تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رسالة ثانية من سلطان عمان قابوس بن سعيد، حملها وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، وتتعلق بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة إلى السلطنة. وكان عباس استقبل الأحد الماضي المستشار سالم بن حبيب العميري، الذي حمل رسالة من السلطان قابوس له. والزيارات العمانية المتكررة لعباس جاءت بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قام بها نتنياهو إلى عمان التقى فيها قابوس، وتمت بعد أيام من لقاء قابوس بعباس نفسه. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن العُمانيين يحاولون تقريب وجهات النظر من أجل إطلاق عملية سلام جديدة تستند إلى الخطة الأميركية للسلام، مضيفة أن الحديث يدور حول طلبات عباس من أجل العودة للمفاوضات. وأكدت المصادر أن الرئيس عباس يريد اعترافا أميركيا بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وأن «هذا سيكون تعويضا كافيا في هذه المرحلة». وبحسب المصادر، يريد العُمانيون لعب دور مهم في تسوية خلافات الفلسطينيين مع الأميركيين من جهة، والإسرائيليين من جهة أخرى، لكنهم لن يكونوا رعاة للمفاوضات أو وسطاء، وإنما يريدون أن تقوم الولايات المتحدة بهذا الدور.
مشاركة :