كوالالمبور - الراية : حدث ما توقّعته الراية الرياضية وكشفت عنه أمس في تقريرها الخاص الذي كشف اتحاد عزت أو اتحاد جنوب غرب آسيا، والذي انهار قبل أن يبدأ، وقبل أن يحصل على الإشهار الرسمي من القارة الصفراء. وانكشفت في الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي جرت أمس في العاصمة الماليزية كوالامبور، الأسرار والأوراق التي استخدمتها السعودية والإمارات من أجل الوقوف ضد قطر، ومن أجل أيضاً السيطرة على مقرّ الكرة الآسيوية، وتلقت السعودية والإمارات، كما أشارت الراية الرياضية في عددها بالأمس ضربة موجعة في الجمعيّة العموميّة التي عُقدت أمس بحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد الكرة، والسويسري إنفانتينو رئيس الفيفا. وفشلت المؤامرة تماماً، وانهارت خططهما التي وضعها تركي آل الشيخ من أجل إزاحة الشيخ سلمان بن إبراهيم من رئاسة الاتحاد الآسيوي، وإسناد المهمة للسعودي عادل عزت. رفض الكونجرس الآسيوي كل ما فعلته السعودية والإمارات من أجل عدم التصويت على بعض تعديلات النظام الأساسي للاتحاد الآسيوي، بعد ساعات قليلة من انسحاب الهند و7 اتحادات من اتحاد جنوب غرب آسيا. ووجّه سلمان بن إبراهيم ضربة أخرى موجعة إلى السعودية والإمارات وحتى إلى بلاده بعد أن أعلن تأييد ومساندة أكثر من 40 اتحاداً آسيوياً لاستمراره رئيساً للاتحاد الآسيوي، وهو ما كشفته الراية الرياضية أيضاً في تقريرها الخاص وقبل ساعات من الكونجرس الآسيوي. أحداث مثيرة شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور أحداثاً كبيرة سيكون لها تأثير بالغ على مسار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في المستقبل. الحدث الأوّل؛ تمثل بالانهيار المفاجئ لاتحاد جنوب غرب آسيا الذي تمّ تأسيسه من جانب السعودية بعد فشلها بالاستحواذ على اتحاد غرب آسيا وخلع الأمير علي بن الحسين من منصبه. وتأتي المفاجأة بسبب الإمكانات المادية الهائلة التي تمّ رصدها لجذب أكبر عدد ممكن من الاتحادات المحلية في جنوب وغرب القارة، حيث وصلت الوعود إلى منح كل رئيس اتحاد 500 ألف دولار سنوياً، إضافة إلى منحه صلاحية 25 تأشيرة حج وعمرة قابلة للزيادة. وجاء الانهيار إثر الانسحاب الجماعي لاتحادات جنوب القارة على وجه الخصوص التي عقدت فيما بينها اجتماعاً أعلنت خلاله براءتها من الاتحاد الوليد. الحدث الثاني؛ تجسّد في النجاح المنقطع النظير لحفل العشاء الذي أقامه الاتحاد القطري برعاية، وحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد، وسعادة سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري والآسيوي، وسعادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث. كما حضر الحفل جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي، والشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، وفاطمة سامورا أمين عام الاتحاد الدولي بالإضافة إلى العديد من مسؤولي الفيفا والاتحادات القارية وأعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات الوطنية الآسيوية الذين تواجدوا في ماليزيا لحضور الكونجرس. وأكّدت قطر خلال حفل العشاء الذي كان بمثابة استفتاء على حضورها الجامع والداعم للكرة الآسيوية فيما عبر الحضور عن امتنانهم وتقديرهم لهذا الدور القطري المميز في اللعبة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، كما أن قطر ستكون تحت المجهر الكُروي في السنوات الأربعة المقبلة، كونها الدولة التي ستقوم بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 لأول مرة في الشرق الأوسط، وثاني مرة بالنسبة للقارة الآسيوية الكبيرة. وفي الوقت