قال الدكتور السيد محفوظ أستاذ التاريخ القديم والآثار بكلية الآداب جامعة الكويت، أن إقامة حفلات صاخبة داخل المواقع الأثرية بشكل عام قد يكون لها تأثير سلبي، لكن المتاحف الكبرى والمواقع الأثرية في العالم تستضيف مناسبات احتفالية كحفل عشاء مثلا أو ريسيبشن ومؤتمرات كبيرة أو حفل نشر كتاب معين أو استضافة شخصية ثقافية مهمة. جاء ذلك بعد الضجة التي أثيرت حول حفل زفاف أقيم في معبد فيلة بأسوان، حيث عبر محبو الآثار عن رفضهم القاطع لأن تنتهك الأفراح حرمة المعابد الفرعونية، ومثل هذه المناسبات والاحتفالات تنتهك وتدنس المعابد التي ظلت قائمة منذ آلاف السنين.وتابع محفوظ لموقع صدى البلد، أنا أرى أن الترويج للمواقع الأثرية والمتاحف وزيادة إيرادات مناطق الآثار من هذا المنطلق لا بأس بها، لكن تبقى مشكلة الوعي الأثري والحفاظ على الآثار الموجودة وسط مظاهر الاحتفاء هي الأهم، هذه النقطة تحتاج ثقافة وتربية، بحيث تقام تلك الاحتفالات دون أي تجاوزات أو أفعال تضر بالأثر.وأضاف:إقامة الأفراح في المناطق الاثرية أنها فكرة ليست كلها سيئة لكن لا بد أن تكون لها اشتراطات، منها مثلا الابتعاد عن الاثار ووجود مفتشين اثار يراقبون الاحتفال طوال الوقت، وهؤلاء المفتشين لا بد أن تكون لهم مكافاة خاصة عن الحضور، كما أنه لا بد أن يكون سعر إقامة الاحتفال أغلى من اَي قاعة فندقية ولا استثناء في هذا.
مشاركة :