الشيخة فاطمة: الإمارات حققت التوازن بين الجنسين

  • 11/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حققت منذ فترة، التوازن بين الجنسين في المجالات كافة، انطلاقاً من إيمان القيادة الحكيمة بأن ابنة الإمارات شريكة للرجل في مسيرة البناء والتنمية. وقالت سموها - في كلمة لها في افتتاح ندوة «دور المرأة في الأمن والسلام - التجربة الإماراتية والفنلندية» - إن دولة الإمارات أدركت منذ تأسيسها الدور المهم للمرأة في مختلف المجالات، ووفرت السبل كافة لتمكينها، فكانت المحصلة نخبة من الكوادر النسائية المتميزة، إذ تولت المرأة في الإمارات مناصب عليا في الدولة، وشكلت نسبة تصل إلى أكثر من 66 في المئة من الوظائف العامة، وأكثر من 77 في المئة من طلاب العلم من النساء، مشيرة إلى أنها أصبحت جندية في القوات المسلحة تدافع عن وطنها بثقة واقتدار، وفي حفظ السلام والأمن أيضاً، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار. أوضحت سموها في كلمتها - التي ألقتها نيابة عن سموها ناجعة المنصوري، رئيسة قسم العلاقات الدولية في الاتحاد النسائي العام ونقطة الاتصال لمكتب الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي- أن الدولة أيدت في السابق، ولا تزال، جهود التوازن بين الجنسين في مجال الأمن والسلام في العالم، وأن استراتيجيات تمكين المرأة في الإمارات تعتمد على أن الرجال والنساء على السواء، لهم أدوار مهمة في مجالات النشاط الإنساني، وتعمل قيادة الإمارات من أجل الاستفادة الكاملة من طاقات كل رجل وامرأة بما يعود بالفائدة على المجتمع.وأشارت إلى أن دولة الإمارات - ممثلة في الاتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع - وقعت خلال شهر سبتمبر/‏ أيلول الماضي مذكرة تفاهم مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لبناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وحفظ السلام، موضحة أن الهدف الأساسي هو العمل على النهوض بدور المرأة في حل النزاعات، والحفاظ على السلام والأمن الدوليين، تعزيزاً لأهداف قرار الأمم المتحدة رقم 1325 في هذا المجال. من جهتها، أشادت الدكتورة موزة الشحي، المديرة التنفيذية لمكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي - في كلمة لها خلال الندوة - بكلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الندوة والتي تحمل أبعاداً وأهمية كبيرة خاصة أنها صادرة عن شخصية نسائية قيادية، وقفت إلى جانب المرأة الإماراتية، وفتحت لها مجالات التمكين حتى وصلت إلى كل المناصب والمهن في الإمارات. وأوضحت أن المرأة بات لها دور كبير في كل المجالات التي تعمل فيها، كما أن مساهماتها في تعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم أصبح معروفاً لدى الجميع وهناك حاجة ملحة لمزيد من مشاركتها الفعالة في هذا المجال، لافتة إلى أن هذه الندوة لها أهميتها الكبيرة في تسليط الضوء على هذا الموضوع. وقالت إن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تلتزم التزاماً تاماً بتعزيز السلام والأمن والنهوض بالتسامح وبناء مجتمعات وأجيال تعيش بأمان.وبينت أن الهدف الأساسي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، جعل الرؤية الخاصة بأهداف التنمية المستدامة حقيقة واقعة بالنسبة للنساء والفتيات، والوقوف بثبات وراء مشاركة المرأة على قدم المساواة مع الرجل في جميع المجالات. وأكدت أن دولة الإمارات ظلت، ولا تزال، داعماً قوياً للهيئة منذ إنشائها عام 2010 ففي أكتوبر/‏ تشرين الأول 2016 تم افتتاح مكتب الاتصال التابع للهيئة في الدولة، والخاص بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال مذكرة تفاهم بين الاتحاد النسائي العام، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات».وأشارت الدكتورة الشحي إلى مذكرة التفاهم بين الاتحاد النسائي العام، ووزارة الدفاع، مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لبناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وحفظ السلام، وهي فريدة من نوعها، لأنها تمكن النساء من التحول من ضحايا النزاعات إلى المساهمة في حلها، وتعطيهن القدرة على إحداث تغيير إيجابي في بيئتهن المحيطة.وأعربت عن أملها بأن تناقش الندوة كيفية مشاركة المرأة في عمليات حفظ السلام والأمن الدوليين، وتسليط الضوء على النماذج المضيئة وقصص نجاح المرأة في هذا المجال من خلال مشاركة المتحدثين فيها بجانب متحدثين من القطاع العسكري في دولة الإمارات. من جانبها، قالت المقدم ركن عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، إن الهدف من مشاركة الدولة في حفظ السلام، عكس صورة الدور البارز للمرأة الإماراتية، وما وصلت إليه، خاصة في المجال العسكري، وكيف أثبتت وجودها خلال فترة زمنية وجيزة، ما يعد فرصة ثمينة وبناءة لتبادل الخبرات ووجهات النظر بين المشاركين، خاصة ذوي الخبرات منهم، لافتة إلى أن المرأة الإماراتية ارتقت إلى أرفع المراتب من العلم والعمل، وكانت سباقة في مجالها بين الدول العربية فأصبحت شريكاً، وليس مشاركاً، في التنمية المستدامة. من ناحيتها، هنأت آن ميسكانن، سفيرة جمهورية فنلندا السابقة في أفغانستان، سفيرة قضايا المرأة العالمية والمساواة بين الجنسين - في كلمتها خلال الندوة - دولة الإمارات على الشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتشجيع السيدات العربيات على الالتحاق بالقوات المسلحة، والانضمام إلى قوات حفظ السلام في الخارج، وبناء قدراتهن، مشيرة إلى أن هذه الشراكة تبرز دور الإمارات الرائد في تمكين المرأة في قطاع الأمن. من جهتها، قالت ريتا سوان، سفيرة جمهورية فنلندا لدى الدولة، إن بلادها شاركت في أكثر من 40 عملية من عمليات حفظ السلام وإدارة الأزمات بمشاركة جنود فنلنديين منذ عام 1956.واستمع الحضور - خلال الندوة- إلى شريط فيديو حول تقدم المرأة الإماراتية خلال السنوات الماضية. ودار نقاش بين المتحدثين في الندوة حول موضوع إشراك المرأة في مهام حفظ السلام. (وام) الإماراتية تحظى بالأولوية أكد اللواء الركن طيار عبدالله الهاشمي الوكيل المساعد في وزارة الدفاع لشؤون الخدمات المساندة، أن دولة الإمارات هي الدولة الثانية عربياً في المساواة بين الجنسين، فالمرأة تحظى دائماً بالأولوية، كما تتقلد نحو 30% من المناصب القيادية التي ترتبط بصنع القرار.وذكر أنهم تواصلوا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة من خلال الاتحاد النسائي العام، للوقوف على المتطلبات الخاصة بتدريب قوات حفظ السلام النسائية، وتم وضع منهجية لخدمة أهداف التدريب، وبإشراك أكاديمية خولة بنت الأزور العسكرية وصلنا إلى نتائج جيدة، تكللت بموافقة الأمم المتحدة على منهجية التدريب المقترحة.

مشاركة :