المجلس المركزي الفلسطيني يقرر تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التعاون الأمني معها

  • 10/30/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قرر المجلس المركزي الفلسطيني الاثنين تعليق الاعتراف بإسرائيل ووقف التعاون الأمني معها. وكلف المجلس، الذي يعتبر السلطة التشريعية الفلسطينية الأولى، منظمة التحرير الفلسطينية بتطبيق القرار. اتخذ المجلس المركزي الفلسطيني الإثنين قرارا بتعليق الاعتراف بدولة إسرائيل ووقف التعاون الأمني معها. وكلف منظمة التحرير الفلسطينية بمتابعة هذا القرار وتنفيذه. وجاء قرار المجلس عشية اختتام دورته العادية الثلاثين في رام الله في الضفة الغربية قائلا إن التعليق يجب أن ينفذ إلى حين قيام إسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطين. وقال بيان في نهاية اجتماعات المجلس المركزي التي استمرت يومين إنه نظرا "لتنكر" إسرائيل لاتفاقاتها، قرر المجلس "إنهاء التزامات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية كافة تجاه اتفاقاتها مع سلطة الاحتلال (إسرائيل)". وهذا يتضمن وفق البيان "تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، إضافة إلى "وقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة". وذكر المجلس في بيانه أنه "يخول السيد الرئيس واللجنة التنفيذية متابعة وضمان تنفيذ ذلك". للمزيد: محمود عباس..."صفقة القرن لن تمر" كما شمل قرار المجلس المركزي "الانفكاك الاقتصادي على اعتبار أن المرحلة الانتقالية وبما فيها اتفاق باريس لم تعد قائمة". ويعتبر المجلس المركزي الذي تأسس في العام 1973 من قبل المجلس الوطني الفلسطيني، السلطة التشريعية العليا في اتخاذ قرارات مصيرية هامة، وعلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تنفيذ ما يصدر عنه من قرارات. رفض "صفقة القرن" ومن المفروض أن يؤثر القرار على التعاون بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية التي تعمل معا بشكل وثيق في الضفة الغربية في حال تطبيقه، وأي وقف لهذا التعاون قد يزيد المخاوف من تصاعد العنف. وهذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها المجلس قرارات مماثلة، فقد أقدم على نفس القرارات في اجتماعاته الأخيرة في كانون الثاني/يناير الماضي وعام 2015، لكن لم يتم تنفيذها من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والرئيس محمود عباس. وكان الرئيس محمود عباس قد تعهد الأحد بأنه لن يسمح لصفقة القرن بأن تمر، في إشارة إلى خطّة سلام وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكشف عنها لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقارن عباس بين صفقة القرن ووعد بلفور الذي قطعه عام 1917 وزير الخارجية البريطاني آنذاك اللورد آرثر بلفور وتعهّد فيه باسم المملكة المتّحدة بإنشاء وطن قومي لليهود. وكان المجلس المركزي هو الذي اتخذ قرارا بتشكيل السلطة الفلسطينية عقب أتفاق السلام الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية في العام 1993، وذلك كي تستلم مهام إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة من إسرائيل. وكان المجلس المركزي أصدر قرارات سابقة في جلساته السابقة، إلا أنه هذه المرة منح الرئيس الفلسطيني حق قرار تنفيذها في أي لحظة. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 30/10/2018

مشاركة :