قد يدفعك نوعية زوار مطعم ما أو محل ملابس معين إلى زيارته، فالدعاية المباشرة التي تُقام لتلك الأماكن عن طريق زوارها أصبحت هي المحرك الرئيسي للزبائن في العالم، فزيارة نجم كرة شهير لأحد المطاعم والتقاط الصور وإشهارها عبر الانترنت، او ظهور نجم من نجوم السينما أو الإعلام داخل أحد محلات الملابس يضفي نوعًا من الثقة تحت شعار " ده النجوم بتيجي هنا" وهو ما يعتبر دعاية قوية جدًا لأي مكان، ولكن ماذا لو كان المطعم كل زبائنه من المحكوم عليهم بالإعدام.الأمر ليس من وحي الخيال، ولكنه مطعم في العاصمة اليابانية طوكيو، حيث يقدم الوجبة الأخيرة في حياة المذنبين قبل إعدامهم، ويحصل المجرمين على ميزة اختيار الوجبة في المطعم.ووقع الاختيار على مبنى مكتبة قديمة لتحويلها إلى مطعم الوجبة الأخيرة، والذي يوفر قائمة بأطباق طلبها مجرمون أمريكيون خطرون حكم عليهم بالإعدام.وتكون الأطباق مرتبة زمنيا من الأقدم إلى الأحدث، ويعود تاريخ الطبق الأول فى القائمة للمجرم جارى مارك جيلمور، الذى أعدم 17 يناير عام 1977، بعد إدانته بجرائم قتل وعمليات سطو مسلح، ويتكون الطبق من شطيرة برجر وبطاطا مهروسة وبيضة مسلوقة و3 كؤوس من ويسكى جاك دانييلز.أما الطبق الثانى فهو للمجرمة "جودياس بوينانو" التى أطلق عليها لقب "الأرملة السوداء"، التى قتلت زوجها وابنها وعشيقها فى ثمانينيات القرن الماضى، فقد طلبت وجبتها الأخيرة من الطعام الصحى، وتكونت من البروكلى والهليون والفراولة والطماطم الكرزية.أما طبق المجرم "جون واين جاسى" الذى اغتصب وقتل 33 ضحية شابة، فهو من محبى الوجبات السريعة دجاج كنتاكى وبطاطا مقلية وجمبرى مقلى وفراولة، أعدم عام 1994 بعمر 52 عاما.
مشاركة :