الشارقة: «الخليج» اختتمت هيئة الشارقة للكتاب، صباح أمس، فعاليات «مؤتمر الناشرين» الذي تنظمه في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحضر فعاليات اليوم الثاني والختامي للمؤتمر كل من الشيخة بدور القاسمي، رئيس جمعية الناشرين الإماراتيين، وحسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، وهيوجو سيترز، نائب الرئيس للاتحاد الدولي للناشرين، و د. راشد النعيمي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية في المجلس الوطني للإعلام.استهل حسين الحمادي فعاليات المؤتمر بكلمة قال فيها: «إن استراتيجية الوزارة تهدف إلى تكوين جيل متمكن من أدوات القراءة، والتعلم الذي لا تحده المعلومة في كتاب واحد، لكون التعلم يعتمد على مصادر تعليمية متنوعة، ولتحقيق هذه المعادلة صار لزاماً على دور النشر الراغبة في التعاون مع وزارة التربية المساهمة في تحقيق استراتيجيتها، وأجندتها التعليمية، وأن ترتقي بالمحتوى الصادر عنها ليحقق معايير التعلم المعرفية والقيمية، بما يسهم في المحصلة النهائية في تحقيق الثراء المعرفي والأدبي للتعلم الذي تتطلع إليه الوزارة».وأكد الحمادي دعمه الكامل للناشرين المحليين في العملية التعليمية قائلاً: «نؤكد أن الفرصة سانحة وبكل قوة، لدور النشر المحلية للدخول في عالم الإنتاج التعليمي الرقمي من خلال إنتاج مواد تعليمية رقمية داعمة للمنهج، وبديلة للمنهج التقليدي، بخاصة أن التعلم في المستقبل يرتكز على كونه تعلماً ذاتياً مستقلًا غير محدد بأسوار أو مبان، ونحن على شراكة وثيقة مع دور النشر المحلية وهذه الشراكة تتخذ أشكالاً عدة، ومسارات مختلفة نسعى دائماً إلى توثيقها ودعم دور النشر المحلية بمختلف مقومات نجاحها».ودعا الحمادي دور النشر الإماراتية إلى المزيد من التميز والإبداع والالتزام بقيم وثقافة دولة الإمارات بقوله: «على دور النشر زيادة الكم الذي تنشره، وأن تكون إصداراتها، عالمية المستوى مع مراعاة الخصوصية الإماراتية، والهوية الوطنية، وأن تستقطب الأقلام الرصينة في العلوم والآداب والفنون، كي تكون إصداراتها في المستوى العالمي المطلوب».في الإطار ذاته قال هيوجوسيترز: «إن الاطلاع على تجارب الإمارات في مجال النشر من خلال جمعية الناشرين الإماراتيين يوفر لنا رؤية خلاقة لما يتميز به قطاع النشر من معايير مهنية ومؤسسية تحرص على تجاوز كل المعوقات». من جانبه، قال د. راشد النعيمي: «يأتي هذا المؤتمر استحقاقاً لمنجزات الإمارات على صعيد قطاع صناعة الكتاب وتشجيع الناشرين والمؤلفين والقراءة، وترسيخاً لمكانتها في سوق النشر العالمي بما يشهده من تغيرات جديدة كل يوم، ما يستوجب مواكبتنا لدعم الناشرين العرب وتمكينهم من تعزيز حضورهم العالمي في هذا القطاع الحيوي».وانطلقت الجلسة اﻷوﻟﻰ للمؤتمر تحت عنوان «ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﻨﺸﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ»، أدارها ﺧﻮﺳﻴﻪ ﺑﻮرجينو اﻷﻣﻴﻦ اﻟﻌﺎم ﻻﺗﺤﺎد اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ، حيث تحدث فيها وﻳﻠﻤﺎر دﻳﺒﻐﺮوﻧﺪ رﺋﻴﺲ ﻣﻨﺘﺪى اﻟﻨﺸﺮ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ اﺗﺤﺎد اﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ اﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ، وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وجاومي فيسنز نائب رئيس منتدى النشر التعليمي في اتحاد الناشرين الدوليين. وقال وﻳﻠﻤﺎر دﻳﺒﻐﺮوﻧﺪ:«هناك العديد من الخيارات التي يوفرها الناشرون المتخصصون بالنشر التعليمي، فهم يختارون المناهج التي تنسجم مع تطلعات الجهات التعليمية، وتحقق طموح المعلمين، وتهتم بدعم المنظومة المعرفية للطالب».بدوره قال راشد الكوس: «يبلغ حجم قطاع النشر في الإمارات 233 مليون دولار، وقد اتخذت الدولة من خلال الشارقة خطوات متميزة في دعم قطاع النشر بإنشاء مدينة الشارقة للنشر، وهي منطقة حرة تجمع الناشرين، وتعمل على بناء تحالفات فيما بينهم لدعم الصناعة».من جانبه، قال جاومي فيسنز: «إن دعم الناشر التعليمي وبناء الثقة بينه وبين الحكومات هو أبرز خطوة نقدمها لدعم علوم ومعارف الطلاب، فهو يصب في توفير بيئة خصبة للنشر التعليمي».وسلطت الجلسة الثانية من المؤتمر اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮ ﻛﺘﺐ اﻷﻃﻔﺎل واﻟﺸﺒﺎب اﻟﻌﺮب، أدارها اﻧﺪرﻳﻮ ﺷﺎرب ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺣﻘﻮق ﻫﺎﺷﻴﺖ ﻟﻜﺘﺐ اﻷﻃﻔﺎل، وتحدث خلالها كل من روس ﺟﺎﻧﺴﻴﻨﺲ ﻣﺪﻳﺮة اﻟﺤﻘﻮق من ﻛﻼﻓﻴﺲ ﻟﻠﻜﺘﺐ، وﻣﺆﻧﺲ ﺣﻄﺎب من دار «أﻟﻒ ﺑﺎء ﺗﺎء ﻧﺎﺷﺮون» الأردنية، و د. ﻓﺪوى ﺑﺴﺘﺎﻧﻲ عن دار ﺑﺴﺘﺎﻧﻲ المصرية، ود. اﻟﻴﺎزﻳﺔ ﺧﻠﻴﻔﺔ من دار«اﻟﻔﻠﻚ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ» الإﻣﺎراتية.
مشاركة :