الرئيس التركي يعلن أن بلاده ستقضي على المتشددين شرقي نهر الفرات مضيفا أنه سيجري تنفيذ عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فعالية.اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء إن تركيا ستقضي على المتشددين شرقي نهر الفرات في شمال سوريا مضيفا أن تدخلها بدأ وسيجري تنفيذ عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فعالية في تلك المنطقة. وأدلى أردوغان بتصريحاته في كلمة أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له بعد يومين من نشر وكالة الأناضول الرسمية تقريرا ذكر أن القوات التركية قصفت مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية السورية على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأضاف أردوغان أن تركيا لن تسمح إطلاقا للراغبين باغراق سوريا في الدم والنار مجددا، بتنفيذ مخططاتهم عبر تحريض النظام من جهة واطلاق يد داعش من جهة أخرى. وتابع قائلاً "نعلم بوجود مساع لإطلاق يد داعش مجددًا عبر عناصرها الذين تلقوا التدريب من قبل أوساط معروفة وانتشروا في المنطقة". وقال وزير الخارجية التركي إن اتفاق سوتشي الخاص بإدلب السورية يسير وفق الخطة الموضوعة ولا مشاكل في تنفيذه. وقال أوغلو إن تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرّفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية، بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي. تصريح جاويش أوغلو هذا جاء في مؤتمر صحفي ثلاثي مع نظيريه الأذري ألمار محمد ياروف والإيراني جواد ظريف، أعقب الاجتماع السادس لوزراء خارجية الدول المذكورة، بمدينة إسطنبول. وأوضح أوغلو أن إيران تعتبر أكثر دولة داعمة لاتفاقية سوتشي المبرمة بين تركيا وروسيا، وأن طهران لديها مساهمات كبيرة في إنجاح مسار أستانة واتفاقية سوتشي. وأشار إلى أهمية التعاون بين الدول لتحقيق الاستقرار والأمان في منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أنه لا يوجد مشاكل كبيرة في إدلب حالياً. وأكد أن أنقرة تدعم وبقوة وحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة فيها، وتؤكد في الوقت ذاته استمرارها في مكافحة الإرهابيين. واستهدف القصف التركي مواقع وخنادق تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس. ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية حيث تسيطر القوات الكردية على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا. لكن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً داميا في تركيا منذ العام 1984. وتصنف تركيا وحلفاؤها في الغرب حزب العمال الكردستاني على أنه مجموعة إرهابية. ولا يزال دعم واشنطن للقوات الكردية يشكل نقطة خلاف رئيسية بين الولايات المتحدة وتركيا، الشريكتان في حلف شمال الأطلسي حيث شهدت علاقتهما تراجعا كبيرا خلال العامين الماضيين. وشنت تركيا عمليتين غرب الفرات منذ العام 2016 لإبعاد المقاتلين الإسلاميين المتطرفين عن حدودها ومنع ارتباط المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ببعضها البعض.
مشاركة :