استدعت عقدة تمثيل سنّة 8 آذار التي تصدرت المشهد الحكومي، بعد حل عقدة «القوات اللبنانية» لقاء جمع هؤلاء النواب في مقر الرئاسة الثانية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لمعالجة هذه المشكلة التي طرأت أخيراً على عملية تأليف الحكومة اللبنانية، في غياب النائبين عبد الرحيم مراد وقاسم هاشم بداعي السفر. وقال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الوليد سكرية باسم نواب سنة 8 آذار بعد اللقاء: «تداولنا في موضوع تشكيل الحكومة، وكانت الآراء متطابقة وأكدنا موقفنا الثابت في حقنا بوزير من السنة المستقلين وفقاً لنتائج الانتخابات ولتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كل شرائح الشعب اللبناني وهذا هو موقف الرئيس بري الذي أكده سابقاً وأكده لنا الآن. لا بد من تمثيل هذا اللقاء المستقل بوزير في الحكومة، والمسألة هي عند رئيس الحكومة ليوجد الحل لذلك». وشدد على أن «لا علاقة لحزب الله بذلك، وهذا الموقف نابع من قناعاتنا ومن قرارنا. وقد سئلت إذا تشكلت الحكومة وأنتم لم تشاركوا بها فأجبت سأعارض. وقيل لي حتى لو كان حلفاؤكم فيها؟ فقلت حتى لو كانوا فيها وأنا لن أعطي الثقة إذا كنا خارج الحكومة حتى لو قال لي حزب الله إنه موجود فيها وهو مع إعطاء الثقة وقرارنا مستقل ويعبر عن الناخبين الذين انتخبونا. الشريحة التي انتخبتنا أكانت 40 في المئة أو 30 في المئة، هناك شريحة كبيرة من الطائفة السنية انتخبت نواب اللقاء ولم تنتخب تيار المستقبل، وتيار المستقبل مصر على أن لا أحد يمثل الطائفة السنية إلا هو ويريد إلغاء الآخرين، والآخرون يدافعون عن وجودهم على الساحة وهي حرية ناخبيهم وهم يعبرون عن رأي ناخبيهم». وأوضح أن «موضوع تمثيلنا من أي حصة هو أمر يقرره رئيس الحكومة .هناك ستة نواب سنة ولنا مقعد في الحكومة. كيف يوزع الباقي هو حر في ذلك. يأخذ 3 أو 5 أو 2 ويوزع الباقي هو حر»، مشيراً إلى أن «نواب اللقاء يمثلون أصوات السنة، فالانتخابات عندنا على أساس مذهبي أنا أتيت كنائب سني مع العلم إنني وطني، ولكن القانون الانتخابي في لبنان نص على أن أمثل السنة»، لافتاً إلى أن «حلفاءنا مع أن نتمثل ومسؤولية رئيس الحكومة هي كيف يشكل الحكومة». أما وزير المال علي حسن خليل​ فقال في تصريح لدى وصوله للقاء بري إلى أن «جوّ ​رئيس الجمهورية​ ورئيس ​مجلس النواب​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف يدل على أن الأمور معقدة في ما يخص العقدة السنية». اللقاء مع «حزب الله» وقال النائب فيصل كرامي بعد زيارته ونواب سنة 8 آذار، المعاون السياسي للأمين العام لـ «حزب الله» حسين خليل في حارة حريك: «جئنا باسم اللقاء السني التشاوري لنشكر السيد حسن نصرالله وحزب الله على الوقوف إلى جانبنا للتمثل في حكومة الوحدة الوطنية ونحن متفائلون بأن الكل سيعمل بسرعة لتذليل العقبات وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن»، مضيفاً: «قلنا إننا نواب منتخبون عن مناطقنا ولسنا من حصة أحد ولا مانع من زيارة قصر بعبدا للتشاور». أما خليل فقال: «هناك مطلب محق لهم ولشريحتهم وهم لا يأخذون من حصة أحد بل من حصة من انتخبهم ونعتبر أن مطلبهم محق وسنقف إلى جانبهم»، مشيراً إلى أن «العقدة أو ما تسمّى عقدة تمثيل السنّة المستقلين ليست أكبر من عقد غيرهم». وعن قول الرئيس الحريري «فتشوا عن غيري»، قال: «الأمر غير مطروح لدينا». وعن توقيت السقف العالي من السنة المستقلين بعد حلحلة كل العقبات أجاب: «من يعرف مجريات تشكيل الحكومة يعرف أنهم طالبوا منذ بداية التشكيل، وعلى اللبنانيين أن يفهموا أن في كل المعايير التي وضعت مطلبهم محق ولذلك نقف إلى جانبهم ولسنا طلاب «هوبرة» في الإعلام لأن ما يحل في الغرف المغلقة أفضل من أن يحل في الإعلام».