الورود تزين مزار تماف إيريني في عيد نياحتها الـ12

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فتح دير أبوسيفين للراهبات، أبوابه اليوم الأربعاء، وذلك لاستقبال زوار القديسة الراحلة "تماف إيريني" والتي يمر ذكرى رحيلها الـ12 اليوم 31 أكتوبر.وزين الورد مدخل المزار الذي تدافع الآلاف اليوم للتبرك به، في ذكرى نياحة القديسة إيريني.ولدت الأم إيريني في 9 فبراير 1936، لأبوين مسيحيين، وهي‏ ‏الشقيقة‏ الأكبر لثلات‏ ‏بنات‏ ‏إحداهن‏ ‏راهبة‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏وهي‏ ‏أصغر‏ ‏من‏ ‏تماف ‏إيريني‏ (‏الأم‏ ‏تريفينا‏)، ‏ولها‏ ‏ابنة‏ ‏أخت‏ ‏راهبة‏ ‏في‏ ‏الدير،‏ وكان‏ ‏لتماف ‏إيريني‏ ‏عمتان‏ ‏راهبتان‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏قبل‏ ‏رهبنتها‏.كانت والدتها تساعد المحتاجين، وكانت تأخذها معها منذ طفولتها إلى الكنيسة لحضور القداسات، وهذه القداسات كان يشارك فيها الآباء السواح وكان جدها يصطحبها معه وهي في الحادية عشرة من عمرها في عمل الخير عندما كان يذهب إلى بيوت المحتاجين والفقراء كي يقدم لهم المساعدة المادية.وحضرت‏ الأم إيريني ‏إلى‏ ‏القاهرة‏ ‏وكان‏ ‏عمرها‏ 17 ‏عاما‏ ‏وأخذت‏ ‏تتردد‏ ‏على دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين،‏ وتمت‏ ‏رسامتها‏ ‏على ‏يد‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وسنها‏ 20 ‏عاما‏، حيث دخلت تماف إيريني إلى الدير في الصوم الأربعيني عام 1954. وكانت دائمة الصوم والصلاة. وأحبت حياة العفة والطهارة.وفى 26 أكتوبر 1954 تم سيامة تماف راهبة في دير الشهيد العظيم أبى سيفين واختارت رئيسة الدير اسم إيريني لشدة محبتها لراهبة متنيحة بذات الاسم.وبعد ثلاث سنوات من دخول تماف الدير تنيحت والدتها وأمرتها رئيسة الدير آنذاك بالذهاب لتعزية الأسرة ومعها أمنا كيريا إسكندر، وفى يوم 15 أكتوبر 1962 تمت رسامتها رئيسه لدير أبو سيفين بمصر القديمة بناءً على طلب البابا كيرلس السادس، ‏ووصل‏ ‏عدد‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏عهدها‏ ‏إلي‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏راهبة‏‏ وكانت‏ ‏تنتقي‏ ‏الراهبات‏ ‏الحاصلات‏ ‏على ‏أعل‏ى ‏مستو‏ى ‏تعليمي‏ ‏منهن‏ ‏المهندسات‏ ‏والطبيبات‏ ‏وفي‏ ‏شتى ‏التخصصات‏ ‏وتقضي‏ ‏الفتاة‏ ‏تحت‏ ‏الاختبار‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏مدة‏ ‏ثلاثة‏ ‏سنوات‏.وتتلمذت على يديها‏ ‏رئيسات‏ ‏لأديرة‏ ‏أخرى‏ ‏عديدة‏ ‏منهن‏ ‏الأم‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏رئيسة‏ ‏دير‏ ‏مارجرجس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏، والأم‏ ‏إدروسيس‏ ‏الرئيسة‏ ‏الحالية‏ ‏لدير‏ كنيسة الأمير تادرس ‏بحارة‏ ‏الروم. وتحققت إنجازات‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏رئاستها‏ ‏للدير‏ ‏حيث‏ ‏توسعت‏ ‏في‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏وضمت‏ ‏أراضي‏ ‏إليه‏ ‏وتم‏ ‏تعميره‏ ‏وإنشاء‏ ‏قلالي‏ ‏للراهبات‏ ‏كذلك‏ ‏تم‏ ‏إنشاء‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏سيدي‏ ‏كرير‏ ‏ومزرعة‏ ‏للدير‏ ‏بالقناطر‏.‏وتوفيت الأم إيريني ‏الثلاثاء 31 أكتوبر 2006، حيث كانت عضلة القلب قد ضعفت تماما بعد مجهود عيد أبى سيفين وفى أثناء وجودها بالمستشفى في 16 أكتوبر 2006 أصيبت بكسر في القدم اليمنى وتم تجبيسها، وتدهورت وظيفة الكلى ولم تتحسن الحالة ولم تستجب للعلاج.

مشاركة :