عندما يرى الآباء والأمهات أطفالهم يحكون رؤوسهم، يشعرون بما يشبه الفزع، فذلك عادة ما يكون له معنى واحد، أن الطفل مصاب بقمل الرأس.وتحاول شركة إسرائيلية ناشئة تخفيف الألم المرتبط بالتعامل مع الطفيليات الصغيرة المتكررة من خلال تطويرها لجهاز يُحمل باليد ويستخدم الموجات فوق الصوتية لقتل القمل والصئبان (بيض القمل) في علاج يستغرق دقائق.ويقول مايكل كاردوش نائب رئيس قسم التكنولوجيا في شركة باراسونيك إن هذه التكنولوجيا ليست جديدة، لكن استخدام تردد معين بكثافة منخفضة لعلاج قمل الرأس تطبيق جديد للموجات فوق الصوتية.وأضاف لتلفزيون رويترز في مقر الشركة بتل أبيب «لحُسن حظنا اكتشفنا ترددا واحدا يُطبق على الصئبان والقمل ويقتل القمل ميكانيكيا».وصُمم جهاز باراسونيك ليكون سهل الحمل بأسنان معدنية واسعة حيث يُرسل الموجات فوق الصوتية مع مروره في الشعر.وأسنان الجهاز المعدنية مغطاة بخزانة بلاستيكية يمكن التخلص منها حيث يُجمع فيها القمل النافق والصئبان ويتعين التخلص منها بعد كل استخدام.وأوضح كاردوش أن الموجات فوق الصوتية في جهازه آمنة الاستخدام، مضيفا أن جهازه يطبقها بالتوازي مع الرأس بدلا من الجسم، مما يجعله أكثر أمانا للاستخدام على رؤوس الأطفال.وحصل الجهاز على موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ومن المتوقع أن يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي في غضون الأسابيع القادمة.وتعتمد علاجات القمل حاليا على الشامبو والمبيدات الحشرية بالإضافة إلى الأمشاط ذات الأسنان الناعمة.ويبدي قمل الرأس مقاومة للمبيدات الحشرية، ويجد الأطفال والآباء والأمهات أن تمشيط الشعر لإنزال القمل والصئبان بانتظام أمر مؤلم للغاية.ويُقدر عمري عوفر الرئيس التنفيذي لشركة باراسونيك قيمة سوق علاج القمل بما يصل إلى 1.8 مليار دولار سنويا بما يشير إلى أن الطلب سيكون هائلا على المنتج الجديد.