وتم تأكيد كافة المعلومات من قبل جهاز المخابرات العامة.اساس المخطط كان التنسيق بين الاخوان وحماس وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية التي تدعي الاسلام، ولعل ابرزها مشاركة جيش الاسلام في فلسطين في المؤامرة حين قام بتنفيذ حادث كنيسة القديسين الارهابي بمدينة الاسكندرية، بالإضافة لمجموعات البدو التي شاركت في هذه المؤامرة، لا سيما علاقتهم بالعمليات الارهابية بجنوب سيناء، وعقب هروب عناصرهم قاموا بالاعلان من بيروت او فلسطين او موقع هروبهم انه تم اخلاء العناصر.
مشاركة :