تتواصل لليوم الثاني على التوالي، اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، التي انطلقت أمس بفندق شرق في الدوحة، وتستضيف فعالياتها لجنة الإعلام الرياضي القطري، وذلك بحضور الإيطالي جياني ميرلو رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وعدد كبير من أعضاء المكتب التنفيذي، في واحدة من أكبر التظاهرات العالمية للعاملين في مجال الإعلام.من المقرر أن يواصل المجتمعون باللجنة نقاشاتهم اليوم خلال الفترة الصباحية والممتدة من التاسعة النصف صباحاً وحتى الثانية عشرة والنصف ظهراً، حول أبرز الملفات التي تهم المنتمين للاتحاد من 160 دولة، على أن تخصص الفترة المسائية من الثالثة وحتى السابعة لاجتماع أعضاء لجنة المحكمين الخاصة بجوائز الاتحاد، يعقبه حفل عشاء. وكان اليوم الأول من الاجتماعات قد شهد العديد من المناقشات الخاصة بمستقبل الصحافة الرياضية، وكل السبل نحو تفعيل دور الإعلام الرياضي وبصورة تنظيمية وأكثر واقعية، ومن أبرز تلك السبل تنظيم مسابقة جوائز الاتحاد الدولي للمرة الأولى هذا الموسم، من خلال عقد اجتماع لجنة المحكمين، لاختيار أفضل الأعمال المرشحة لتلك الجوائز. وتشرف على الجوائز لجنة تحكيم مؤلفة من أحد عشر شخصاً من المهنيين المحترفين كل في مجاله، من المنظمات الإعلامية الرياضية الرائدة، وقد عملوا في مجالات ذات صلة بالفئات المطروحة. ويعد الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الهيئة الرياضية الأسمى للإعلام الرياضي مع حوالي 9 آلاف عضو من أكثر من 150 جمعية وطنية للصحافة الرياضية حول العالم. ستستند لجنة التحكيم في مشاوراتها على الترشيحات التي ستطرحها اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المكلّفة بتقديم قائمة نهائية تضم عشرة مرشحين من كل فئة، وستختار لجنة التحكيم ثلاثة مرشحين نهائيين؛ ستتم دعوتهم للمشاركة في حفل توزيع الجوائز في شهر يناير 2019. وستجتمع لجنة التحكيم قبل يوم من الحفل لاختيار الفائزين، ولديها الحق والسلطة في قبول واستبدال أو رفض الترشيحات المقدمة من قبل اللجنة التنفيذية، وبإمكانها -في ظروف استثنائية- تقديم اقتراحاتها الخاصة. وإلى جانب جوائز الاتحاد، سيقوم وفد اللجنة التنفيذية بزيارة تفقدية لعدد من منشآت مونديال 2022، الذي ستستضيفه قطر، بالإضافة إلى عدد من الهيئات المختلفة، ومنها مؤسسة قطر للعلوم والتربية، كما سيحضر الوفد جانب من منافسات بطولة العالم للجمباز الفني الجارية أحداثه حالياً. جياني ميرلو: من الطبيعي أن تكون انطلاقتنا من قطر قال الإيطالي جياني ميرلو -رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية- إن الاتحاد اعتاد من دولة قطر توفير الأجواء المثالية للكثير من فعاليات الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، ولذلك فمن الطبيعي أن تكون الدوحة محطة الانطلاق الطبيعية بالنسبة لنا، خاصة وأن لجنة الإعلام شريكنا في مشروع الجوائز. وأضاف ميرلو: ثبت بالدليل القاطع، وترسخت قناعتي أنا شخصياً وأعضاء المكتب التنفيذي على مدار السنوات الماضية بأن الفعاليات التي تقام هنا في قطر مختلفة تماماً من حيث الأجواء المثالية، وهذا واضح منذ أول مكتب تنفيذي وكونجرس بالنسبة لي في 2006 واستضافته قطر، وبالتالي نحن نتحدث ولدينا مخزون كبير من التعاون المبني على المهنية والاحترافية والتعاون مع لجنة الإعلام الرياضي القطري، لما فيه مصلحة الصحافة الرياضية العالمية. وشدد جياني ميرلو -رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية- على