قال المهندس محمد أبو سعده، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إننا نعانى من عقارات تشوه الصورة المعمارية الحضارية مشددا على أن هذه العقارات بهذه الصورة المشوهة لا يمكن أن تستمر، وأوضح أننا نملك جزء خاص من التشريعات والقوانين، ونعمل على تطبيقها من أجل الحفاظ على الصورة الحضارية، والتعامل مع الوضع العمرانى القائموأشاد بدور الجمعيات الأهلية فى تنفيذ القرارات الفعالة التي تتعامل مع بعض المناطق التراثية، ولذلك لا تزال هذه المناطق محافظة على نسيجها وطابعها العمراني. وأضاف "أبو سعدة"، أن المدن الجديدة والمباني التي ليست ذات قيمة تراثية، هل تشكل في مصر بوجه عام هوية وعمران وطابع يستحق أن يكون إرث للأجيال القادمة، هذه قضية تاريخية قد تحتاج إلى مجهود كبير في الوعي والدراسة والبحث وإيجاد الحلول، مؤكدا أن قراراتنا حتى الآن تحتوي على شيء من المحاولات الجادة وبذل الكثير من الجهد المقدر نحو آليات الحفاظ والتعامل مع التراث، فنحن أمام قضية هامة إذا غلب عليها البعد الاقتصادي والفني والحفاظ عليها، فسنفقد الكثير من تراثنا المعماري.جاء ذلك خلال ندوة "التنسيق الحضاري وإحياء التراث في أطر الاستدامة"، مساء اليوم الأربعاء، ببيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ورئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والسياسات بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري سابقًا، والدكتورة نيفين حمزة، كبير محاضري كلية العمارة والتخطيط والتنسيق الفراغي بجامعة نيوكاسل.