الدنمارك تتهم طهران بالتخطيط لاستهداف أشخاص في عاصمتها

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدنمارك، أمس الثلاثا،ء إنها تشتبه في أن وكالة مخابرات إيرانية حاولت تنفيذ هجوم على معارض من عرب إيران على أراضيها، مضيفة أن السلطات ألقت القبض على مواطن نرويجي من أصول إيرانية. وقال مدير جهاز الأمن الدنماركي، فين بورك أندرسن، في مؤتمر صحفي، إن الهجوم كان يستهدف زعيم فرع دنماركي من حركة النضال العربي لتحرير الأحواز. وأوضح أن قوات الأمن الدنماركية، اعتقلت مواطنا نرويجيا من أصول إيرانية في 21 أكتوبر الجاري، يعتقد أنه على صلة بتدبير الهجوم، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. من جانبها، أكدت ​الشرطة النرويجية،​ أنها تتعاون مع نظيرتها ​الدنماركية​ في التحقيقات بشأن هجمات إيرانية محتملة، ووصفتها النرويج بأنها هجوم مخطط له في الدنمارك. وعلّق وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسون، على تقرير أجهزة الأمن قائلا، إن بلاده تناقش مع الدول الأوروبية سبل اتخاذ إجراءات إضافية ردا على مخطط الهجوم الإيراني، مضيفا «سنرد على المحاولة الإيرانية». وتقع منطقة الأحواز جنوب غربي إيران، ويقطنها غالبية من العرب، وشهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات عدة بسبب تهميش الحكومة الإيرانية لمناطقهم وعدم تلبية احتياجاتهم الأساسية. جاء ذلك، فيما علق وزير الخارجية الأمريكي على الوضع الاقتصادي المتراجع في إيران، معيداً السبب إلى سياسات النظام الإيراني التي تعتمد على سرقة الشعب من أجل تمويل الحروب الخارجية بدل العمل على خلق فرص عمل وتنمية الداخل. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي مساء الاثنين: «توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى انخفاض بنسبة 3.6٪ في اقتصاد إيران العام القادم». وأضاف: «هذا ما يحدث عندما يسرق النظام الحاكم من شعبه ويستثمر ويدعم الأسد - بدلاً من خلق وظائف عمل للإيرانيين، إنهم يدمرون الاقتصاد». ويأتي هذا التحذير الأمريكي في وقت تزايدت فيه في الفترة الأخيرة الإضرابات في بعض المناطق، أو بين بعض الفئات، كما تصاعدت الاحتجاجات على خلفيات اجتماعية وسياسية وحقوقية، ومن المنتظر أن تزيد تلك المظاهر الاحتجاجية مع بدء تطبيق الجولة الثانية من العقوبات الأمريكية على طهران المنتظرة يوم 4 نوفمبر المقبل، والتي تستهدف تخفيض صادرات إيران من النفط والغاز إلى الصفر. كما تزامن التحذير الأمريكي مع تحذيرات عدة أطلقها إصلاحيون في إيران، وآخرها ما قاله الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. إذ حذر من احتمال حدوث تحركات اجتماعية باتجاه تغيير النظام، «إذا ما تيقن المواطنون الإيرانيون من أن ما يريدونه من إصلاحات لا تؤدي إلى تغيير حقيقي»، مضيفًا أنه «إذا ظلت أخطاء النظام على ما هي عليه، فسوف تتطور الانتقادات إلى اعتراضات، ومن ثم لن يكون واضحًا ماذا يمكن أن يحدث». كما حث خاتمي مسؤولي النظام على الاستماع لملاحظات الإصلاحيين الذين «يؤمنون بنظام الجمهورية الإسلامية والثورة، ويريدون إجراء إصلاحات من الداخل».

مشاركة :