توصلت دراسة إلى أن الثقوب البيضاء، التي تعد نظرياً الأضداد للسوداء، يمكن أن تشكل جزءاً كبيراً من المادة المعتمة الغامضة، التي يعتقد أنها تشكل معظم المادة في الكون. ويرى الباحثون أن بعض هذه الثقوب البيضاء الغريبة قد تكون سبقت الانفجار العظيم.ومن المعروف أن الثقوب السوداء تمتلك قوى جذب هائلة؛ بحيث إن الضوء نفسه لا يمكنه الإفلات منها، علماً بأنه أسرع شيء في الكون، وتُعرف الحدود الكروية غير المرئية المحيطة بنواة الثقب الأسود بنقطة اللاعودة أو أفق الحدث.والمعروف أن الثقب الأسود هو أحد تنبؤات نظرية أينشتاين للنسبية العامة، ويُعرف الآخر باسم الثقب الأبيض، وهو يشبه الأول؛ لكن في الاتجاه المعاكس، ففي حين أنه لا يوجد شيء يمكنه الإفلات من أفق حدث الثقب الأسود، فلا يمكن لأي شيء أن يدخل في أفق حدث الثقب الأبيض.عام 2014، رأى كارلو روفيلي، أخصائي الفيزياء النظرية في جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، وزملاؤه أن الثقوب السوداء والبيضاء قد تكون مرتبطة بطريقة أخرى، فعندما تموت السوداء يمكن أن تصبح بيضاء.وعلى الرغم من أنه يعتقد أن المادة المعتمة تشكل خمسة أسداس كل المادة في الكون، فإن العلماء لا يعرفون مما تتكون. وكما يوحي اسمها، فإن المادة المعتمة غير مرئية. ونتيجة لذلك، لا يمكن تتبعها إلا من خلال تأثيرها الثقالي على المادة الطبيعية التي تشكل النجوم والمجرات. وهي تعد واحدة من أعظم الألغاز في علوم الكون.
مشاركة :