أنعم الله علينا في وطن العطاء بقيادة رشيدة تعمل ليل نهار على مبادئ وقيم ترتكز على شرع الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وتسير في نهجها التنموي والتطويري على رؤية واضحة المعالم، تواصل مسيرة البناء والعطاء التي شهدتها المملكة طيلة أعوام الخير الماضية، وتهتم بالحاضر المشرق في كافة المجالات، وترسم بثقة وعزيمة آفاق المستقبل الواعد، من أجل وطن يطمح إلى المعالي، ويتمتع بكافة مقومات الاقتصاد المزدهر. إننا نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- نهضة تنموية وحراكاً اقتصادياً أسهم في جعل المملكة بيئة جاذبة للاستثمارات العالمية التي أصبحت تبحث عن فرص استثمارية في مشروعات عملاقة أعلنت عنها المملكة. ويؤكد هذا منتدى مستقبل الاستثمار الذي عقد في المملكة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وحضور لافت لسمو ولي العهد، وشهد حضوراً كبيراً لمختلف المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف دول العالم.لقد حدد مهندس الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بثقة متناهية موقع الاقتصاد السعودي الذي أصبح يتمتع بقوة ومتانة وبلغة الأرقام، والتي جعلته يتبوأ مكانة مرموقة ضمن قوى الاقتصاد المؤثرة عالمياً، وهذا بلا شك يضاعف المسؤولية على كافة القطاعات الحكومية التي أصبحت مطالبة بأن تتواكب مع هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها المملكة، وأن تساهم بدورها في مسيرة التنمية الزاهرة في وطننا المعطاء.لقد أسهمت هذه النجاحات المتوالية من حكومتنا الرشيدة في فتح آفاق استثمارية جديدة في كافة المجالات التنموية، وسمو ولي العهد يؤكد في تصريحاته المحفزة والملهمة أن شباب هذا الوطن هم ثروة الوطن الحقيقية، وهم قادرون بهمتهم وعطائهم على المساهمة في هذا الوطن المعطاء. إن مسيرة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار التي نشهدها في مملكتنا الشامخة تمضي بشكل متسارع وبكل ثقة، وهذا يحتم علينا كسعوديين أن نعمل بهمة وتفان وإخلاص من أجل وطننا الغالي، وأن نلتف حول قيادتنا الكريمة، وأن نقف صفاً واحداً ضد كل الحملات المغرضة التي تستهدف بلادنا، فدولتنا - ولله الحمد- رائدة برؤيتها، وشامخة بقيادتها وشعبها، وتعتز وتفتخر دائماً وأبداً بخدمة الإسلام ورعاية الحرمين الشريفين، وأياديها البيضاء شملت القريب والبعيد.. أسأل الله عز وجل أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يبارك في جهودهم المباركة، وأن يسبغ على وطننا نعمه وخيراته، وأن يديم شموخه وعزه وأمنه واستقراره، وأن يوفقنا للمساهمة في تنميته وازدهاره.
مشاركة :