عقب مشاركتها في الحملة العسكرية الروسية في سوريا، تعرَّضت حاملة الطائرات الروسية الوحيدة لأضرارٍ أثناء خضوعها لعمليات إصلاح في شمال البلاد، عندما غرق الحوض العائم الذي كان يحملها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وسقطت رافعة على سطحها؛ ما أحدث فجوةً يصل قُطرها إلى 5 أمتار. ومثلت حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" قاعدة انطلاق للمقاتلات الروسية لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات المعارضة المسلحة في سوريا، ولدعم الرئيس بشار الأسد. وكان يجري إصلاح حاملة الطائرات في واحدٍ من أكبر أحواض السفن العائمة في العالم، بمياه خليج كولا قرب مورمانسك القريبة من موقع تمركز الأسطول الشمالي الروسي. وكان من المقرر أن تعود إلى الخدمة في عام 2021، وفقًا لوكالة "رويترز" للأنباء. وقالت ماريا كوفتون "حاكمة مورمانسك"، في بيانٍ، إنه تم إطلاق عملية إنقاذ، وجرى إجلاء 71 شخصًا بعد أن بدأ الحوض العائم الذي يحمل السفينة في الغرق. وأضافت أنه تم إخراج السفينة الحربية بنجاح من الحوض قبل أن يغرق تمامًا. وقال المحققون إنهم فتحوا تحقيقًا جنائيًّا في الحادث للنظر فيما إذا كان قد تم انتهاك قواعد الأمان، وأضافوا أن شخصًا واحدًا في عداد المفقودين، فيما يُعالج أربعةٌ آخرون من انخفاض حرارة الجسم، بعد انتشالهم من المياه الشديدة البرودة. وقال أليكسي راخمانوف مدير المؤسسة المتحدة لبناء السفن في روسيا، لوكالة "تاس" للأنباء؛ إن هيكل السفينة وسطحها تضرَّرا رغم أن ما وصفها بالأجزاء الشديدة الأهمية في السفينة لم يصبها شيء