«البترول» تزوّد مصفاة صينية خاصة بالنفط

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات - أكد العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول، وليد البدر، توقيع المؤسسة اتفاقية لتزويد مصفاة (رونق شينق) الصينية بالنفط الخام الكويتي.وقال البدر، إن هذا التوقيع يأتي بعد سلسلة مباحثات ناجحة لتطوير تزويد النفط الخام مع مصفاة «رونق شينق» في الصين، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي توقع فيها المؤسسة عقداً مع مصفاة صينية من القطاع الخاص.وأشار إلى أنه انطلاقاً من الزيارة التاريخية لسمو الأمير في يوليو الماضي للصين، وزيارة وزير النفط لمؤتمر الحزام والطريق في أكتوبر الجاري، فقد قام قطاع التسويق العالمي بإقامة حفل استقبال رفيع المستوى على شرف كبرى الشركات النفطية الصينية في العاصمة الصينية بكين يوم الإثنين الماضي.وأوضح أنه ترأس الوفد الكويتي المشارك في الاجتماعات مع كبرى الشركات النفطية الصينية والتباحث مع رؤساء هذه الشركات في التعاقدات الحالية والخاصة في تزويد الصين بالنفط الخام والمنتجات البترولية، بالإضافة إلى تطوير فرص التعاون والمشاريع الاستثمارية النفطية المتاحة مع الجانب الصيني التي تعود بالنفع على الشركات التابعة.ولفت البدر إلى أن هذه الاجتماعات حظيت بحضور ممثلين لجهات عدة منها سفارة الكويت في الصين، والهيئة العامة للاستثمار والشركات النفطية الصينية، معرباً عن تقديره لهذه الجهات لتعاونها وتقديرها لبادرة مؤسسة البترول في ترتيب الفعاليات التي جمعت كبار الشركات النفطية الصينية، مما لها دور في تطوير العلاقات التجارية النفطية بين البلدين.ونوه إلى أن الحضور من الجانب الصيني أشادوا بمتانة العلاقات التجارية مع «مؤسسة البترول» ودور موظفي القطاع النفطي الكويتي البارز في توفير بيئة عمل ناجحة ومحفزة للشركات النفطية الصينية التي تساعد على زيادة حجم التعاون التجاري النفطي بين الكويت والصين.من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن أسعار النفط المرتفعة تضر المستهلكين، وقد يكون لها تداعيات عكسية على المنتجين.وتأثرت بالسلب اقتصادات آسيوية كبيرة ناشئة مثل الهند وأندونيسيا هذا العام جراء زيادة أسعار النفط الخام، التي على الرغم من انخفاضها هذا الشهر ما زالت مرتفعة نحو 15 في المئة منذ بداية 2018.وارتفعت تكاليف استيراد الوقود أكثر جراء انخفاض عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار، مما يعرقل النمو وحتى أثار احتجاجات وأدى إلى قيود حكومية على أسعار الوقود في الهند.وقال بيرول خلال مؤتمر للطاقة في سنغافورة «العجز في ميزان المعاملات الجارية لكثير من الدول تأثر بسبب ارتفاع أسعار النفط».وأضاف «هناك عاملان يضغطان على نمو الطلب العالمي على النفط إلى الجانب النزولي. أحدهما هو ارتفاع أسعار النفط، وفي العديد من الدول يرتبط هذا مباشرة بأسعار المستهلكين. والثاني هو تباطؤ زخمالنمو الاقتصادي العالمي».وقال بيرول إن تأثير ارتفاع أسعار النفط سيتفاقم في جنوب شرق آسيا في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب سريعاً بينما ينخفض الإنتاج، مما سينجم عنه أن تصبح المنطقة مستورداً صافياً للنفط والغاز والفحم.ورغم احتمال التباطؤ، يقول بيرول إن التوقعات العامة لاستهلاك الوقود هي استمرار النمو.ونوه إلى أن «الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو حتى في ظل زيادة السيارات الكهربائية إذ إن هذا أمر تهيمن عليه قطاعات البتروكيماويات والطيران من بين قطاعات أخرى»، مبيناً أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سيزدهر.وذكر أن تجارة الغاز الطبيعي المسال عالمياً قد تتجاوز 500 مليار متر مكعب يوميا بحلول 2023 لتنمو بمقدار الثلث في السنوات الخمس المقبلة.وأضاف بيرول إن 3 دول فحسب، قطر واستراليا والولايات المتحدة، ستورد 60 في المئة من الغاز الطبيعي المسال عالميا بحلول 2023.من ناحية ثانية، قال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، فرانك فانون، إن الولايات المتحدة ستصبح مصدراً رئيسياً لإمدادات الطاقة لكي تلبي الطلب المتنامي عالميا، إذ من المتوقع أن يعزز الابتكار التكنولوجي والتمويل إنتاج النفط والغاز الأميركي في العقد المقبل.وأوضح «خلال ما بين 5 و10 سنوات مقبلة، نتوقع أن نرى معدلات استخراج أعلى بل ومضاعفتها في الأحواض الأغزر إنتاجاً»، مضيفاً «يعني ذلك على المدى القصير أن الولايات المتحدة قد تضاعف الإنتاج وطاقة التصدير».

مشاركة :