الذي كانت قطر تجمع العائلة الكُروية كان حفل العشاء الذي دعا إليه الاتحاد السعودي يشهد فشلاً ذريعاً بكل المقاييس، حيث تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة، وتمّ تحويله إلى حفل عشاء صغير في أحد المطاعم العربية في كولالمبور، وكان هذا العشاء قد تعرض لضربة قاصمة قبل إقامته بساعات بعد انسحاب معظم اتحادات جنوب غرب آسيا منه. أما الحدث الثالث الذي سيترك أثره بقوة خلال الفترة المقبلة وصولاً إلى انتخابات الاتحاد الآسيوية عام 2019؛ فقد تحقق من خلال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي نفسه، فقد أثبتت الجمعية العمومية أنها لم تخضع للاتحادين السعودي والإماراتي اللذين توعدا بعدم تمرير التعديلات المقترحة والتي أرادتها الأسرة الكُروية الآسيوية من أجل تعميق الديمقراطية أكثر في كيانها، إضافة إلى تحقيق المزيد من الانسجام والفعالية حيث كان التصويت لصالح التعديلات بنسبة فاقت التوقعات وصلت إلى ما يشبه الإجماع، حيث لم يقف بوجهها فعلياً إلا الاتحادان السعودي والإماراتي ما أعطى دلالة واضحة أن المكتب التنفيذي المقبل للاتحاد الآسيوي سيكون برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم، وبغياب أي ممثل سعودي أو إماراتيّ. بعد سقوطه في مستنقع اتحاد عزت البحريني يرشح بن إبراهيم لحفظ ماء الوجه من أهم وأبرز ما صادقت عليه الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيويّ، خلال اجتماعها أمس، تعديل النظام الأساسي، بحيث يصبح المرشّح لرئاسة الاتحاد بحاجة لترشيح ثلاثة اتحادات وطنية أعضاء، ولكن لا يشترط أن يكون من ضمنها الاتحاد الوطنيّ الذي يمثّله. وهذا التعديل تحديداً ضربة قاصمة للسعودية والإمارات وأيضاً البحرين التي وقفت ضد ابنها الشيخ سلمان بن إبراهيم، وكانت ترفض ترشيحه مرة أخرى لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي. وكان سلمان بن إبراهيم قد أحبط المؤامرة التي حيكت ضده من جانب البحرين والسعودية والإمارات بترشيحها وإعلانها رسمياً الوقوف خلف المرشح السعودي عادل عزت. وبعد انهيار اتحاد جنوب غرب آسيا وبعد أن انكشفت المؤامرة وسقوط هذا الاتحاد، سارع الاتحاد البحريني بالإعلان رسمياً عن ترشيحه للشيخ سلمان بن إبراهيم لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي من أجل حفظ ماء الوجه، وبعد أن تأكد أبناء البحرين أن اتحاد بلادهم ضد واحد من أبنائهم، وأن اتحادهم يسير خلف الاتحاد السعودي وخلف تركي الشيخ بدعمه عادل عزت. سلمان بن إبراهيم: تطبيق أعلى معايير النزاهة في الانتخابات طالب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، بتطبيق أعلى معايير النزاهة، خلال انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم للعام المقبل، دون تدخل أي طرف خارجي. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الشيخ سلمان في ختام الاجتماع الثامن والعشرين للجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث أوضح للوفود المشاركة أن الاجتماع المقبل سوف يشهد عقد الانتخابات، وذلك يوم 6 أبريل 2019 في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وقال الشيخ سلمان: كما تعرفون فإن انتخاباتنا كانت تعتمد دائماً على مبادئ اللعب النظيف، مثل كرة القدم يجب أن يتم احترام القواعد والتعليمات. وأضاف: في قارة آسيا، وتحديداً في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قمنا ببناء سمعة إيجابية وصورة حسنة خلال السنوات الأخيرة، ونحن لا نحتاج ولا نريد أي تدخل أو تأثير لأطراف خارجية في انتخاباتنا، يجب أن نكون أقوى في مواجهة هذا الأمر.
مشاركة :