قال العقيد الركن يحيى أبو حاتم، الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، إن دعوة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، بضرورة إيقاف الحرب في اليمن قبل 30 يومًا، تأتي تزامنا مع رغبة يمنية بضرورة إيقاف الحرب اليوم قبل غدٍ في الأراضي اليمنية، ولكن بعد القضاء على ميليشيا الحوثي، صنيعة أمريكا والدول الأوروبية التي تريد أن تجعل من المنطقة العربية منطقة صراع لممارسة بعض الغضوط على دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن القضية اليمنية ليست بيد أمريكا والاتحاد الأوروبي، فهي ملك للشعب اليمني الذي يقتل على يد ميليشيات الحوثي، وبالتدخل الإيراني السافر في شؤون اليمن. وأوضح الخبير العسكري، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد» مع الإعلامية داليا نجاتي: إذا أرادت أمريكا إنهاء الحرب في اليمن عليها الضغط على إيران وقطر والدول التي ترعى هذه الجماعة المسلحة، خاصة وأن كافة القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2216 بشأن اليمن،  ينص على تسليم الأسلحة وعلى خروج هذه الميليشيات من المدن اليمنية. وتابع الخبير العسكري: أمريكا لا زالت تتحدث عن ممارسة ضغوط على إيران باتجاه الملف اليمني ولكنها لم تطبق شيئًا على أرض الواقع، لافتًا أن المجتمع الدولي يعلم تمام العلم أن طهران تمد ميليشيا الحوثي بالأموال والأسلحة كونها أداة لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأردف الخبير العسكري، أن تحركات ميليشيا الحوثي تأتي نتيجة التساهل الأممي الذي منحته الأمم المتحدة لها تحت ما يسمى بالمفاوضات ووقف إطلاق النار في ميناء الحديدة وباتجاه العاصمة صنعاء، فهذه الميليشيات تستمد قوتها من ضعف موقف المجتمع الدولي وتراخيه مما يعزز لها السماح بالتحرك داخل الأراضي اليمنية. وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، قد دعا إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وإجراء محادثات سلام في غضون الثلاثين يوما المقبلة، وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، إن بلاده تريد رؤية الجميع حول طاولة المفاوضات، وإن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في الأمر.