بات المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون أمام أصعب اختبار له منذ توليه مهام الإدارة الفنية للقلعة الحمراء، الفريق المنهك من كثرة اللقاءات وتعدد البطولات، لم يستطع لاعبوه تحمل ضغوط المباريات حتى افتقد عناصر هامة في خطوطه الهجومية والدفاعية جعلته عرضة للخسارة وتذبذب المستوى، قبل لقاء نهائي دوري الأبطال أمام الترجي التونسي. غيابات مؤثرةالفريق اعتمد في السابق بشكل كبير على اللاعب النيجيري أجايي في خط الهجوم، قبل أن تبعده الإصابة ليخلو مركزه من بديل في نفس مستواه البدني والفني.قبل أزمة أجايي كان الرحيل الأشهر لنجم خط الوسط عبدالله السعيد بعد خلافات مالية وقع على إثرها للغريم التقليدي الزمالك، وعاد الأهلي ليجبره على التوقيع ثم عرضه للبيع تاركا مركز صناعة اللعب أكثر فراغا.لم يكن المدرب الفرنسي يحمل هموما كبيرة حول مركز الظهير الأيسر قبل أن يتقاعد علي معلول مؤقتا للإصابة، تاركا مركزه لأيمن أشرف، الذي كان الأهلي يستخدمه في مركز قلب الدفاع الذي يشغله الآن سعد سمير ضعيف المستوى نسبيا إلى جانب ساليف كوليبالي.قبل كل تلك الأزمات على مستوى إصابة اللاعبين، يكاد ينسى جمهور الأهلي لاعبا اسمه رامي ربيعة، من كثرة الإصابات التي يتعرض لها اللاعب الذي قضى عمره مع الأهلي خارج الملعب أكثر من داخله.انتدابات ضعيفة الأهلي لم يكن على المستوى المطلوب من حيث الصفقات التي أتمها خلال الانتقالات الصيفية الماضية وما قبلها، إذ أن الفريق الأحمر دعم دفاعاته بلاعب وحيد فقط وهو ساليف كوليبالي، بينما ترك باقي خطوطه على نسقها القديم.ما قبل كوليبالي كان الأهلي قد عزز دكة بدلائه بلاعبين من الصف الثاني بالدوري المصري، مثل محمد شريف وأحمد علاء، وغيرهم ممن لم يضيفوا جديدا للفريق.5 بطولات في وقت واحد الدوري المصري وكأس مصر والبطولة العربية وبطولة دوري الأبطال إلى جانب كأس السوبر المصري السعودي إذا ما اعتبرناها مباراة واحدة ببطولة يتم التحضير لها، كل تلك البطولات يخوضها فريق واحد في وقت واحد مخلفا وراء ذلك عدد غير قليل من المباريات المؤجلة والمواعيد الملغية، متحملا ما لا يطيقه أي فريق من ضغوط ومهام تستوجب الفوز بكل تلك البطولات، ويعتبر الخروج منها حتى في مراحلها النهائية فشل ذريع.ربما التفكير الآن صار موجها فقط نحو مباراة الترجي، لكن جماهير الأهلي لا زالت قلقة بشأن اللاعبين المصابين وبدائلهم، غير أن وجود الوليدان سليمان وآزارو في قيادة هجوم الأهلي يمنحهم دافعا أكثر نحو توقعات إيجابية متفائلة.
مشاركة :