أفادت صحيفة (البديل) الموريتانية ، على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء ، بأن هناك مساعي قطرية لإعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الساحة الدولية والإقليمية..لافتة إلى أن قطر أطلقت على مكتب طالبان في الدوحة اسم مكتب إمارة أفغانستان في دليل جديد على الأجندة المخفية الحقيقية التي تصر على تمريرها والتي تبدأ من إضفاء الشرعية بطرق ملتوية على المنظمات الإرهابية وعناصرها.وقالت الصحيفة ، في مقال لها حمل عنوان (العلاقة المخيفة بين قطر والتنظيمات الإرهابية) والتي استندت فيه لتقرير أمريكي ، إن التاريخ يعيد نفسه والحقائق تكشف تباعا وتؤكد الأخبار من جديد صحة التحذيرات السابقة كما اللاحقة حيث كان آخرها ما أعلنته حركة طالبان قبل أيام عن إطلاق سراح أحد أبرز قادتها وهو الملا عبدالغني بارادار من السجن بعد ثماني سنوات من اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية بوساطة قطرية وهي وساطة تبعتها محادثات قالت طالبان إنها أجرتها في الدوحة مع ممثل الولايات المتحدة في أفغانستان للمصالحة زلماي خليل زاد.وربط التقرير الأمريكي بين المهام الخفية التي يقوم بها مكتب حركة طالبان في الدوحة واستراتيجية قطر المتواصلة لدعم التنظيمات الإرهابية..لافتا إلى أن قطر تسعى من خلال هذه الخطوات إلى إضفاء شرعية مشبوهة تسعى لتكريسها لصالح من يرتدي ثوب الإرهاب علنا.وقالت (البديل) نقلا عن التقرير : إن زعيم القاعدة أيمن الظواهري كان قد أعطى بنفسه البيعة لزعيم حركة طالبان مرتين ؛ مما يعني أن القاعدة تعمل الآن رسميا تحت إشراف طالبان وهو ما يؤكد على الصلات القوية التي تربط القطريين بالقاعدة عبر رعايتهم لطالبان وتواصلهم السياسي معهم..كما أنه لا يخفى على أحد أن القاعدة خرجت من عباءة تنظيم الإخوان الإرهابي باعتراف زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.وخلصت الصحيفة الموريتانية إلى أن الأوساط الأمريكية تحذر اليوم من تداعيات غض الطرف والصمت الرسمي تجاه هذه الصفقات المشبوهة التي ترعاها قطر وتأثيراتها على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها.
مشاركة :