بيروت: «الخليج»تبددت الآمال بقرب تشكيل الحكومة قبل موعد بدء السنة الثالثة من ولاية الرئيس ميشال عون اليوم، على أثر بروز عقدة حكومية جديدة تتعلق بتمثيل النواب السنّة خارج تيار«المستقبل» (عبد الرحيم مراد، فيصل كرامي، جهاد الصمد، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم ووليد سكرية)، بعدما حلّت عقدة «القوات». ويعكف الرئيس المكلف سعد الحريري على محاولة حل هذه العقدة والتواصل مع الرئيس عون، خاصة أن«حزب الله» رفض تسليم أسماء وزرائه كغيره قبل الاتفاق على تمثيل السنّة المستقلين في الحكومة، رغم أن وزراءه باتوا معروفين، وهم الوزير الحالي محمد فنيش لوزارة الدولة لشؤون مجلس النواب، النائب السابق جمال الطقش لوزارة الصحة ومحمود قماطي لوزارة الشباب والرياضة، على أن يتم التفاهم على الاسم السنّي السادس، بحيث يكون من حصة الرئيس عون، وهو على الأغلب النائب فيصل كرامي أو يتم التبادل بين عون و«حزب الله»، بحيث يسمي الأول وزيراً شيعياً من حصة الحزب، ويسمي الأخير وزيراً سنيّاً من حصة عون، رغم تأكيد الحزب أنه ليس في هذا الوارد، في وقت يؤكد الحريري أن توزير أحد من سنّة 8 آذار ليس في حسابه، ولن يتنازل عن أحد الوزراء السنّة الأربعة إلى جانبه، وقال إنه تنازل كثيراً ولن يتنازل أكثر تحت طائلة تهديده بالتفتيش عن رئيس حكومة آخر، لكنه لا يمانع أن تتم تسمية أحد من حصة عون. وفي غربلة لبقية الأسماء والحقائب، إضافة إلى «حزب الله» و«القوات»، فقد حسمت حقيبة الأشغال العامة من حصة تيار «المردة»، والمالية لحركة «أمل» والتربية والصناعة للحزب «التقدمي الاشتراكي» ، والداخلية والاتصالات من بين وزارات اخرى لتيار «المستقبل»، والخارجية التيار والاقتصاد من بين وزارات اخرى ل «الوطني الحر» فيما وزارتي الدفاع والعدل من حصة الرئيس عون.
مشاركة :