وقعت شركة سوناطراك الجزائرية أول عقد لاستغلال النفط والغاز الصخريين، مع شركتي "بي بي" البريطانية و"إيكينور" النرويجية، بعد تجميد منذ عام 2015 إثر احتجاجات شعبية رافضة للمشروع. وذكرت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك في بيان أن التوقيع جرى على هامش الملتقى الدولي "الجزائر مستقبل الطاقة"، الذي نظمته الشركة الجزائرية ووصف العقد بأنه "مهم". وقال البيان، إن العقد يتضمن استغلال موارد المحروقات غير التقليدية في صحراء جنوب غرب البلاد، وتحديدا في هضبة تادمايت. وأشار البيان إلى أن أعمال البحث والاستكشاف التي اقترحتها شركتا "بي بي" و"إيكينور"، وصنفت على أنها جد واعدة، حيث سيتم إجراء عمليات مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد، ومباشرة عمليات حفر لعدة آبار للاستغلال وأخرى لتقييم الاحتياطات. وقد أطلقت الجزائر في عام 2015 عمليات تنقيب واستكشاف في بئرين للغاز الصخري، بمنطقة عين صالح جنوبي العاصمة، لكنها أوقفت النشاط بسبب احتجاجات ورفض شعبي وسياسي للمشروع، بدعوى مخاطره على البيئة. وفي أكتوبر 2017، أعلنت الجزائر إحياء مشروع استغلال الوقود والغاز الصخريين جنوبي البلاد. كما أبرمت الشركة عقدي استثمار بقيمة 100 مليون دولار مع شركة "إبر بروداكتس" (الأمريكية) الرائدة في مجال الغازات الصناعية. وأفاد بيان لسوناطراك أنه سيتم إنجاز هذين المشروعين من قبل شركة "هليوس" وهي مؤسسة مختلطة بين سوناطراك و"إبر بروداكتس". وسيساهم المشروعان في خلق مناصب عمل في شمال وجنوب البلاد. المصدر: بوابة الشروق
مشاركة :