ذكر مازن الناهض، خلال مؤتمر المحللين حول النتائج المالية للربع الثالث من عام 2018، أن «بيتك» يتمتع بمركز ريادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية عموماً، كما أن الخبرة العريقة والطويلة التي تتمتع بها مجموعة «بيتك» في إصدار الصكوك جعلت منه البنك الأكثر ثقة لدى كبار المؤسسات والحكومات على المستوى العالمي. قال الرئيس التنفيذي للمجموعة في بيت التمويل الكويتي «بيتك»، مازن الناهض، إن «بيتك» يركز في استراتيجيته على جودة الأصول وتحسين قدرات البنك، إذ شهد تطوراً وتقدماً ملحوظاً، وسط مزيد من التركيز على الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والتحول الرقمي للبنك، الذي قدم خلال الربع الثالث من العام الحالي العديد من خدمات الذكاء الاصطناعي، كما وقع اتفاقية شراكة مع «آرنست آند يونغ» لإطلاق برنامج ميكنة المعالجة الآلي كأول بنك في الكويت يعمل على إدراج الذكاء الاصطناعي في العمليات التشغيلية. وأضاف الناهض، خلال مؤتمر المحللين حول النتائج المالية للربع الثالث من عام 2018، أن من المهم أيضاً التركيز على الموارد البشرية والعملاء، من خلال التأكد من التزام الموظفين التام بتعليمات المؤسسة بما ينعكس على أدائهم في تقديم أفضل الخدمات إلى العملاء. ولفت إلى أن «بيتك» يتمتع بمركز ريادي في سوق الصكوك والخدمات المالية الإسلامية عموماً، «كما أن الخبرة العريقة والطويلة التي تتمتع بها مجموعة بيتك في إصدار الصكوك جعلت منه البنك الأكثر ثقة لدى كبار المؤسسات والحكومات على المستوى العالمي». وقال «أما بخصوص استراتيجيتنا في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التطوير الشامل فقد تم أخيراً إبرام عقد تسهيلات ائتمانية مع الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة، وشارك «بيتك» في تمويل الشركة ضمن صفقة استيراد الغاز الطبيعي المسال بمبلغ 2.3 مليار دولار، كما تم اختيار «بيتك» لقيادة شريحة البنوك الإسلامية التي تبلغ حصتها في الصفقة 500 مليون دولار»، في حين يعمل «بيتك» حالياً على دراسة مختلف مشاريع التمويل الأخرى. ولفت إلى أن «بيتك» يهتم إلى حد كبير بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما يتمتع بحصة كبيرة في تمويل شريحة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويؤدي دوراً مهماً في دعم شريحة الشباب وتطوير أداء المشاريع، مما يساهم في تنويع مصادر الدخل وخلق وظائف جديدة وبناء الخبرة الوطنية في الأعمال. كفاءة الميزانية من جانبه، قال رئيس المالية للمجموعة شادي زهران: «زاد صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) ليبلغ 169.1 مليون دينار كما في 30 سبتمبر 2018 مما يمثل زيادة بنسبة 22.7 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2017، ونتج ذلك بشكل رئيسي من الزيادة في صافي إيرادات التمويل بمبلغ 81.9 مليون دينار مقابل انخفاض في إيرادات الاستثمار بمبلغ (35.2) مليون دينار والزيادة في كل من المصاريف التشغيلية والمخصصات بمبلغ 8.8 ملايين دينار ومبلغ 6.1 ملايين دينار على التوالي». وأضاف زهران: «بلغت نسبة التكلفة إلى الدخل في بيت التمويل الكويتي - الكويت 31.1 في المئة، وهي أقل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 38.8 في المئة، ومتوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 34.4 في المئة (اعتماداً على البيانات المالية