أمير الكويت: أخشى أن تتحول الديمقراطية من نعمة إلى نقمة

  • 11/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح من تحول الديمقراطية من نعمة إلى نقمة تساهم في الإخلال بالاستقرار وتهدم البناء وتعيق الإنجاز. وأكد خلال افتتاحه دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة حرص بلاده على النظام الديمقراطي والدفاع عنه وصيانته من كل تجاوز، مشيرا إلى أنه ما زالت هناك ممارسات سلبية ومواقف وطروحات ومشاريع عبثية لا تخدم في حقيقتها مصلحة الوطن، بل تسعى إلى التكسب الانتخابي، أو تخدم مصالح شخصية أو أجندات خاصة على حساب مصلحة الكويت العليا. وقال «إن هذه الممارسات السلبية هي في حقيقتها تلحق ضررا بليغا بالدولة والمجتمع حاضرا ومستقبلا»، مؤكدا أنه لن يسمح بأن تحال نعمة الديمقراطية إلى نقمة تهدد الاستقرار وتهدم البناء وتعيق الإنجاز. ودعا أمير دولة الكويت الجميع إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤوليتهم الوطنية، والمبادرة إلى العمل الجاد لوقف تردي الممارسة البرلمانية وتصويب مسيرتها ودعم كل خطوة جادة تهدف إلى الإصلاح، ومكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين وحماية المال العام. وألقى رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح كلمة أكد فيها الحاجة للسير على خطى سمو الشيخ صباح الأحمد والاستماع لتوجيهاته لصيانة أمن البلاد واستقرارها ومصالحها في ظل الظروف الإقليمية والدولية المتغيرة. وشدد على أهمية وحدة الصف والالتفاف حول القيادة الحكيمة، واحترام المؤسسات الدستورية وتفعيل التعاون بين السلطات، والاستمرار الجاد والحزم في مكافحة الفساد وجرائم غسل الأموال ومعالجة الترهل الإداري والوظيفي، ووضع حد لأي تقصير أو إساءة في استخدام الوظيفة العامة. وأكد التزام الحكومة بالاستمرار في وضع الإصلاحات الإدارية والاقتصادية والمالية على رأس أولوياتها، والتركيز على ملف الاستدامة الاقتصادية والمالية، والحرص على استمرار الجهود الهادفة إلى تطوير وتحسين الخدمات الحكومية. من جهته دعا رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى ضرورة الالتفاف خلف سياسات ونهج أمير البلاد، خاصة فيما يتعلق بالظروف الإقليمية، مؤكدا أهمية التعاون بين السلطتين، وتماسك الجبهة الداخلية كشرطين لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وأضاف «الكويت إزاء التطورات الإقليمية المتسارعة اتخذت موقفا اتسم بالصدق والنضج معا»، وهذا الموقف تمثل في هدف محاولة إصلاح ما اختل ومعالجة ما اعتل، وهو موقف استلهم العقيدة السياسية التقليدية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المنحازة للوفاق، الميالة للتهدئات، الجانحة نحو الاعتدال، المشجعة للحوارات والتفاهمات».

مشاركة :