وضع فريق أتلتيكو مدريد ليل الأربعاء - الخميس قدماً في الدور ربع النهائي من بطولة كأس ملك إسبانيا بتغلبه على ضيفه وجاره اللدود ريال مدريد بهدفين من دون رد في ذهاب دور الـ16 على ملعب فيسنتي كالديرون. وبات حامل لقب الـ "ليغا" قريباً من التأهل وتجريد الريال من لقبه بالكأس، إذ يكفيه التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بفارق هدف، وذلك حين يحل ضيفاً في الإياب على سانتياغو برنابيو الخميس المقبل. وواصل أتلتيكو تفوقه على الريال منذ خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة، إذ حقق فوزه الثالث على التوالي (في السوبر والليغا والكأس). فاجأ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الجميع بإجلاس نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو على دكة الاحتياط، ولعب بتشكيل مكون من: كيلور نافاس ومارسيلو وسرخيو راموس ورفائيل فاران وألبارو أربيلوا وجيمس رودريغيز وتوني كروس وسامي خضيرة وغاريث بيل وإيسكو ألاركون وكريم بنزيمة. ودفع الأرجنتيني دييغو سيميوني بتشكيل مكون من يان أوبلاك وخيسوس جاميز ودييغو غودين وخيمينيز ولوكاس وغابي وماريو سواريز وغريزمان وساؤول وراؤول غارسيا وفرناندو توريس. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وجاء قليل الفرص على المرميين، إذ كانت المحاولة الأقرب للريال في الدقيقة الأولى عبر رأسية سرخيو راموس التي تصدى لها الحارس السلوفيني ياك أوبلاك. أما أخطر فرص الأتلتي فكانت عبر الفرنسي أنطوان غريزمان الذي خطف الكرة من مواطنه رافائيل فاران لينفرد بمرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، لكن فاران صحح خطأه وعاد ليشتت الكرة (ق22). ومع بداية الشوط الثاني، كاد الويلزي غاريث بيل أن يفتتح التسجيل من متابعة لعرضية البرازيلي مارسيلو، لكن تسديدته مرت بجوار القائم. وتحصل الأتلتي على ركلة جزاء (ق57) إثر عرقلة راموس لراؤول غارسيا، لينجح الأخير في ترجمتها إلى هدف. بعد الهدف مباشرة سحب سيميوني توريس ليشرك كوكي في وسط الملعب، وبعد دقائق دفع أنشيلوتي برونالدو على حساب جيمس رودريغيز (ق64). ولاحقاً، لعب التركي أردا توران على حساب ساؤول، ثم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش بديلاً لغريزمان، فيما خرج بنزيمة ليحيل مكانه خيسي رودريغيز. وكعادته نجح أتلتيكو مدريد في استغلال سلاح الضربات الثابتة لمضاعفة النتيجة بعد ركلة ركنية نفذها كوكي وحولها برأسه المدافع الأوروغواياني خوسيه خيمينيز إلى داخل شباك نافاس (ق77). بعد الهدف دفع أنشيلوتي بداني كارباخال آخر أوراقه على حساب أربيلوا، لكن استمر العجز الهجومي للريال وفشل في تسجيل - ولو - هدف شرفي.