أكدت اول سعودية تشغل منصب باحثة لزمالة الدراسات ما بعد الدكتوراة، نائب رئيس ريادة الاعمال بجامعة كاليفورنيا، الدكتورة تغريد السراج أهمية تغيير طرق تدريس الطلاب الروتينية المتبعة حاليا في المؤسسات التعليمة بمراحلها المختلفة من التلقين إلى إشراكهم في البحث والتقصي عن المعلومة، ومفارقة التلقين والحفظ، الأمر الذي يسهم في تعزيز مهارات اكتساب المعلومات من خلال التجارب الحية. وقالت في لقاء “تجربتي” الذي نظمته لجنة ريادة الأعمال بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة وأداره الإعلامي ياسر السقاف البارحة الأولى بحضور جمع من سيدات ورجال الأعمال والمهتمين، إن ” التجربة التي صنعتني تمثلت في التعاون العلمي الذي مارسته بين الجامعات الدولية، فأنا أحاضر في جامعات في اليابان وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة، والان اذهب كاستاذ زائر، ومشرف أبحاث، والتعامل مع الباحثين هي التي صنعتني، حيث انتهت مهمتي بتغيير الانطباع السائد عند اليابانيين عن السعوديين، الذين يعتبرونهم شعب مرفه”. وزادت :علمني السفر مع الأسرة خلال 35 سنه الانفتاح على العالم نظرا لطبيعة عمل الوالد التي تقتضي التنقل باستمرار، وهو الامر الذي وسًع من أفقي وزاد من عدد أصدقائي من مختلف الدول، مبينة أن الرجل والمرأة يعملان سويا لتحقيق النجاحات بذات الدرجة لكليهما. وأضافت: الوالدين قدما قدوة لنا في التعليم والمساندة وتقبل الطرف الآخر مهما كانت ظروفه، حيث سانداني خلال مرحلة مناقشة الدكتوراة في نظام التعليم البريطاني التي أعتربها الأصعب عنها في السعودية والولايات المتحدة الامريكية، الأمر الذي يجعل الدارس في توتر حتى اكمال المهمة بنجاح. وحول مراحل تعليمها قالت الدكتورة السراج : نلت البكالوريوس في الفنون والتصوير، ولدي العديد من اللوحات التي بيعت في الولايات المتحدة الامريكية، ونظمت معارض في السعودية، بالإضافة إلى تقديمي محاضرات في جامعات المملكة في عدة مجالات. وقدمت نصحها للحضور بالتوجه نحو العمل الأكاديمي، واختيار التخصص الذي يرى فيه الطالب نفسه للوصول إلى مرحلة الإبداع، وقبلها الخضوع للاختبارات الاجتماعية التي تعزز من صقل المهارات على المدى البعيد، مبينة أن الطلاب الآن يتمتعون بذكاء اكثر من السابق بسبب تعايشهم مع التقنية الحديثة التي تمكنهم من الوصول إلى المعلومة في أسرع وقت ممكن، فلابد ان يكون الأستاذ محيط بالمعلومة وطريق التلقين في التخصص وفق الأساليب العالمية. وأضافت : تعلم اللغات تمنح الشخص خيارات واسعة لتعلم أشياء جديدة تكون له أكثر من شخصية حسب تعدد اللغات، أي أن كل لغة بشخصية، وأدعو الطلاب إلى السيطرة على التوتر أثناء تعلم اللغات كونها تؤثر على المستوى التحصيلي. وتحدثت الدكتورة عن برامج لتوليد الوظائف لصالح وزارة العمل الذي تساعد فيه أصحاب الأفكار التجارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقال” على من يملكون أفكارا لمشاريع رائدة التوجه إلى بوابة وزارة العمل ممثلة في برنامج “تسعة أعشار” الذي يمنح المتقدم الدراية الكافية لإدارة مشروعة من خلال الدعم اللوجستي والمعنوي. وفي نهاية اللقاء كرمت لجنة ريادة الأعمال الدكتورة السراج على ما قدمته من تجارب للشباب والشابات. وسبق أن تقدمت الدكتورة السراج بدراسة لدمج طرق التعلم بالفن لترغيب الشباب على تعلم اللغة الإنجليزية، وكان من أولى مؤلفاتها كتاب وضعته تصدر كان قائمة الكتب الأكثر مبيعا على موقع أمازون.
مشاركة :