أكد مشاركون في مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته "23"، والمقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الذي تستضيفه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال الفترة من 16 إلى 23 صفر الحالي، أن الهجوم الإعلامي المعادي للمملكة العربية السعودية هو هجوم على الإسلام، وأنها تستهدف هذه البلاد المباركة؛ لأنها تمثل قوة المسلمين وموطن أهل السنة والجماعة في العالم الإسلامي. وقال المشاركون في المؤتمر: المملكة عاشت أزمات مماثلة، ودائماً ما تخرج منها أقوى مما كانت، وتزداد صلابة وقوة وتلاحماً وتماسكاً، ولن تزيد هذه الحملات المملكة إلا صلابة وترابطاً وتآزراً، وإن أمن المملكة وسمعتها خط أحمر عند جمهور المسلمين؛ لأنها رمز للدين ورمز خدمة الإسلام والمسلمين. من ناحيته، قال مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي: يجب لزوم السمع والطاعة لولاة الأمر والوقوف صفا واحدا ضد من يريد بهذه البلاد الأذى، والدفاع عن المملكة هو دفاع عن التوحيد والسنة والعقيدة الصحيحة، ودفاع عن الدولة التي تنشر الخير في مشارق الأرض ومغاربها، ودفاع عن الدولة التي ما فتئت تبذل الغالي والنفيس لصالح قضايا المسلمين وصد العدوان عن بلدانهم، وهي ماضية في أداء رسالتها بحكم مسؤولياتها وموقعها الرائد في العالمين الإسلامي والدولي. وطالب خطيب المسجد الأقصى ومفتي الديار الفلسطينية الدكتور عكرمة صبري، الإعلام بكل أنواعه أن يكون موضوعياً وصادقاً في جميع المجالات، حتى وإن كان إعلاماً معارضاً لسياسة الدولة التي ينتقدها، مؤكداً رفض أي إعلام تحريضي أو تشويهي. وأضاف: لا يجوز أن نستمع إلى هذه التشويهات خصوصاً تلك الموجهة ضد المملكة العربية السعودية، والتي تسير بخطى وئيدة وثابتة، والتشويه لها يعني أنها ناجحة؛ لأن الإعلام المنحرف والإعلام الباطل يتقصد المشاريع الناجحة. من جهته، ذكر عميد الجامعة الأردنية السابق الدكتور محمد القضاة أن الهجمات الشرسة ضد الإسلام والمسلمين، وضد من يتمسّكون بشرع الله الحنيف كثر في هذا العالم، وأمثال هؤلاء أقزام لا قيمة لهم ولا نفع من ورائهم، ومصداقاً لقوله تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَع النَّاسَ فَيَمْكث فِي الْأَرْضِ}. وأضاف: المملكة العربية السعودية ستبقى راسخة الأقدام خدمت وتخدم وستخدم الإسلام والمسلمين، ونسأل الله أن يجعل الخير في هذه البلاد كثر ينافحون عن دين الله عز وجل، ولهم إخوة في هذا العالم العربي والإسلامي يشدون على أيديهم وحريصون على عدم تعريض سمعة المملكة للسوء والأذى. من جانبه، قال الرئيس العام لرئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند: الهجمات والحملات الإعلامية المنظمة التي وراءها أعداء معروفون من جهة عدائهم المتمكن في قلوبهم حقداً وضغينة على هذه المكانة التي تتبوؤها المملكة سواء في صدارتها وريادتها، أو على مستوى التقدم الاقتصادي؛ حيث أصبحت في مصافّ الدول العظمى، وثقلها السياسي في العالم بأسره. وأضاف: هذا يغيظ الأعداء ولذلك تكالب عليها مجموعة من الصفويين والخوارج والجماعات المتأسلمة التي تريد اسقاط هيبة هذه الدولة والقيام على أعمال للوصول لمآرب سياسية واضحة لكل مطلع على أحوال هذه الجماعات. وأردف: المملكة واجهت الكثير من الأزمات وخرجت منها أقوى مما كانت، بل زدادت قوة وتلاحم وتماسك، ولن تزيد هذه الحملات المملكة إلا صلابة وترابطا وتآزرا. وقال أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور محمد البشاري: ما تشهده المملكة من حملات لا تستهدف نظاماً أو أسرة وإنما تستهدف دولتنا ودينناً، وهذه الأقلام المأجورة وهذه الدول الراعية لها في هجماتها ومخططاتها تريد أن تنال من استقرار وأمن المملكة، وإن أمن المملكة وسمعتها خط أحمر عند جمهور المسلمين؛ لأنها رمز للدين ورمز خدمة الإسلام والمسلمين، منذ أن اعتلت هذه الأسرة إدارة ومسؤولية هذا البلد. وأضاف: مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي يجسد رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين في تبليغ رسالة الإسلام العظيمة السمحة المبشرة بالسلم والسلام، والتي تدعو إلى الأمن والأمان والتعاون والتناصر على العدالة الاجتماعية وعلى الحق والخير. وأشار الأستاذ بمعهد القضاء العالي الدكتور إبراهيم الميمن إلى أن الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها المملكة ازدادت شراسة؛ لأن هذه البلاد هي قلب العالم الإسلامي ومأوى الأفئدة ومأرز الإيمان، وهي خط الدفاع عن ثوابت الشريعة ومعقل أهل السنة والجماعة؛ ولذلك توالت عليها الهجمات. وقال: حقيقة الهجوم عليها هو هجوم على الإسلام، فالربط بين المملكة والإسلام ربط حقيقي، ولم تستهدف هذه البلاد، إلا لأنها تمثل قوة المسلمين والوجود السني في العالم الإسلامي.
مشاركة :