بيتسبرغ تدفن قتلى هجوم الكنيس واحتجاجات تستقبل ترامب

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

زار الرئيس الأميريكي دونالد ترامب مدينة بيتسبرغ، في وقت أقام المشيعون أولى جنازات ضحايا الهجوم على المعبد اليهودي هذا الأسبوع فيما قال زعماء يهود إن ترامب غير مرحب به حتى يشجب القوميين البيض. واقتحم المسلح روبرت باورز (46 سنة) المعبد الذي يقع في حي سكويرل هيل في بيتسبرغ صائحاً: «الموت لكل اليهود» وفتح النار على المصلين، ما أدى إلى مقتل 11 شخصاً وجرح 6 آخرين. كما زار ترامب ضباط الشرطة الذين يعالجون في المستشفى وجرحى آخرين في أعنف هجوم على الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. وأدى الهجوم إلى احتدام نقاش بشأن الخطاب السياسي لترامب الذي يقول منتقدوه إنه ساعد في صعود التطرف اليميني في الولايات المتحدة. ورفضت الإدارة الأميركية أن يكون كلام الرئيس قد حرض القوميين البيض والنازيين الجدد الذين أيدوه. وقال ترامب في المقابلة مع «فوكس نيوز» إنه ليس في حاجة إلى توضيح القومية. وأضاف: «إنها تعني أنني أحب هذا البلد، تعني أنني أقاتل من أجل هذا البلد»، وتابع: «أنا فخور بهذا البلد وأسمي ذلك قومية. أسميه أن تكون قومياً ولا أرى أي تفسير آخر غير ذلك». وقال جيفري مايرز حاخام معبد تري أوف لايف إن زيارة الرئيس الأميركي تكون محل ترحيب دائماً. لكن مجموعة من الزعماء اليهود المحليين قالوا لترامب في خطاب مفتوح «غير مرحب بك في بيتسبرغ حتى تشجب تماماً القوميين البيض». ووقع أكثر من 43 ألف شخص على الخطاب الذي أعدته ونشرته على الإنترنت منظمة بند ذا آرك اليهودية المعارضة لما تصفها بأنها «الأجندة غير الأخلاقية لإدارة ترامب وللحزب الجمهوري». وشارك أكثر من 250 شخصاً في احتجاج صامت أثناء زيارة ترامب المنطقة التي يشكل اليهود 40 بالمئة من سكانها. وفي السياق ذاته، يمثل باورز اليوم للمرة الثانية أمام المحكمة موقوفاً، بعدما حضر جلسة أولى وهو يجلس على كرسي متحرك ليحاكم في أسوأ اعتداء ضد اليهود في تاريخ الولايات المتحدة. ولم يتحدث المتهم كثيراً خلال الجلسة التي استمرت ثلاث دقائق واكتفى بالرد بـ «نعم» و «نعم سيدي» على أسئلة إجرائية من القاضي الفدرالي. ويواجه باورز 11 تهمة باستخدام اسلحة نارية لارتكاب جريمة، و11 تهمة لعرقلة ممارسة شعائر دينية ما تسبب بوفاة. وتستند جرائم العنف على قوانين الحقوق المدنية التي تحظر جرائم الكراهية. وذكرت السلطات أن التهم الموجهة لباورز تتضمن عقوبة الإعدام. إلى ذلك، دشنت وزارة العدل الأميركية موقعاً إلكترونياً جديداً لمكافحة جرائم الكراهية بعد يومين على هجوم بيتسبرغ. ويوفر الموقع موارد حول جرائم الكراهية لجهات تطبيق القانون والإعلام والباحثين والضحايا وجماعات المناصرة وغيرها. وقال جون غور نائب مساعد وزير العدل في بيان: «يجب أن يتمكن الأفراد من عيش حياتهم بدون تهديد من عنف أو تفرقة بغض النظر عمن هم وما هي معتقداتهم وكيفية أدائهم عبادتهم». ووجهت وزارة العدل خلال السنين العشر الماضية التهم لأكثر من 300 شخص بسبب جرائم الكراهية. وفي تطورات قضية الطرود المشبوهة، مثل سيزار سايوك (56 سنة) المشبوه بإرسالها إلى أعضاء بارزين في الحزب الديموقراطي ومنتقدين للرئيس دونالد ترامب، أمام محكمة ميامي الفدرالية التي تنظر في تسليمه لسلطات نيويورك. ومثل سايوك أمام القاضي إدوين توريس، بعد اعتقاله الجمعة على خلفية إرسال 15 طرداً مفخخاً على الاقل لم ينفجر أي منها. ولم ينطق سايوك بالكثير في الجلسة المقتضبة وتمتم «أحبك» لأحد الحضور. وحدد القاضي جلسة جديدة الجمعة المقبل، لاتخاذ قرار بشأن منحه الإفراج المشروط والنظر في نقله المحتمل إلى نيويورك. واعترضت السلطات رزمة مشتبه بها جديدة في مكتب بريد في أتلانتا موجهة لشبكة «سي أن أن».

مشاركة :