موسم بيع الأوهام.. قطر ترعى الإرهاب وتدعي مكافحته

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يتورع «نظام الحمَدين» الإرهابي الحاكم في قطر من فعل الشيء، وضده، ففي الوقت الذي يرعى تنظيمات إرهابية في سوريا وليبيا، وفي مناطق صراعات أخرى في العالم، مثل جبهة «النصرة» و«أنصار البخاري»، يزعم أن نجاح أي استراتيجية وطنية لإدماج المقاتلين «الإرهابيين» العائدين من ساحات القتال، يتطلب استئصال البيئة الحاضنة للفكر المتطرف، وبناء قدرات الدولة على منع الإرهاب، ومكافحته، بمراعاة الاحترام التام لالتزامات الدولة تجاه سيادة القانون وحقوق الإنسان.ولم يقل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني،خلال افتتاحه، أمس الثلاثاء، بالدوحة أعمال منتدى «عودة المقاتلين الأجانب» ما هي البيئة الحاضنة للفكر المتطرف التي يجب استئصالها، علماً بأن دولته تحتضن قيادات وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وحركة طالبان الأفغانية، وتدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، وجماعة الحوثي الانقلابية في اليمن.ويجد المراقب للشأن القطري نفسه في حيرة من أمر هذا النظام الذي يرعى الإرهاب، ويموله، ويتصدى في الوقت نفسه لتنظيم المؤتمرات لمكافحته. وزعم الوزير أن قضية الإرهاب تحظى بأولوية قصوى لدى بلاده التي تستضيف آلاف الإرهابيين على أراضيها.كما ادعى أنه «لا يمكن مجابهة الإرهاب والقضاء عليه ما لم يوحد المجتمع الدولي جهوده، والتخلي عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في مجال مكافحة الإرهاب»،ولا يعرف إلى من يوجه الوزير الهمام حديثه.وفضحت مصادر في المعارضة السورية مزاعم الوزير وأكاذيبه، وكشفت عن أن إيران وقطر تواصلان إعداد جماعة «أنصار البخاري» الإرهابية في سوريا بالمال والسلاح، لتحل محل تنظيمي «داعش» و»النصرة»، محذرين من هجمات مسلحة تُعِدّ لها هذه الجماعة في دول سوريا، ومصر، والعراق، والخليج العربي.وتشكلت الجماعة في سوريا من مقاتلين عرب وأجانب عام 2014، إلا أنها لم تعلن حتى الآن عن نفسها بقوة، لكنها بدأت تظهر بعد الخسائر التي لحقت بتنظيم «داعش» خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كما بدأت تنشط في ليبيا، والصومال.وقال قيادي في المعارضة السورية ل»العين الإخبارية»، إن «الكويتي من أصول إيرانية، أيمن جواد التميمي، هو من أسس هذه الجماعة، إلى جانب مجلس مكون من خمسة قياديين آخرين من قيادات «داعش» و»النصرة» السابقين، اثنان منهم عراقيان، أضافة لأردني، وأوزبكي، وإيراني».وأضاف أن التنظيم يتلقى الدعم المالي من قطر، والدعم العسكري من إيران، مشيراً إلى أن التميمي اجتمع، خلال الأشهر الماضية، بشخصيات قطرية وإيرانية قرب حلب.وأوضح، أن التميمي يتنقل ما بين العراق وسوريا ومصر وليبيا،وتشي معلومات إلى أنه متواجد حالياً في النجف للقاء الإرهابي قاسم سليماني، قائد فيلق القدس .وتشير المعلومات إلى أن الجماعة تمكنت، وبمساعدة جيش النظام وميليشيات «حزب الله»، من التوجه إلى درعا، ومن ثم الانتشار على طول الخط الرابط بينها وبين إدلب. وأشار هشام ثائر، الضابط السوري في الجيش الحر ، إلى أن «عدد مسلحي الجماعة يبلغ أكثر من خمسة آلاف مسلح، حصلوا على أسلحة وذخيرة من الجيش السوري، إلى جانب إمداد إيران لهم بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، والأسلحة الحديثة المتطورة».وكشف أن الجماعة ستنفذ خلال المرحلة القادمة هجمات مسلحة، في سوريا، ومصر، والعراق.وأكد أن «هذه الجماعة أخطر من «داعش»، مطالباً بعمليات عسكرية للقضاء عليها، مشيراً إلى أنها تمتلك آلات لطباعة جوازات السفر للتنقل بها، وتنفيذ عملياتها، كاشفاً أن تنقلات عناصرها تتم عبر مطارات بيروت،وطهران، والنجف، وبعض الدول الإفريقية.إلى ذلك، كشف مصدر استخباراتي عراقي في محافظة صلاح الدين، أمس، عن أن عناصر «داعش» أعادوا تنظيم أنفسهم وفق آلية جديدة تسمح بالقتال المباغت، والهجوم على القوات العراقية، والهرب بسرعة.

مشاركة :