المخابرات الدنماركية إن العملية كانت تستهدفت ناشطا إيرانيا عربيا يعيش في الدنمارك. وأوضح فين بورتش أندرسن، رئيس المخابرات الدنماركية، أن المحاولة كانت تستهدف رئيس فرع "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز" في الدنمارك. وهي حركة أسسها عدد من عرب الأهواز مطالبين بانفصال هذه المنطقة الغنية بالنفط في جنوبي إيران وتأسيس دولة عربية فيها. وقال أندرسن في مؤتمر صحفي "نتعامل مع مخطط من جهاز المخابرات الإيرانية لهجوم على الأراضي الدنماركية. ومن الجلي القول أننا لا يمكن أن نقبل ولن نقبل بذلك". ويقول الأمن السويدي إنه اعتقل مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية للاشتباه بصلته بالقضية قبل تسعة أيام، وقد رُحل إلى الدنمارك للتحقيق معه، بيد أنه ينفي صلته بالقضية. وقد استدعت الخارجية الدنماركية السفير الإيراني في كوبنهاغن بشأن هذه القضية. وتتشاور الحكومة الدنماركية مع بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي لإتخاذ اجراءات أخرى في هذا الصدد. ولم تعلق الخارجية الإيرانية بعد على اتهامات أندرسن الثلاثاء، الذي يصادف يوم عطلة بمناسبة دينية في البلاد. ويشكل العرب أقلية في إيران ويتركزون في محافظة خوزستان جنوبي إيران، ويرى البعض منهم أنهم يخضعون لاحتلال فارسي مطالبين بالاستقلال أو الحكم الذاتي. وكتب وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامولسن، تغريدة على تويتر تقول إن محاولة الاغتيال التي أُفيد عنها "غير مقبولة تماما".مصدر الصورةEPA وأضاف إن "الحكومة سترد على إيران وتتحدث مع الشركاء الأوروبيين لاتخاذ إجراءات أخرى". إيران تقبض على "22 شخصا" يشتبه في ضلوعهم بهجوم الأهوازتعرف على حكاية عرب الأهواز مع إيرانايران تعدم علنا رجليْن أدينا في هجوم الأهواز وكانت الشرطة الدنماركية أغلقت في 28 سبتمبر/أيلول جسرين رئيسين أمام حركة المرور وأوقفت خدمات عبارة تنقل المسافرين إلى السويد وألمانيا في عملية أمنية واسعة النطاق لمنع هجوم محتمل. وقبل أيام قليلة، رصدت الشرطة نرويجيا يصور ويراقب منزل رئيس الحركة الأهوازية في الدنمارك. وفي نوفمر/تشرين الثاني 2017، اغتيل أحمد مولى، المنفي الإيراني الذي أسس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بإطلاق النار عليه في هولندا. وفي أعقاب ذلك عززت الشرطة الدنماركية إجراءات الحماية لرئيس فرع الحركة فيها وشخصين آخرين معه. وقد استدعت طهران الشهر الماضي دبلوماسيين من الدنمارك وهولندا وبريطانيا للاحتجاج على ما تقول إنه استضافة دولهم أعضاء في الجماعة المشتبه في ضلوعها في هجوم بإطلاق النار في 22 سبتمبر/أيلول على استعراض عسكري في الأهواز قُتل فيه 25 شخصا. وتتهم إيران البلدان الثلاثة بإيواء جماعات المعارضة الإيرانية. وأعلنت جماعة عربية أخرى معارضة للحكومة الإيرانية في إيران تدعى المقاومة الوطنية الأهوازية وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتيهما عن الهجوم. لكن لم تقدم أي منهما أدلة على ذلك. وفي الأسبوع الماضي، قالت مصادر دبلوماسية وأمنية إن فرنسا أبعدت دبلوماسيا إيرانيا في أعقاب خطة فاشلة لتنفيذ هجوم بقنبلة على مسيرة نظمتها جماعة إيرانية معارضة في باريس.
مشاركة :