كشفت شركة سامسونج للإلكترونيات عن تحقيقها أرباح قياسية في الربع الثالث، إذ حققت الشركة الكورية الجنوبية في الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر أرباحًا فصلية موحدة بلغت 65.46 تريليون وون كوري (57.48 مليار دولار)، بزيادة 5.5٪ عن العام السابق، وارتفع صافي أرباح الشركة التي مقرها سوون في هذا الربع ليصل إلى 17.57 تريليون وون كوري (15.4 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 20.9 في المئة، بينما بلغ الربح التشغيلي في الربع الثالث أعلى مستوى فصلي جديد للشركة. وارتفع إجمالي العائدات على أساس سنوي وربع سنوي على خلفية المبيعات القوية لمنتجات الذاكرة ولوحات OLED، وسجلت أعمال أشباه الموصلات إيرادات موحدة بقيمة 24.77 تريليون وون كوري (21.75 مليار دولار)، وأرباح تشغيل بقيمة 13.65 تريليون وون كوري (11.98 مليار دولار) في هذا الربع، وسجل قطاع الشاشات 10.09 تريليون وون كوري (8.85 مليار دولار) في الإيرادات الموحدة و 1.10 تريليون وون كوري (965 مليون دولار) في الأرباح التشغيلية للربع الثالث. وارﺗﻔﻊ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻷرﺑﺎح ﻟقطاع الشاشات ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع ﺷﺣﻧﺎت ﻟوﺣدات OLED و LCD، بينما سجل قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنقلة 24.91 تريليون وون كوري (21.83 مليار دولار) في الإيرادات الموحدة و 2.22 تريليون وون كوري (1.94 مليار دولار) في الأرباح التشغيلية لهذا الربع، وذلك على الرغم من تحقيقها مبيعات قوية من الطرازات الرئيسية في هذا الربع، إلا أن شحناتها الكاملة للهواتف الذكية ظلت ثابتة بسبب انخفاض مبيعات المنتجات المتوسطة إلى المنخفضة. وتخطط الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 265 مليار دولار لنشر تفاصيل تطويرها للهاتف الذكي القابل للطي خلال فعاليات مؤتمرها للمطورين الذي ينعقد في أوائل الشهر المقبل، على أمل أن يساعد هذا النموذج في إعادة تنشيط مبيعاتها للهواتف المتميزة، وانخفضت الأرباح الإجمالية للربع بسبب زيادة تكاليف الدعاية والتسويق والترويج. وسجل قسم الإلكترونيات الاستهلاكية، بما في ذلك شاشات العرض والأجهزة الرقمية، إيرادات تشغيلية بقيمة 10.18 تريليون وون كوري (8.93 مليار دولار) و 0.56 تريليون وون كوري (491 مليون دولار) في الأرباح التشغيلية للربع الثالث، أما بالنسبة إلى قطاع الأجهزة الرقمية، فقد انخفضت الأرباح بشكل طفيف سنويًا على الرغم من زيادة مبيعات المنتجات الفاخرة مثل الثلاجات والغسالات، وسط التباطؤ الاقتصادي في الأسواق الناشئة.موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن: مراجعة هاتف هواوي ميت 20 برو.. هواوي تشعل المنافسة بميزات… سامسونج تحاول تحدي آبل عبر الجيل الخامس والهاتف القابل للطي إيطاليا تغرم آبل وسامسونج لتعمد إبطاء الهواتف وكانت الأرقام مدفوعة إلى حد كبير بالمبيعات القوية في وحدة أشباه الموصلات من سامسونج، التي تصمم وتصنع رقاقات الذاكرة لمنتجات سامسونج بالإضافة إلى استخدامها ضمن الأجهزة التي يصنعها منافسيها، بحيث تستخدم هذه الرقاقات في الهواتف الذكية ومراكز البيانات، كما ساعدت زيادة الطلب على لوحات العرض OLED المصنعة من قبلها في زيادة أرقام مبياعتها. وانخفض الربح التشغيلي في قسم الهواتف الذكية في سامسونج بنسبة 33 في المئة بالمقارنة مع الربع نفسه من العام الماضي، وكافحت شركة سامسونج للحفاظ على هوامش ربح عالية عبر قسم الهواتف الذكية لديها، حيث تواجه منافسة متزايدة من هواتف آيفون المصنعة من قبل شركة آبل، فضلًا عن الهواتف الرخيصة التي تصنعها الشركات المنافسة الصينية بما في ذلك شاومي. وقالت سامسونج إن المبيعات تراجعت في أسواق أسعار الهواتف الذكية متوسطة المستوى وذات المستوى المنخفض تبعًا للمنافسة من قبل منتجات أرخص مصنعة من قبل المنافسين الذين يخفضون هوامش الأرباح، حتى في ظل المبيعات القوية للهواتف الذكية من فئة جالاكسي Galaxy، وجاءت نقطة ضعف أخرى في أرباح سامسونج فيما يتعلق بتوجيه أعمال الربعين القادمين. وقالت الشركة إنها تتوقع أن تنخفض الأرباح الإجمالية للشركة في الربع الأخير بسبب الانخفاض المتوقع في مبيعات الرقاقات وضعف الطلب الموسمي على أشباه الموصلات، كما توقعت أن يكون الربع الأول من عام 2019 صعباً، وقالت: “من المتوقع أن تكون الأرباح ضعيفة”، حيث من المتوقع أن تنخفض الأرباح بسبب تراجع الطلب على رقاقات الذاكرة، لكن الطلب على ألواح OLED من كبار العملاء سيظل قويًا. وقضت الشركة السنوات الأخيرة في محاولة للتعافي من فضيحة هاتفها الذكي جالاكسي نوت Galaxy Note 7 عام 2016 بعد أن وجد العملاء أن بعض طرازات الجهاز قد تسببت في إشتعال النار وانفجارها، واعتذر نائب رئيس الشركة لاحقًا عن مشكلات بطارية الهاتف، وقال: “لقد كان فشلًا ناجمًا عن تجربة التكنولوجيا الجديدة”. وسعت سامسونج أيضًا إلى إعادة بناء سمعتها بعد سجن رئيس الشركة الفعال في فضيحة فساد في كوريا الجنوبية، حيث تم اتهام لي جاي يونج Lee Jae-yong وريث أعمال سامسونج ونجل رئيسها لي كون هي Lee Kun-hee بتقديم رشاوى لأصدقاء الرئيسة المخلوعة في كوريا الجنوبية بارك جوين هي Park Guen-hye، وتم إطلاق سراحه من السجن في شهر فبراير/شباط بعد إلغاء العديد من إداناته عند الاستئناف.