عاد فريق مانشستر سيتي إلى صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعد فوزه على ملعب مضيفه توتنهام 1 - صفر، أمس الأول، في المرحلة العاشرة للمسابقة. حسم مانشستر سيتي حامل اللقب القمة مع مضيفه توتنهام هوتسبر بهدف الجزائري رياض محرز 1-صفر واستعاد الصدارة، أمس الأول، في ختام المرحلة العاشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وصار رصيد مانشستر سيتي 26 نقطة، وتقدم بفارق الأهداف على ليفربول، الذي تغلب السبت الماضي على كارديف سيتي 4-1، في حين توقف رصيد توتنهام عند 21 نقطة في المركز الخامس. وكان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام يرغب في استبدال ملعب ويمبلي لسوء أرضيته، لكن نظيره في مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا رفض هذا الطرح، فلجأ الأول إلى استبدال ثلاثي الوسط الداعم للمهاجم الصريح هاري كاين وزج بمواطنه إريك لاميلا والبرازيلي لوكاس مورا والفرنسي موسى سيسوكو الأكثر ميلاً للدفاع على حساب ديلي آلي والدنماركي كريستيان اريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين. واعتبر بوكيتينو في تصريحات قبل المباراة أن الهدف المنشود من هذا التعديل على التشكيلة الأساسية هو "الحد أكثر من زحف لاعبي سيتي وإعاقة ارتدادهم السريع" الذي يجيده الأرجنتيني سيرخيو أغويرو والبرتغالي برناردو سيلفا ورحيم سترلينغ ومعهم الجزائري رياض محرز. لكن هذا التغيير لم يمنع محرز من افتتاح التسجيل في وقت مبكر بعد أن أرسل الحارس البرازيلي لسيتي ايدرسون كرة طويلة الى منطقة توتنهام فشل المدافع كيران تريبيير في التعامل معها وقطعها ليخطفها سترلينغ ويعيدها خلفية الى الجزائري المندفع من الخلف فدفعها بدوره وبقوة في الشباك (6). وأهدى محرز، الذي ساهم في إحراز ليستر سيتي اللقب الوحيد في تاريخه، قبل الانتقال مطلع الموسم إلى البطل، الفوز في ويمبلي إلى روح الرئيس الراحل لناديه السابق التايلاندي فيتشاي سريفادانابرابا، الذي قضى السبت في تحطم مروحيته بعد المباراة مع وست هام (1-1). وصرح الدولي الجزائري لقناة "سكاي سبورت" بعد المباراة "الأمر صعب جداً جداً بالنسبة إلي... ليس سهلاً تقبل أمر من هذا النوع. الرئيس كان شخصاً استثنائياً بالنسبة إليّ". وأضاف "أمضيت أربع سنوات ونصف السنة هناك، ولدي ذكريات كثيرة معه. إنه شخص رائع. أنا حزين جداً. ولهذا رفعت يدي نحو السماء عندما سجلت الهدف. له فضائل علي وعلى ليستر من الصعب أن أتكلم عنها. إنه أمر محزن جداً". وكاد أغويرو يضيف الثاني بعد دقيقة إثر تمريرة من سترلينغ، وتتالت محاولات الضيوف الخطيرة تخللتها تسديدة قوية من خارج المنطقة لكاين فلم يحالفه الحظ (9). وسنحت فرصة مواتية لتوتنهام لإدراك التعادل بعدما عكس سيسوكو، الذي زرع الملعب بتحركاته في النصف الأول من الشوط الأول، من الجهة اليمنى أمام المرمى، لكن مواطنه بنجامان مندي القادم من الخلف كان الأسرع وقطعها لتصل إلى إيدرسون (23)، وحرم الفرنسي هوغو لوريس حارس توتنهام محرز من هدف ثان محولاً كرته إلى ركنية (28). سيطرة شبه مطلقة وفرض رجال غوارديولا سيطرة شبه مطلقة وأسلوبهم في أرض الملاعب خلال الوقت المتبقي من هذا الشوط دون تبديل في النتيجة. وفي الشوط الثاني، حرص غوارديولا بشكل مفرط على المحافظة على النتيجة، فمالت الكفة بشكل واضح لمصلحة توتنهام الذي لم ينجح في تعديل النتيجة. وسنحت لسيتي فرصة غنية لزيادة الغلة بعد عدة نقلات قصيرة في منطقة المضيف آخرها من الإسباني دافيد سيلفا إلى سترلينغ، الذي تردد في التسديد فسد الطريق أمامه وزالت الخطورة (55)، وأضاع أغويرو فرصة سهلة للتسجيل بتسديد كرة خفيفة بين يدي لوريس (64)، ثم نجح حارس المنتخب الفرنسي بعد ثوان في التصدي لقذيفة الأرجنتيني المباغتة. وأخرج غوارديولا "الكون" أغويرو غير الموفق ودفع بالبلجيكي كيفن دي بروين (72)، فرد بوكيتينو بعد دقيقتين بادخال ديلي آلي بدلا من البلجيكي موسى ديمبيلي فحرك البديل خطوط الفريق بكاملها وغير شكل الأداء، وبعد قليل بإريكسن بدلاً من مورا. وأهدر لاميلا أغنى فرص فريقه بعد أن وضعه آلي في انفراد تام فتابع الكرة متسرعاً لتذهب بعيدة وعالية نحو المدرجات (80)، وأمسك توتنهام بزمام الأمور في الدقائق العشر الأخيرة، واندفع بكامل عناصره نحو منطقة الضيوف. وكان كايل ووكر على وشك تقديم هدية عجز كاين وزملاؤه عن تحقيقها عندما أعاد برأسه كرة إلى الحارس المتقدم فانحرفت قليلة عن المرمى في الوقت بدل الضائع (90+3).
مشاركة :