أن الاتحاد متحد، ويعمل كمجموعة واحدة، ويتطور بشكل سريع جداً، والدليل برنامج الجوائز، وهو برنامج غير مسبوق، استقطب 1700 مشترك، وهو رقم كبير جداً مقارنة بالأحداث العالمية المشابهة، واليوم في الدوحة سيتم تصفية هذا العدد، وفي الاجتماع المقبل في لوزان سيتم تحديد ثلاثة فائزين في كل شريحة من الشرائح. وفي نهاية حديثه، قال ميرلو: نحن تباحثنا مع الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني -رئيس لجنة الإعلام الرياضي القطري- على مدار شهور في هذا المشروع، واتفقنا ووقعنا على الشراكة، والآن نحن نقول هذا البرنامج ملك لنا. مبارك البوعينين: حريصون على تطوير العمل الإعلامي شدد مبارك البوعينين -عضو لجنة الإعلام الرياضي- على سعادته باستضافة الدوحة اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية مجدداً، بعد أن استضافت منذ عامين كونجرس الاتحاد الدولي، وقال: اجتماعات المكتب التنفيذي شهدت العديد من الاجتماعات المهمة، بالاضافة إلى اجتماع لجنة جائزة الصحافة الدولية، التي يترقبها العديد من الصحافيين في العالم والوطن العربي، وهناك 1267 مشاركاً يمثلون 119 دولة، وهذا عدد كبير في النسخة الأولى من الجائزة. وأشار البوعينين إلى أهمية هذا الاجتماع للجنة الإعلام الرياضي، وأيضاً للاتحاد الدولي في ظل التعاون المشترك في إطلاق جائزة الصحافة، التي تساهم في تطوير العمل الإعلامي، من خلال التشجع على الارتقاء بالعمل الصحافي وتطويره، بما ينعكس بشكل إيجابي على الصحافة الورقية، التي تخوض حرباً للبقاء مع مواقع التواصل الاجتماعي. وحول دور لجنة الإعلام في الدفاع عن الحملة الشرسة الموجهة ضد مونديال 2022، قال: نحن دائماً لا نرد بالكلام، ولكن من أرض الواقع، وقد تمكنا من إيصال رسالة قطر للعالم وجاهزيتها للمونديال. واختتم البوعينين تصريحاته قائلاً: لجنة الإعلام الرياضي القطري برئاسة الشيخ فيصل بن أحمد آل ثاني، تدعم دائماً الصحافيين، وهناك الكثير من البرامج بالشراكة مع الاتحاد الدولي، وهناك اهتمام كبير من الاتحاد الدولي بالصحافيين الشبان، وهو ما يفتح آفاقاً أخرى تساهم في تطوير العمل الصحافي. ميشيل أوبي: الدوحة تتجدد باستمرار أعرب النيجيري ميشيل أوبي -رئيس الاتحاد الإفريقي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي- عن سعادته الكبيرة هو وكل أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بوجودهم في قطر، وقال: هذه ليست المرة الأولى بالنسبة لنا هنا، فقد حضرنا قبل 3 سنوات خلال اجتماع الكونجرس الذي خرج بصورة مميزة للغاية بشهادة الجميع، واليوم تتكرر الزيارة مع موعد مهم جداً بالتحضير لاجتماع الكونجرس في لوزان، الذي سيقام على هامشه حفل توزيع جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية. وتابع: هذا تاريخ جديد بالنسبة لاتحادنا، وللصحافيين الرياضيين أيضاً في كل أنحاء العالم، فقد بات لديهم شيء ليحتفلوا به عبر هذه الجائزة الفريدة من نوعها، والتي ستتولى الإشراف عليها لجنة مختصة من خبراء لاختيار أفضل الأعمال للوصول إلى النهائيات. وأشار ميشيل أوبي إلى أن الدوحة تغيرت كثيراً، وأصبحت في حالة جيدة للغاية، حيث تتجدد باستمرار، مؤكداً أن الأجواء في قطر رائعة جداً، والكل يتطلع حالياً للحضور إليها. وأضاف: الأنظار كلها تتجه حالياً نحو قطر، حيث يتحدث الجميع عن تحضيراتها لاستضافة كأس العالم 2022، ونحن نحاول من خلال وجودنا المساعدة والبناء، لتكون نسخة استثنائية في قطر، عبر رصد التقدم الملحوظ، وتوصيل جهود قطر لكل العالم.;