كتب - طوخي دوام:واصلت الشركات القطرية تحقيق نتائج متميّزة لتؤكّد مرّة أخرى قوة الاقتصاد القطري في مواجهة الحصار الجائر على قطر، حيث ارتفع إجمالي الأرباح التي حققتها الشركات المدرجة في البورصة إلى 31.1 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من 2018، بارتفاع نسبته 6.7%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وكشفت نتائج الشركات عن تحقيق الغالبية العظمى منها نسب نمو جيّدة عند مقارنتها مع نتائجها عن الفترة نفسها من العام الماضي، خاصة شركات القطاع البنكي وقطاع الصناعة، فاستحوذ القطاعان تقريباً على نحو 80% من أرباح الشركات المدرجة في البورصة. ارتفاع 23 شركةوبحسب النتائج المعلنة، سجلت 23 شركة ارتفاعاً في أرباحها، وانخفضت أرباح 15 شركة أخرى، وتحوّلت 3 شركات من الخسائر إلى الربحيّة، بينما حققت 4 شركات خسائر. وتشير البيانات الماليّة للشركات إلى أنها حققت أرباحاً بنسب متفاوتة فمنها التي تخطت نسب النمو في الأرباح 300 المائة، وتصدّر البنك التجاري قائمة الشركات الأعلى نمواً في النصف الأول من العام الحالي بعد أن سجل البنك نسبة نمو في أرباحه قدرها 386.3%، تلته من حيث النمو في الأرباح شركة القطريّة العامّة للتأمين بنسبة نمو قدرها 100.5%، ثم صناعات قطر بنسب نمو قدرها 62.2%. وجاءت الأرباح التي حققتها الشركات خلال التسعة أشهر الماضية متوافقة مع توقعات الراية الاقتصادية في عددها الصادر بتاريخ 13 أكتوبر الماضي بأن تحقق الشركات المدرجة في البورصة أرباحاً قدرها 31 ملياراً. نتائج متميزةوأظهرت نتائج الشركات الربعيّة أن معظم القطاعات العاملة بالسوق حققت نتائج متميّزة، وتصدّر قطاع التأمين القطاعات الأعلى نمواً بعد أن ارتفعت أرباح الشركات العاملة في القطاع بنسبة 41.5%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة نمو 27.4%، ثم قطاع النقل بنسبة 9.2%، وصعدت أرباح قطاع البنوك بنسبة 8.1%، وارتفعت أرباح الشركات العاملة في قطاع الخدمات بنسبة 6.2%، بينما تراجعت نسبة النمو في أرباح قطاع الاتصالات بنسبة 8.8%. وتصدّر قطاع البنوك قائمة الشركات الأكثر من حيث مجمل الأرباح حيث بلغت أرباح القطاع 17.7 مليار ريال استحوذ بها على أكثر من 556.9% من إجمالي أرباح الشركات المدرجة في البورصة، وهو ما يؤكّد قوة البنوك القطرية وسلامة مواقفها الماليّة وهو ما يضع البنوك القطرية في مقدمة بنوك دول الخليج من حيث الربحيّة والملاءة الماليّة ويعتبر أكبر ردّ على المُشككين في قوة الاقتصاد القطري وعدم تأثره بالحصار الجائر على قطر. وأكد اقتصاديون ومستثمرون أن النتائج التي حققتها الشركات القطرية أظهرت قدرتها على تجاوز الحصار المفروض على قطر من بعض دول الجوار، وقدرتها على تحقيق نتائج متميّزة ومواصلة نمو وتيرة الأرباح وهو ما يؤكد أن الاقتصاد القطري أقوى من أي حصار. وأشاروا إلى أن الشركات القطرية واصلت تحقيق الأرباح، لتسجّل أفضل أداء بين أسواق المنطقة، في ظل تكبّد معظم شركات دول الحصار لخسائر كبيرة، وهو ما يؤكّد قوة الاقتصاد القطري وثقة المستثمرين به، وعزّز من قدرة الشركات العاملة في السوق لتجاوز أي تحديّات أو أزمات خارجيّة. وتوقع الخبراء أن تُساهم هذه النتائج الإيجابية في جذب المزيد من الاستثمارات المحليّة والأجنبيّة ما يعزّز النشاط والسيولة في السوق، في ظل توقعات بنتائج أفضل بنهاية العام الحالي، حيث يتطلع هؤلاء لإعادة ترتيب محافظهم الاستثماريّة استعداداً لتوزيعات الأرباح والتي يتطلّع الجميع أن تكون توزيعات أفضل من السنوات الماضية. بنمو نسبته 8.1% وبحصة تبلغ 56.9%أرباح البنوك ترتفع إلى 17.7 مليار ريال ارتفعت أرباح البنوك المُدرجة في بورصة قطر، بنسبة 8.1% على أساس سنوي، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، حيث بلغت أرباح الشركات العاملة في القطاع إلى 17.7 مليار ريال مقابل 16.4 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي، واستحوذت البنوك على نحو 56.9% من إجمالي أرباح 45 شركة مقيّدة في بورصة قطر. استحوذ QNB»، على نحو 61% من إجمالي أرباح البنوك، حيث بلغت أرباح البنك نحو 10.82 مليار ريال قطري، مقابل صافي الربح 10.25 مليار ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه. كما بلغ العائد على السهم 11.4 ريال في الفترة المالية المنتهية في 30/09/2018 مقابل العائد على السهم 10.7 ريال لنفس الفترة من العام الذي سبقه. وسجلت الشركات العاملة في قطاع الصناعة أرباحاً قدرها 6.98 مليار ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي لتسجل نمواً نسبته 27.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليستحوذ على نحو 22.1% من أرباح الشركات المدرجة في البورصة، وجاء ارتفاع أرباح القطاع بدعم رئيسي من سهم صناعات قطر، ونمو إيرادات القطاع ككل، حيث ارتفعت أرباح شركة صناعات قطر بنسبة 62.2%، بعد أن سجلت الشركة أرباحاً قدرها 3.8 مليار ريال في التسعة أشهر الأولى من 2018.
مشاركة :