وضع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني في زاوية حرجة، بعدما طالبها بالتوقف عن إطلاق الصواريخ ضد السعودية والإمارات، حتى يتحقق السلام في اليمن. واتسقت الدعوة التي أطلقها بومبيو، فجر اليوم الأربعاء، لوقف الأعمال القتالية في اليمن، وتأكيده ضرورةَ بدء المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الشهر المقبل؛ مع المواقف المعلنة من جانب "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية، خاصةً فيما يتعلق بتحميل الميليشيات الحوثية المسؤولية عن استمرار الأزمة اليمنية. وبشكل مباشر، قال بومبيو إنه ينبغي أن تكف حركة الحوثي المتحالفة مع إيران عن تنفيذ ضربات صاروخية ضد السعودية والإمارات؛ ما يؤكد دعمه المملكة ضد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تطلقها ميليشيا الحوثي. وجدد الوزير الأمريكي تأييده جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، خاصةً فيما يتعلق بحماية المناطق المأهولة بالسكان والأعيان المدنية. كما جدَّد الوزير الأمريكي توافقه مع الهدف الأساسي لقوات التحالف، وهو إنهاء القتال في اليمن، من خلال التوصل إلى حل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وسبق لقيادة التحالف تأكيد أنها تتخذ الإجراءات اللازمة لتفادي سقوط الضحايا المدنيين ، وهو ما أقرَّت الإدارة الأمريكية به أمام الكونجرس في أكثر من مناسبة. كما أوضحت قيادة التحالف أن الضربات الجوية التي يتم تنفيذها تستهدف تحرُّكات ميليشيات الحوثي ومنصات إطلاق الصواريخ في المناطق الحدودية، وما يقع منها خارج النطاق السكني في المدن اليمنية، مشيرةً إلى أن العمليات داخل النطاق السكاني "محدودة ودقيقة وتقتصر على الأهداف الاستراتيجية". وخلال قيامه بدوره في دعم الحكومة الشرعية، حرص "التحالف العربي" على تجنُّب أي أهداف مدنية أو عسكرية تقع في مناطق مأهولة بسكان مدنيين. أما الحالات التي ظهر فيه سقوط ضحايا مدنيين، فأحيلت إلى فريق تقييم الحوادث المشترك للتحقيق فيها ومحاسبة المتسببين وتعويض المتضررين، وتقديم المقترحات حيال تطوير آلية الاستهداف للتحالف. في المقابل، حرصت ميليشيا الحوثي على استخدام الأعيان المدنية والدروع البشرية في عملياتها؛ ما أطال أمد الأزمة، كما قامت هذه الميليشيات -بتأليبٍ من إيران- بانتهاك متعمد لوقف إطلاق النار في مناسبات عدة؛ تحقيقًا لأهدافها الضيقة، ودون اعتبارٍ لأرواح اليمنيين ولا مستقبل اليمن نفسه
مشاركة :