نقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن مصدر وصف بأنه مصدر سياسي رفيع، أن سلاح الجو «الإسرائيلي» «قصف أهدافاً في سوريا» بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية قرب اللاذقية الشهر الماضي.وبحسب موقع «روسيا اليوم»، زعم المصدر «الإسرائيلي»، أن التنسيق مع الجانب الروسي متواصل كما كان عليه قبل الحادث، في حين ادعت صحيفة «معاريف» عقب ذلك، أن الغارة «الإسرائيلية» المقصودة، استهدفت شحنة صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان.وفصّلت الصحيفة الغارة «الإسرائيلية»، مدعية أن الأنظمة الصاروخية الإيرانية المستهدفة تتميز بأنها أكثر دقة، ومن المفترض أن تصل نسبة الخطأ في إصابة أهدافها إلى 10 أمتار فقط.ولفت موقع «روسيا اليوم» إلى أن صحيفة «معاريف» على الرغم من تأكيدها وقوع هذه الغارة التي لم يسمع بها أحد، إلا أنها أقرت بأنها نفذت قبل أن تعلن روسيا إرسال صواريخ «إس-300» إلى سوريا، مناقضة بذلك موقعاً «إسرائيلياً» كان أول من أعلن عن هذه الغارة، وزعم أنها شنت بعد وصول المنظومة الروسية. وأوضحت الصحيفة «الإسرائيلية» أن هذه الضربة المزعومة نفذت عقب خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يصادف 27 من سبتمبر/أيلول، ما يعني أن الغارة المفترضة شنت بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية «إل - 20» في 17 سبتمبر.وأضاف الموقع الروسي، أن «معاريف» وجدت أن موعد الغارة «الإسرائيلية» المتخيلة سبق إعلان موسكو مطلع أكتوبر/تشرين الأول إرسال «إس-300»، الأمر الذي أنهى عملياً سلسلة طويلة من الغارات «الإسرائيلية» على أهداف داخل سوريا، وتوقفت بشكل تام منذ ذلك التاريخ عن العمل فوق سوريا يد «إسرائيل» الطويلة.وقال الموقع الروسي، يبدو أن هذا الإعلان «الإسرائيلي» الغامض الذي تناقلته وسائل الإعلام عن غارة «إسرائيلية» مفترضة على أهداف في سوريا، يعكس ضمنياً ارتباك «تل أبيب» وأن صانعي القرار فيها يشعرون بأن أيديهم لم تعد طليقة في سوريا، وأنهم يتحرقون في نفس الوقت؛ لإثبات العكس.