يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، غداً ، المؤتمر الدولي للقلب الصناعي وزراعة القلب الذي ينظمه مركز الأمير سلطان للقلب بالأحساء بالتعاون مع مركز القلب بمستشفى البيتيه سالبيترير في باريس والمؤتمر الدولي السادس لجمعية القلب الأوروبية وجمعية القلب السعودية، وذلك في فندق الأحساء انتركونتيننتال.وأشار المستشار والمشرف العام على تطوير خدمات القلب بوزارة الصحة الدكتور عادل طاش، إلى أهمية الورش المتخصصة التي ستعقد عن القلب الصناعي والأيكمو ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للقلب الصناعي وزراعة القلب، مبيناً أنه سيتم في هذه الورش التركيز على عضلة القلب بنوعيه القصور الحاد لعضلة القلب أو القصور المزمن، لافتاً إلى أن القصور المزمن لعضلة لقلب أصبح في وقتنا الحالي من الأمراض الشائعة جداً.وأبان الدكتور طاش أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد المصابين على مستوى العالم يبلغ 26 مليون مصاب بهذا المرض، فيما يبلغ عدد المصابين في المملكة 500 ألف مريض بقصور مزمن لعضلة القلب، وأن الكثير من هؤلاء المرضى يصابون بالانتكاسات الحادة ويتحول المرض من قصور مزمن إلى قصور حاد وهنا يحتاج إلى نوع من أنواع التدخل، وهنا يأتي دور "الأيكمو"، مبيناً أنه يوجد 30 ألف سعودي يعانون من قصور مزمن لعضلة القلب في مراحله النهائية، الأمر الذي يحتاج معه المرضى إلى نوع من أنواع التدخل الجراحي، زراعة القلب أو تركيب جهاز مساند لعضلة القلب طويل المدى أو ما يسمى بالقلب الصناعي، موضحاً أن هناك حالات فشل القلب الحاد يحتاج إلى الأجهزة قصيرة المدى المراد منها تجاوز مرحلة الخطر، وهنا يأتي دور "الأيكمو" وهو جهاز مساند لعضلة القلب وأيضاً مساند للرئتين في حال الفشل الرئوي أو فشل القلب الرئوي تستخدم معها هذه التقنية.ولفت إلى أن وجود عدد قليل من هؤلاء المرضى يتوفر لهم زراعة قلب من متوفي دماغياً وذلك لقلة الأعضاء للزراعة وكثرة المرضى المحتاجين، مبيناً أن في المملكة جهة تنظيمية تتولى موضوع التبرع بالأعضاء وهي المركز السعودي لزراعة الأعضاء والتي تقوم بجهود كبيرة، مستدركاً بأن أعداد المحتاجين لزراعة القلب عددهم كبير، ولهذا السبب نلجأ إلى حل زراعة القلب الصناعي أو أجهزة مساندة لعضلة القلب طويلة المدى لتحسين وتوفير حياة أفضل للمرضى، حيث أن هذه الأجهزة تساعد المرضى على ممارسة حياتهم بشكل شبه طبيعي ويخفف كثيراً من أعراض فشل القلب ويساعد على الحركة وممارسة رياضة المشي والرياضة الخفيفة، وقد أثبتت الدراسات بأنها تطيل مدى أعمار المرضى بإذن الله بالمقارنة بالعلاج بالأدوية فقط.
مشاركة :