نظمت كلية الحاسبات والمعلومات، لقاءً طلابيًا مفتوحًا مع فضيلة الشيخ الحبيب علي الجفري، تحت رعاية الدكتور عادل مبارك، رئيس الجامعة والدكتور عبدالرحمن قرمان، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف الدكتور عربي كشك، عميد الكلية، والدكتور أسامة عبدالرؤوف، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في إطار فعاليات الأسبوع البيئى الثقافى بجامعة المنوفية.بدأ مبارك كلمته بشكر الطلاب على تهنئته برئاسة الجامعة، متمنيا أن يؤدى مهمته لخدمة الطلاب واستكمال مسيرة الجامعة فى ظل روح الأسرة الواحدة التى تتميز بها جامعة المنوفية. ووجه الشكر للجفرى على تواجده وسط الطلاب، مشيرا إلى ما يتمتع به فضيلة الشيخ من سلاسة الأسلوب وغزارة العلم والثقافة الدينية، وشرحه المبسط لجميع الأمور، مما جعل الجميع يلتف حوله ويستمع إليه، وهذا ما يحتاجه أبناؤنا الطلاب، خاصة أنهم في مرحلة بناء الشخصية لمعرفة ما يصعب عليهم، وتوعيتهم بأهمية تجديد الخطاب الدينى لتعديل وتقويم السلوك وعودة الأخلاق الحميدة، وهذا اللقاء بمثابة رسالة تصحيح المفاهيم وإعادة ترميم قيمهم وأخلاقياتهم ومساعدتهم على مواجهة المشاكل الحياتية، وكيفية التغلب عليها بطريقة سليمة. وأشار قرمان، إلى أن في حضور هذا العالم الجليل، لا بد من التوقف عن الحديث، لأن في حضرته يجب أن يتكلم ونحن نستمع، فهو من العلماء الذين يقدسون المنقول ويحترمون العقول، وأعرب عن سعادته بحضوره اليوم ليخاطب أبناء الجامعة بهدف إصلاح البيئة الثقافية والدينية للطلاب التى يجب أن تبنى على أسس سليمة عمادها الدين والأخلاق.وفتح الحبيب الحوار مع الطلاب وأجاب عن أسئلتهم موضحا أن العالم مليء بالمآسي الإنسانية الكبيرة، كالسباق نحو السلطة والصراع السياسي، فنحن بحاجة إلى حالة صدق مع النفس ويعرف كل واحد منا مهمته، فالقضية ليست أن يتكلم أو يصمت ولكن القضية هي ما الذي عليه أن يفعل؟ وهل يستشعر الطالب أن لديه مهمة تجاة الإنسانية وإلى أي مدى نشعر بآدميتنا، فلكل منا هوية تتعلق بالجنس والدين والوطن واللغة والتخصص فكيف ينمي هذا الانتماء؟ وما الهدف وراء الدراسة؟ مؤكدا أنه يجب أن تضيف إلى نفسك علما وتكون مستعدا أن تحبه إذا اضطررت إلى ذلك فالعلم ليس شهادة، وهذا سيترتب عليه منهجه في الحياة، ويجب أن تفكر بمنطق آخر وأنت تتعلم فالعلم النافع للتقرب لله، وعندما ندرس نعيش لحظة قدسية استشعر بها قربك إلى الله كالصلاة، وهذا يشمل كل علم الدنيا.كما تحدث عن الصلاة، وأن هناك فرقا بين ما يصلي خوفا من الله ومن النار، وهناك خطوات لتملك الجنة في الدنيا والآخرة، وأولها التوبة ويليها الندم والعزم على عدم العودة، وتعلم أشياء تفيدك في حياتك، وصحبة صالحة، وورد قرآني واستغفار وصلاة على الحبيب صلي الله عليه وسلم يوميا.وأجاب سؤال عن الحب وهل هو حلال أم حرام؟ فالحب واجب قلبي، لأن الإنسان إذا لم يحب لا يكون إنسانا، فالحب هو شعور ووجدان، ولكننا اليوم نظلم الحب ونحقره لأنهم يتلاعبون به كالتلاعب بالدين.كما قام الجفرى بالإجابة عن جميع أسئلة الحضور فى لقاء مثمر استفاد منه الحضور.وفى ختام اللقاء المفتوح أهدى الدكتور عادل مبارك، درع الجامعة، لفضيلة الشيخ على الجفرى، تقديرا لمشاركته الفعالة والبناءة فى هذا اللقاء الطلابى.
مشاركة :