تونس ترجح ضلوع «داعش» في تفجير الإثنين

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت مصادر أمنية في تونس بأنها لا تستبعد تورط تنظيم داعش في التفجير الارهابي الذي هز وسط العاصمة أمس الاثنين وخلف 20 جريحا. ونقلت صحيفة «لابراس» الناطقة بالفرنسية أمس الثلاثاء عن المصادر، التي وصفتها بالقريبة من التحقيق الجاري بشأن التفجير الارهابي، قولها إن «فرضية أن تكون للتنظيم المتطرف بصمته في التفجير ليست مستبعدة». وأوضحت أن هذه الفرضية «يدعمها محققون من القوات الخاصة لمكافحة الارهاب ومن الحرس الوطني انطلاقا من خبرتهم وحرفيتهم التي جعلت منهم دابة سوداء للإرهابيين». وفجرت أمس الأول الاثنين انتحارية نفسها مستهدفة دورية أمنية قبالة المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، الذي يضم مقاهي ومراكز تجارية وبنوكًا بقلب العاصمة، وعلى بعد أمتار من وزارة الداخلية. ويعد هذا التفجير الأول الذي تشهده العاصمة منذ التفجير الانتحاري الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي في 2015 القريب أيضا من مقر وزارة الداخلية وخلف 12 قتيلا في حادث تبناه تنظيم «داعش» وأدى لفرض حالة الطوارئ في البلاد حتى اليوم. وذكرت وزارة الداخلية أنه لم يعرف عن الانتحارية ارتباطها بالتطرف لدى المصالح الأمنية، كما لم تعلن أي جهة حتى أمس مسؤوليتها عن التفجير غير أن صحيفة «لابراس» أوضحت نقلا عن مصادرها، إن التفجير يعود للتنظيم المتطرف بناء على أسلوبه في شن العمليات. وتابعت الصحيفة أن التنظيم وعلى عكس ما يعتقد الكثير، ما يزال يحظى بدعم من خلايا نائمة ومتواطئة داخل تونس. وبالإضافة إلى الهجوم الذي استهدف الأمن الرئاسي في 2015، أعلن «تنظيم داعش» أيضا مسؤوليته عن هجومين كبيرين في نفس العام ضربا متحف باردو وفندق بسوسة أوقعا 59 قتيلا من السياح. جاء ذلك فيما أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأقوى العبارات التفجير الذي وقع بوسط العاصمة التونسية. وأشار السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، في بيان، إلى أن أبو الغيط حرص على التأكيد في هذا الصدد على«مساندته الكاملة لتونس في مواجهة خطر الإرهاب وللجهود التي تبذلها السلطات التونسية من أجل الوقوف أمام مثل هذه العمليات الإرهابية». ونوه إلى «الخطر الكبير والمستمر الذي يمثله الإرهاب على بنية ومستقبل المجتمعات العربية، وعلى الجهود التي تبذلها الدول من أجل إحلال الأمن والاستقرار».

مشاركة :