أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، حرص القيادة المصرية للاستفادة من طاقات النساء، وصفت الفترة الحالية بالذهبية لتمكين المرأة المصرية في ظل توفر الإرادة السياسية لتحقيق ذلك، مشيرة إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة خلال الـ4 سنوات الماضية حيث شرعت قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتغليظ عقوبة الختان، وتنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وقانون الإعاقة.جاء ذلك خلال لقائها اليوم الثلاثاء مع وفد من البرلمان الأوربي برئاسة ماريسا ماتياس رئيسة الوفد، وووفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة إيفان سوركوس سفير الاتحاد الأوروبي في مصر، لمناقشة وضع المرأة في مصر والأنشطة التي ينفذها المجلس لتمكين المرأة في مختلف المجالات. وقالت إن المجلس بمشاركة 175 ألف سيدة و180 جمعية أهلية صاغ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 التي تعتبر أول استراتيجية في العالم في إطار التنمية المستدامة وأقرها الرئيس كوثيقة العمل للأعوام المقبلة واندمجت هذه الاستراتيجية مع رؤية مصر 2030، مؤكدة أنه تم البدء في تنفيذها فور الإعلان عنها بدعم من رئيس الجمهورية. ولفتت إلى أن المجلس أطلق مرصد المرأة لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية، ويتم عقد اجتماعات ولقاءات بشكل منتظم مع مختلف الجهات للتعرف على العقبات والتحديات التي تواجه الوزارات والهيئات المختلفة التي تشارك في تنفيذها.وحول دور المجلس في إحداث تغيير في ثقافة المجتمع تجاه المرأة، أكدت مايا مرسي، أن جميع الحملات التي أطلقها المجلس كان لها مردود جيد من أفراد المجتمع وساعدت على تغيير ثقافة المجتمع سواء حملة التاء المربوطة التي وصل عدد متابعيها إلى 100 مليون متابع ومشاهد وأصبحت التاء المربوطة سر قوتك رمز للمرأة المصرية،بالإضافة إلى الوصول من خلال حملة طرق الأبواب إلى 4 ملايين سيدة على أرض الواقع. وأوضحت أن مصر حاليا تقوم بتنفيذ العديد من البرامج لمواجهة مشكلة الزيادة السكانية من بينها برنامج "2 كفاية" الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى مشروع تكافل وكرامة الذي يعد من أبرز المشروعات التي تحقق الحماية الاجتماعية للمرأة المصرية ويستفيد منه 2.5 مليون أسرة 90% منهم من النساء، ومن أهم شروطه أن لا يزيد عدد أبناء المستفيدين من المعاش على 3 أبناء.