ودع الوسط الثقافي عبدالله بن حمد الحقيل، المؤرخ والتربوي ،الأديب والباحث، الأمين العام السابق لدارة الملك عبدالعزيز وأحد أبرز الأسماء الرائدة في مجال الأدب والتاريخ في المملكة، وذلك بعد مسيرة تدرجت من كلية اللغة العربية مرورا بمناصب عدة في المجال التربوي والتعليمي دون أن ينقطع عن الإسهام الثقافي والفكري والصحفي والكتابة عن مختلف قضايا المجتمع والتأليف في أدب الرحلات، فضلا عن أبحاثه التي كان أبرزها عن الحرمين الشريفين. أصدر الحقيل عدة كتب ودواوين شعرية منها شعاع في الأفق، كلمات متناثرة، في التربية والثقافة، رحلات وذكريات - على مائدة الأدب - رمضان عبر التاريخ - صور من الغرب - من أدب الرحلات - الشذرات في اللغة والأدب والتاريخ والتربية - رحلات إلى الشرق والغرب، بالإضافة إلى كتاب عن مسقط رأسه بعنوان (المجمعة ..حاضرة إقليم سدير : لمحات تاريخية وثقافية) كما شارك في عدد كبير من المؤتمرات الثقافية وتم تكريمه في عدة مناسبات وصالونات أدبية. كان الحقيل من أبرز المهتمين بالتراث والوثائق والمطالبين بالاهتمام بها حيث يصفها بالإنتاج الفكري والتاريخي الذي يبرز حضارة الأمة ويرى العناية بها جزءا لا ينفصل بأي حال عن مواكبة التطور، كما يعد أحد المنادين بتعزيز نشر النتاج الثقافي والإبداعي السعودي في العالم العربي، في حين ظل يؤكد دائما على أهمية تبصير الشباب بما لوطنهم من أمجاد إسلامية وحضارة إنسانية ومزايا جغرافية وطبيعية واقتصادية، ودعت كتاباته دائما للتعاون من أجل الحفاظ على مكتسبات الوطن والإسهام في صنع ازدهاره. يذكر أن الفقيد والد كل من خالد، ووزير الإسكان ماجد، وعبدالملك، والدكتور مساعد، وأديت الصلاة عليه أمس في جامع الملك خالد بأم الحمام في الرياض، ويتقبل ذووه العزاء في منزل الفقيد بحي المعذر.
مشاركة :