يلتقي المنتخب القطري للشباب لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي يوم غد الخميس في الدور قبل النهائي من بطولة آسيا للشباب المتواصلة في اندونيسيا حتى يوم الأحد المقبل. ويسعى المنتخب القطري إلى قطع شوط مهم نحو الهدف الثاني له في هذه البطولة بعد أن كان قد نجح في بلوغ الهدف الاول المتمثل بالتأهل الى نهائيات كأس العالم "بولندا 2019"، عقب تخطيه الدور ربع النهائي ليصبح بين الأربعة الكبار الذين سيمثلون القارة الآسيوية في المونديال العالمي. وستكون مواجهة الغد هي الأصعب في مسيرة المنتخب القطري حتى الآن، حيث سيكون في مواجهة المنتخب الاكثر تمرسا وخبرة مع هذه البطولة كونه سبق وأن احرز لقبها ( 12 ) مرة، وكان حاضرا في مباراتها النهائية ( 16 ) منذ أول مشاركة له فيها عام 1959 ، بالإضافة إلى ان الكرة الكورية الجنوبية تتميز بتفوقها على المستوى القاري وبالتالي فإن طموح هذا المنتخب لابد وأن يكون كبيرا دون ان يتوقف عند حدود التأهل لكأس العالم الأمر الذي يجعل المنتخب القطري مطالبا ببذل اقصى جهد ممكن خلال هذه المواجهة لتحقيق ما يصبو إليه في اجتياز هذا الحاجز، والعبور الى المباراة النهائية التي ستجمعه مع الفائز من المباراة الثانية لهذا الدور والتي تجمع بين منتخبي اليابان والسعودية. المباراة لن تكون سهلة، والفوز فيها يتطلب أعلى درجات الاستعداد فنيا وبدنيا ومعنويا ايضا.. ويبدو المنتخب القطري جاهزا فعلا في الجانب الفني عطفا على ما سبق وقدمه في مبارياته السابقة بهذه البطولة، خصوصا في مبارياته الثلاث السابقة التي تفوق فيها على اندونيسيا بستة أهداف مقابل خمسة، وعلى الصين تايبيه برباعية نظيفة، ثم على تايلاند في الدور ربع النهائي بسبعة أهداف لثلاثة، ولكنه في الوقت نفسه مطالب بتجاوز ما عانى منه على مستوى الاخطاء التي طالت أداءه الدفاعي تحديدا وهي الاخطاء التي كلفته الكثير بحيث تعرض مرماه للاهتزاز عشر مرات في أربع مباريات، خصوصا مع غياب ركيزة مهمة واساسية في خط الظهر ممثلة باللاعب احمد سهيل الذي سيغيب عن مباراة الغد بسبب حصوله على انذارين في مباراتين. أما في مقابل ذلك فإن إمكانات المنتخب الهجومية تدعو الى الكثير من الاطمئنان بسبب وجود لاعبين متميزين أمثال متصدر قائمة الهدافين عبدالرشيد ابراهيم ( 7 اهداف) وزميله هاشم علي ( 5 ) أهداف ومن خلفهما صانع الالعاب محمد وعد، إضافة طبعا الى أن امكانات المنتخب الهجومية يمكن ان تشهد اضافات مهمة من شأنها ان تجعل المنتخب اكثر خطورة وفاعلية في الامام. وقد أدى المنتخب القطري للشباب لكرة القدم اليوم آخر وحدة تدريبية قبل مواجهته المهمة غدا مع المنتخب الكوري الجنوبي في الدور قبل النهائي لبطولة آسيا. وحرص الجهاز الفني بقيادة البرتغالي برونو ميجيل على وضع اللمسات الاخيرة وتحديد الواجبات من خلال التدريبات التي جرت على ملعب باجاجاران في مدينة بوجور والتي بدأت بمحاضرة تحدث فيها المدرب عن أهمية المباراة وضرورة التعامل معها بأعلى درجات الجدية، وعدم الاكتفاء بما تحقق على مستوى التأهل لكأس العالم. وركز الجهاز الفني خلال هذه التدريبات على تنفيذ بعض الجمل التكتيكية في الشقين الدفاعي والهجومي من خلال التقسيمة في نصف الملعب. وقد أعرب برونو ميجيل مدرب المنتخب القطري للشباب عن ثقته في ظهور المنتخب بأفضل صورة امام منتخب كوريا الجنوبية، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في ملعب بكانساري الذي سيشهد مباراتي نصف النهائي بمدينة بوجور الاندونيسية :" لقد وصلنا إلى مرحلة متقدمة في البطولة ونتطلع لمواصلة المشوار فيها والظهور بشكل جيد مع تقديم العرض الذي يتفق مع أهمية مثل هذه المواجهة التي تؤهل الفائز فيها للمباراة النهائية". وعن تأثير غياب المدافع أحمد سهيل قال ميجيل :" نتفق طبعا على أن احمد سهيل لاعب مهم في المنتخب وأحد الركائز الاساسية في خط الظهر لكننا في الواقع نثق بإمكانات كل لاعبينا وبإمكانية التعويض عن غيابه، الى جانب أننا كنا قد عملنا على معالجة الاخطاء التي سبق وأن حدثت في المباريات السابقة على أمل ألا تتكرر في مباراة الغد. وأشار الى أن الجهاز الفني كان قد تحدث طويلا مع اللاعبين لتأكيد أهمية مواجهة الغد وضرورة بذل كل جهد ممكن فيها سعيا للفوز الذي يؤهل الى المباراة النهائية. وحول ما اذا كان هناك أي تغيير في طريقة لعب المنتخب في مباراة الغد، قال ميجيل :" لدينا فلسفتنا في هذا الجانب ولدينا اسلوبنا في اللعب، وسنتمسك بذلك ما دمنا مقتنعين بعملنا، وكلي أمل في ان نظهر في هذه المباراة بأفضل صورة". من جانبه ، أشاد مدرب منتخب كوريا الجنوبية شونغ جونغ يونغ بالكرة القطرية وبالمستوى الذي أظهره منتخب شباب قطر في هذه البطولة وقال، إن مباراتنا مع هذا المنتخب لن تكون سهلة على الاطلاق. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليوم، إن منتخبه جاهز لهذه المواجهة وأن وصوله الى كأس العالم لن يثنيه عن تقديم افضل ما عنده، خصوصا وانه يرى في مثل هذه المواجهة فرصة على مستوى الاستعداد المبكر لكأس العالم.. مشيرا الى أنه كان قد ركز كثيرا على محاولة تحرير لاعبيه من أي ضغوط يمكن أن تؤثر في مستوياتهم الفنية والذهنية.;
مشاركة :