تورنتو (كندا) - بعد عرضها في مصر ولبنان وسوريا وتونس وأيرلندا والمجر وألمانيا وإسبانيا والسويد، ستكون مدينة تورنتو الكندية هي الوجهة الجديدة لمسرحية “النمرود”، وهي من أعمال المخرج المسرحي التونسي الراحل المنصف السويسي ومن تأليف الدكتور سلطان القاسمي، ويديرها فنيا الفنان الإماراتي محمد العامري بعد رحيل مخرجها محافظا على الرؤية الإخراجية كما هي في الأصل. ويؤدي أدوار البطولة فيها نخبة من نجوم المسرح الإماراتي. وتحكي مسرحية “النمرود” قصة حاكم متغطرس هو النمرود الذي نكّل بشعبه ومارس الطغيان بأشكال غاية في القسوة. تنقد المسرحية من خلال استحضارها هذه الشخصية التاريخية فكرة الحاكم/الطاغية، فادعاء النمرود الربوبية المخالف لكل الشرائع وللمنطق الطبيعي، هو أيضاً نتيجة لتنامي قوة الطاغية، ولتنامي الشعور المرضي بالعظمة لديه، وإحساسه بأنه تخطى بقدراته الحدود البشرية، وهو ما سيؤول في نهاية المطاف بحسب مسرحية النمرود إلى انهيار جميع الأسس الأخلاقية التي يقوم عليها الحكم، وإلى سقوط الحكم نفسه، وانقلاب الناس عليه والانتقام منه بطريقة مذلة. وتأتي هذه المشاركة بدعم من دائرة الثقافة بالشارقة، وبدعوة من مهرجان الموسيقى والفنون العربية المقام في كندا، والذي تنظمه مؤسسة الأوركسترا الكندية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع عرض مسرحية “النمرود” في السابع من شهر نوفمبر 2018. وجاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة مسرح الشارقة الوطني مؤخرا، في مقر فرقتها، بحضور الدكتور محمد يوسف، والفنان حميد سمبيج، والفنان أحمد الجسمي، ولفيف من المسرحيين والإعلاميين. "النمرود" عرض مسرحي يحرص الجمهور على متابعته أينما عرض، بعد أن اكتسب شهرته المحلية والعربية والعالمية حيث ذكر الدكتور محمد يوسف، أمين السر العام في المسرح، أن عرض مسرحية “النمرود” هو عرض يحرص الجمهور على الذهاب إليه ومشاهدته أينما عرض، بعد أن اكتسب شهرته المحلية والعربية والعالمية بعروض مسرحية قدمت على مدى 11 عاما في العديد من المحافل المسرحية والثقافية العربية والدولية. كذلك أكد الدكتور محمد يوسف على أن العرض سترافقه ترجمة “سبتايتل” طيلة أحداث العرض ليتسنى للجمهور غير العربي متابعة أحداثه والتفاعل معه. وتحدث رئيس مجلس إدارة الفرقة الفنان أحمد الجسمي عن أهمية عرض “النمرود” على مسارح العالم، كونه يمثل المستوى المرموق الذي وصل إليه المسرح الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى أن “النمرود” مدّ عرى التواصل بين المسرح الإماراتي والمؤسسات الثقافية والمسرحية في العالم، معتبراً أنها تمثل مشروعا ثقافيا متكاملا. كما نوه الجسمي إلى أن العرض، يصلح لكل زمان ومكان، وهذا سبب بقاء العرض حيا على الخشبة لما يزيد على 11 سنة. كما أكد الجسمي على أن العرض زاد مع السنوات من خبرات الممثلين وفريق العمل المشتغلين فيه، والذي يتراوح عددهم إلى ما يقارب 25 فردا، باعتباره عرضا متنوعا، من حيث مكان إقامة العرض وتنوع الجمهور الذي شاهده. كذلك أجاب الجسمي على أسئلة الصحافيين، والتي أكد من خلالها على أن الفنان محمد العامري وبعد وفاة مخرج العرض السويسي، صار هو المشرف الفني على العرض، وقام بتطوير العمل شكلياً وبما يتناسب مع مكان إقامته، مع إبقاء المضمون كما هو، وكذلك الحفاظ على الرؤية الإخراجية التي تبناها السويسي في هذا العرض. المسرحية تمثل مشروعا ثقافيا متكاملاالمسرحية تمثل مشروعا ثقافيا متكاملا
مشاركة :