المعلنة عن النصف الأول من عام 2018». ولفت إلى زيادة متوسط الأصول التمويلية المدرة للربح بنسبة 6.3 في المئة بالرغم من الانخفاض في إجمالي الأصول بنسبة 0.3 في المئة، مما زاد في مساهمة الأصول المدرة للربح. ويعتبر هذا الأمر دليلاً على كفاءة الميزانية العمومية التي تركز على استدامة الأرباح، وينعكس هذا الأمر أيضاً في التحسن بصافي دخل التمويل، وبلغ صافي هامش التمويل من البنوك التابعة للمجموعة 3.3 في المئة وهذا يعني زيادة بمقدار 50 نقطة أساس عن العام السابق بنسبة 2.8 في المئة. وقال إن الأرباح التشغيلية من الأنشطة المصرفية بلغت ما يزيد على 92 في المئة من إجمالي الإيرادات التشغيلية للمجموعة حيث تم المحافظة على هذه النسبة كجزء من استراتيجية المجموعة بشكل عام. مركز ريادي بدوره، قال رئيس الاستراتيجية للمجموعة فهد المخيزيم، إن «بيتك» حافظ على المركز الريادي الأول بصفته البنك الإسلامي الأكثر ثقة وأماناً في المنطقة، وهو أول وأكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك إسلامي عالمياً من حيث الأصول. وأضاف: «فاز بيتك أخيراً بجائزة مجلة «غلوبال فاينانس» كأكثر مؤسسة مالية إسلامية أماناً في الخليج العربي لعام 2018 مما يؤكد ثقة العملاء في البنك والمركز الريادي الذي يحتله في تطوير الخدمات المصرفية الإسلامية وخدمات التمويل الإسلامي على المستوى العالمي». وفيما يتعلق بالأعمال الرئيسية ذكر «اننا أطلقنا باقة متنوعة من المنتجات والخدمات التي استهدفت خصوصاً شريحة الشباب في الكويت، ويواصل بيتك التقدم نحو عالم الخدمات المالية الالكترونية (FINTECH) وتقديم التجربة الرقمية للأجيال الجديدة من العملاء وتزويدهم بمنصة خدمات مصرفية رقمية متطورة وسهلة الاستخدام»، مشيراً إلى أن «بيتك» مستمر في تقديم الدعم والرعاية لأنشطة الاستدامة كمؤسسة مصرفية رائدة. وبين أن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أخيراً ثبتت تصنيف الكويت السيادي بدرجة AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، وثبتت تصنيف بيت التمويل الكويتي بدرجة A+ مع نظرة مستقبلية مستقرة. أسئلة وأجوبة وردا على سؤال عن الاندماج، أوضح الناهض فيما يخص ملف صفقة الاندماج بين «بيتك» و«الأهلي المتحد»، «فقد أشرنا عبر إفصاحات رسمية بآخر التطورات... ولا مستجدات بهذا الشأن. وتم نشر جميع هذه الإفصاحات من خلال الموقع الرسمي لبورصة الكويت. وسيتم تحديث أي تطورات لاحقة عند حدوثها وتوفرها». من جانب آخر وعن وضع «بيتك-تركيا»، أفاد زهران بأن «بيتك – تركيا» يحتل مركزاً جيداً جداً ويعتبر ثاني أقل بنك من حيث نسبة التمويل غير المنتظمة. مع العلم بأن نسبة التمويلات غير المنتظمة لدينا قد زادت فقط بمقدار 20 نقطة أساس خلال هذا الربع في حين أن البنوك الأخرى سجلت زيادات مرتفعة بهذا الخصوص. وعليه في نهاية المطاف فإن هذا الأمر ليس له أثر مادي على تكلفة المخاطر للمجموعة. وبشكل عام فإنني أقول نعم ستظل تكلفة المخاطر عند مستوياتها الحالية إن شاء الله ومن المحتمل أن تتحسن أيضاً على مستوى المجموعة». ومن جانب آخر فإن «بيتك تركيا» كما تمت الإشارة إليه سابقاً، استفاد من زيادة حجم تبادل العملات وحقق زيادة من صافي أرباح بيع العملات خلال الربع الثالث». وشهد البث الحيّ لمؤتمر المحلّليين لـ«بيتك»، مشاركة العديد من الشركات الاستثمارية والمؤسسات المالية والمحللين الماليين والإعلاميين وغيرهم.
مشاركة :