استأنف غواصون إندونيسيون أمس الثلاثاء، البحث عن طائرة سقطت وعلى متنها 189 شخصا قبالة إندونيسيا، فيما حاولت «أجهزة رصد إشارات» تضييق نطاق البحث عن مسجلات قمرة القيادة والكشف عن سبب سقوط طائرة جديدة نسبيا في البحر بعد دقائق من إقلاعها. وقال سويرجانتو تجاهجونو، وهو رئيس لجنة وطنية لسلامة النقل، لرويترز: «نأمل في العثور على الحطام أو جسم الطائرة هذا الصباح» مضيفا أن «أجهزة رصد إشارات» تعمل تحت الماء أرسلت للمساعدة في العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة. وقال خبراء في مجال السلامة، إن الأولوية للعثور على مسجل الصوت في قمرة القيادة، ومسجل بيانات الرحلة، لمعرفة سبب الكارثة. وقال مسؤولون إن الغواصين أوقفوا البحث أثناء الليل، لكن سفنا وجهازا مسيرا يعمل تحت الماء واصل البحث عن الحطام.وقال يوسف لطيف المتحدث باسم الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ أمس الاثنين، إن العثور على ناجين «سيكون معجزة» بالنظر إلى حالة الحطام المنتشل والأشلاء. وانتشلت فرق الإغاثة المزيد من أشلاء الضحايا في حين طلبت إندونيسيا من شركات الطيران فحص كل طائرات «بوينج 737 ماكس». ويشارك عشرات الغواصين في جهود البحث والإنقاذ في موقع اختفاء الطائرة التي أضرت بسمعة قطاع الطيران الإندونيسي لجهة السلامة. وقال رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ لتلفزيون مترو محمد سياوغي، إن الفرق نقلت حتى الساعة عشرة أكياس تحوي بقايا بشرية. وقد أرسلت إلى مستشفى الشرطة في جاكرتا لإجراء فحوص الحمض النووي للتعرف إليها.وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ يوسف لطيف: «أولويتنا العثور على الحطام الرئيسي للطائرة باستخدام خمس سفن حربية مزودة بأجهزة سونار للكشف عن معادن تحت المياه». وأفاد موقع معني بالسلامة الجوية أن الطائرة المنكوبة كانت قد سجلت قراءات «غير جديرة بالثقة» للارتفاع والسرعة في رحلتها السابقة. وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية حول ما إذا كانت الطائرة قد شهدت المشكلات نفسها خلال الرحلة المشؤومة، قال سيريت: «فلننتظر التحقيق الذي تجريه اللجنة الوطنية لسلامة النقل». (وكالات)