بعد أن اعلنت النمسا انسحابها من ميثاق أممي مرتقب للهجرة سيتم المصادقة عليه لاحقا في مؤتمر في المغرب، طالب حزب "البديل" اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين حكومة ميركل بالقيام بخطوة مماثلة على غرار فيينا. دعا حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين الحكومة الألمانية إلى الانسحاب من ميثاق الأمم المتحدة المرتقب للهجرة على غرار النمسا. وقال رئيس الحزب يورج مويتن اليوم الأربعاء (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2018): "بينما تنشغل الحكومة الألمانية بانعدام كفاءتها في وقت حرج، تؤخذ إجراءات في النمسا لمصلحة شعبها". ويرى مويتن أن ميثاق الأمم المتحدة المقترح ما هو إلا "برنامج لإعادة توطين للاجئين الفارين من الفقر". من جانبها، قالت رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب أليس فايدل: "بهذه الخطوة يتم إضفاء الشرعية على الهجرة غير الشرعية، ويتم إعطاء المهاجرين المحتملين في جميع أنحاء العالم مفاتيح نظامنا الاجتماعي". يذكر أن النمسا تعتزم الانسحاب من ميثاق الأمم المتحدة المرتقب للهجرة، وذلك حسبما أعلن كل من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، من حزب المحافظين، ونائبه هاينس كريستيان شتراخه، من اليمين الشعبوي المعادي للهجرة والمهاجرين قبل اجتماع وزاري اليوم الأربعاء. وبرر المستشار النمساوي ونائبه هذه الخطوة بأن الميثاق ليس مناسبا لضبط قضايا الهجرة وبأنهما يخشيان من فقدان السيادة النمساوية في سياسة الهجرة وأن يؤدي الميثاق إلى طمس الفروق بين الهجرة الشرعية وغير الشرعية. ويهدف هذا الاتفاق غير الملزم قانونا لتحديد قواعد التعامل مع اللاجئين والمهاجرين، وينتظر أن يُعتمد خلال مؤتمر للأمم المتحدة في 10 و11 كانون الأول/ديسمبر المقبل في المغرب. وتعتبر ألمانيا من الدول الداعمة لهذا الميثاق وروجت أوروبيا لتبني فحواه. وكانت الدول الـ 193 الأعضاء بالأمم المتحدة قد اتفقت عام 2016 على إقرار ميثاق الهجرة الذي يهدف إلى تحسين تنظيم تدفق اللاجئين وتعزيز حقوق المعنيين بالميثاق. وتؤكد الأمم المتحدة أن هذا الميثاق ليس من شأنه أن يمس بسيادة الدول الموقعة عليه ولا بحقها في رسم سياستها المستقلة بشأن الهجرة.
مشاركة :